الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عليٍّ، حَدَّثَنَا الحَجّاجُ بنُ المِنهالِ قال: سَمِعتُ حَمَّادَ بنَ سلمةَ يُفَسِّرُ حَديثَ: "كُلُّ مَولود يولَدُ عَلى الفِطرَةِ". قالَ: هذا عِندَنا حَيثُ أخَذَ اللهُ عز وجل عَلَيهِمُ العَهدَ في أصلابِ آبائِهم حَيثُ قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}
(1)
[الأعراف: 172].
12273 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بنُ الوَليدِ، أخبرَنِى أبي، حَدَّثَنِي الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيدُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، حَدَّثَنَا أبو هريرةَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مَولودٍ يولَدُ على الفِطرَةِ، فأبَواه يُهَوِّدانِه ويُنَصِّرانه ويُمَجِّسانه". قال الأوزاعِيُّ: لا يُخرِجانِه مِن عِلمِ اللَّهِ، وإِلَى عِلمِ اللَّهِ يَصيرونَ
(2)
.
بابُ ذِكرِ بَعضِ مَن صارَ مُسلِمًا بإِسلامِ أبَوَيه أو أحَدِهِما مِن أولادِ الصَّحابَةِ رضي الله عنهم
12274 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ الصَّمَدِ بنُ عليِّ بنِ مُكرَمٍ الطَّستِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ بنُ عبدِ الواحِدِ بنِ شَريكٍ البَزّارُ
(3)
، حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا
(1)
المصنّف في القضاء والقدر (606)، وأبو داود (4716).
(2)
المصنّف في القضاء والقدر (604). وأخرجه اللالكائى في اعتقاد أهل السنة (996) من طريق العباس بن الوليد به. وابن حبان (128) من طريق الأوزاعي، بدون قول الأوزاعى.
(3)
في ز، ص 5:"البزاز". وينظر تاريخ بغداد 11/ 99.
اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنٍ شِهابٍ أن عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ أخبَرَه أن عائشةَ زَوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَت: واللَّهِ ما عَقَلتُ أبَوَىَّ قَطُّ إلَّا يَدينانِ الدّينَ، وما مَرَّ عَلَينا يَومٌ قَطُّ إلَّا يأتينا فيه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بُكرَةً وعَشيًّا
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ
(2)
.
قال الإمامُ أحمدُ: وعائشَةُ رضي الله عنها وُلِدَت على الإسلامِ؛ لأنَّ أباها أسلَمَ في ابتِداءِ المَبعَثِ، وثابِتٌ عن الأسوَدِ عن عائشةَ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَها وهِى ابنَةُ سِتٍّ، وبَنَى بها وهِى ابنَةُ تِسعٍ، وماتَ عَنها وهِى ابنَةُ ثَمانَ عَشْرَةَ
(3)
، لَكِنَّ أسماءَ بنتَ أبى بكرٍ وُلِدَت في الجاهِليَّةِ، ثُمَّ أسلَمَت بإِسلامِ أبيها؛ لأنَّها هاجَرَت إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهِى حُبلَى بعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ فوَضَعَته بقُباءٍ، فلَم تُرضِعْه حَتَّى أتَت به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فحَنَّكَه ودَعا له، وكانَ أوَّلَ مَولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ بعدَ مَقدَمِه المَدينَةَ:
12275 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ وعَبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ قالا: حَدَّثَنَا أبو كُرَيبٍ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامٍ، عن أبيه، عن أسماءَ أنَّها حَمَلَت بعَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ بمَكَّةَ، قالَت: فخَرَجتُ وأنا مُتِمٌّ
(4)
، فأتَيتُ المَدينَةَ فنَزَلتُ
(1)
أخرجه أحمد (25626)، وابن خزيمة (265)، وابن حبان (6277) من طريق الزهرى به مطولًا.
(2)
البخارى (476).
(3)
سيأتى في (13776).
(4)
يقال: امرأة مُتِمٌّ. للحامل إذا شارفت الوضع. النهاية 1/ 197.
بقُباءٍ، فوَلَدتُه بقُباءٍ، ثُمَّ أتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فوَضَعَه في حَجرِه، ثُمَّ دَعا بتَمرَةٍ فمَضغَها ثُمَّ تَفَلَ في فِيهِ، فكانَ أوَّلَ شَئٍ دَخَلَ جَوفَه ريقُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ حَنَّكَه ثُمَّ دَعا له وبَرَّكَ عَلَيه، وكانَ أوَّلَ مَولودٍ وُلِدَ في الإسلامِ
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ، وأخرَجَه البخاريُّ عن زَكَريّا بنِ يَحيَى وغَيرِه عن أبى أُسامَةَ
(2)
.
زادَ فيه عليُّ بنُ مُسهِرٍ عن هِشامٍ: فلَم تُرضِعْه حَتَّى أتَت به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "
(3)
. وفيما ذَكَرَ أبو عبدِ اللهِ ابنُ مَندَه حِكايَةً عن ابنِ أبى الزِّنادِ، أن أسماءَ بنتَ أبى بكرٍ كانَت أكبَرَ مِن عائشةَ بعَشْرِ سِنينَ
(4)
.
قال الإمامُ أحمدُ: وإِسلامُ أُمِّ أسماءَ تأخَّرَ، قالَت أسماءُ: قَدِمَت على أُمِّى وهِى مُشرِكَة. في حَديثٍ ذَكَرَته
(5)
، وهِى قُتَيلَةُ مِن بَنِى مالكِ بنِ حِسْلٍ ولَيسَت بأُمِّ عائشةَ، فكانَ إسلامُ أسماءَ بإِسلامِ أبيها دونَ أُمِّها. وأمّا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى بكرٍ فكأنَّه كان بالِغًا حينَ أسلَمَ أبَواه فلَم يَتبَعْهُما في الإسلامِ حَتَّى أسلَمَ بعدَ مُدَّةٍ طَويلَةٍ، وكانَ أسَنَّ أولادِ أبى بكرٍ.
12276 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا
(1)
أخرجه أحمد (26938) عن أبى أسامة به.
(2)
البخاري (3909، 5469)، ومسلم (2146/ 26).
(3)
أخرجه مسلم (2146/
…
)، وعلقه البخاري عقب (3909) من طريق على بن مسهر ولم يذكر القصة، وأخرجه ابن أبى عاصم في الآحاد (573) من طريق ابن مسهر بدون الزيادة.
(4)
معرفة الصحابة لابن منده (672).
(5)
أخرجه البخاري (2620)، ومسلم (1003/ 50). وتقدم في (7919، 7920).
أبو داودَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ وعَبدُ العَزيزِ بنُ يَحيَى المَعنَى، قال أحمدُ: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ سلمةَ، عن ابنِ إسحاقَ، عن داودَ بنِ الحُصينِ قال: كُنتُ أقرأُ على أُمِّ سَعدٍ بنتِ الرَّبيعِ، وكانَت يَتيمَةً في حَجرِ أبى بكرٍ، فقَرأتُ: (والَّذينَ عاقَدَت
(1)
أيمانُكُم) [النساء: 33] فقالَت: لا تَقرأْ
(2)
: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ
(3)
أَيْمَانُكُمْ} إنَّما نَزَلَت في أبى بكرٍ وابنِه عبدِ الرَّحمَنِ حينَ أبَى الإسلامَ، فحَلَفَ أبو بكرٍ ألَّا يوَرِّثَه، فلَمّا أسلَمَ أمَرَه نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يُؤتيَه نَصيبَه. زادَ عبدُ العَزيزِ: وما أسلَمَ حَتَّى حُمِلَ على الإسلامِ بالسَّيفِ
(4)
.
قال الإمامُ أحمدُ: وزَعَمَ الواقِدِىُّ أن عبدَ الرَّحمَنِ أسلَمَ في هُدنَةِ الحُدَيبيَةِ، وزَعَمَ عليُّ بنُ زَيدٍ أنَّه هاجَرَ في فتيَةٍ مِن قُرَيشٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبلَ الفَتحِ، وزَعَمَ أبو عُبَيدَةَ
(5)
أن اسمَ عبدِ الرَّحمَنِ في الجاهِليَّةِ عبدُ العُزَّي، فسَمّاه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عبدَ الرَّحمَنِ، وزَعَمَ مُصعَبُ بنُ عبدِ اللَّهِ الزُّبَيرِىُّ أن أُمَّ عبدِ الرَّحمَنِ وعائشَة أمُّ رومانَ بنتُ عامِرٍ أسلَمت وحَسُنَ إسلامُها.
12277 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ
(1)
هى قراءة الحجازيين والبصرى والشامي، وقرأ الكوفيون:(عقدت) بغير مد. النشر 2/ 187، وحجة القراءات ص 201.
(2)
في حاشية الأصل: "تقرءوا".
(3)
في حاشية الأصل: "عاقدت". وهو الموافق لأبى داود، وينظر عون المعبود 3/ 89.
(4)
أبو داود (2923). وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (7993) من طريق محمد بن سلمة بنحوه. وضعفه الألباني في ضعيف أبى داود (626).
(5)
ينظر المستدرك 3/ 473.
عيسَى بنِ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ أبى طالِبٍ، حَدَّثَنَا ابنُ أبى عُمَرَ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن عمرٍو، عن ابنِ عُمَرَ قال: لَمّا أسلَمَ عُمَرُ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيه قالوا: صَبأ عُمَرُ، صَبأ عُمَرُ. وأنا على ظَهرِ بَيتٍ، فجاءَ العاصُ بنُ وائلٍ وعَلَيه قَباءُ دِيباجٍ مُكَفَّفَةٌ بحَريرٍ، فقالَ: صَبأ عُمَرُ فمَهْ؟ أنا له جارٌ
(1)
. قال: فتَفَرَّقَ الناسُ. قال: فعَجِبتُ مِن عِزِّه يَومَئذٍ
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ ابنِ عبدِ اللهِ عن سُفيانَ
(3)
.
فعُمَرُ بنُ الخطابِ أسلَمَ وعَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ صَبِيٌّ، فصارَ مُسلِمًا بإِسلامِه، وذَلِكَ لِما في الحديثِ الثّابِتِ عن نافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ قال: عَرَضَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ أُحُدٍ وأنا ابنُ أربَعَ عَشْرَةَ سنةً فاستَصغَرَنِى
(4)
.
وقَد قيلَ: إنَّ حَفصَةَ وعَبدَ اللهِ أسلَما قبلَ أبيهِما، وعَبدُ اللَّهِ كان صَغيرًا حينَئذٍ، فإِنَّما تَمَّ إسلامُه بإِسلامِ أبيه، واللهُ أعلمُ.
وأمّا العباسُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ فإِنَّه خَرَجَ إلَى بَدرٍ مَعَ المُشرِكينَ، وأُسِرَ حَتَّى فدَى نَفسَه وأسلَمَ:
12278 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ عَتّابٍ، حَدَّثَنَا القاسِمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ المُغيرَةِ،
(1)
أنا له جار: أى أجرته من أن يظلمه ظالم. فتح البارى 7/ 178.
(2)
أخرجه عبد الله بن أحمد في فضائل الصحابة (373) عن ابن أبى عمر به.
(3)
البخارى (3865).
(4)
تقدم في (5153).
حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ عُقبَةَ قال: قال موسَى بنُ عُقبَةَ: قال ابنُ شِهابٍ: حَدَّثَنِي أنَسُ بنُ مالكٍ أن رِجالًا مِنَ الأنصارِ استأذَنوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالوا: ائذَنْ لَنا يا رسولَ اللَّهِ فلنَترُكْ لابنِ أُختِنا عباسٍ فِداءَه. فقالَ: "لا واللَّهِ لا تَذَرونَ
(1)
دِرهَمًا"
(2)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبى أوَيسٍ
(3)
. وعَبدُ اللهِ بنُ عباسٍ إذ ذاكَ كان صَبيًّا صَغيرًا، إلَّا أن أُمَّه كانَت أسلَمَت، فصارَ مُسلِمًا بإِسلامِ أُمِّهِ. قال البخارىُّ: كان ابنُ عباسٍ مَعَ أُمِّه مِنَ المُستَضعَفينَ، ولَم يَكُنْ مَعَ أبيه على دينِ قَومِهِ
(4)
.
12279 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبى يَزيدَ قال: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ يقولُ: أنا وأُمِّى مِنَ المُستَضعَفينَ؛ كانَت أُمِّى مِنَ النِّساءِ وأنا مِنَ الوِلدانِ
(5)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ محمدٍ عن سُفيانَ
(6)
.
12280 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ،
(1)
في حاشية الأصل: "تدعون منه".
(2)
المصنّف في دلائل النبوة 3/ 142. وأخرجه ابن حبان (4794) من طريق إسماعيل بن أبى أويس به.
(3)
البخارى (2537، 3048).
(4)
البخاري عقب (1353).
(5)
جزء سعدان (49).
(6)
البخارى (1357).
أخبرَنا عليُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حَدَّثَنَا أبو النُّعمانِ عارِمٌ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيُّوبَ، عن ابنِ أبى مُلَيكَةَ، عن ابنِ عباسٍ في هَذِه الآيَةِ:{إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا} [النساء: 98]. قال: كُنتُ أنا وأُمِّى مِمَّن عَذَرَ اللهُ تَعالَى ذِكرُه
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبى النُّعمانِ وسُلَيمانَ بنِ حَربٍ
(2)
.
12281 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عن عمرِو بنِ أبى حَكيمٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُرَيدَةَ، عن يَحيَى بنِ يَعمَرَ، عن أبى الأسوَدِ الدِّيلِيِّ، عن مُعاذِ ابنِ جَبَلٍ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "الإسلامُ يَزيدُ ولا يَنقُصُ"
(3)
.
12282 -
ورَواه عبدُ الوارِثِ، عن عمرٍو، عن عبدِ اللهِ بنِ بُرَيدَةَ، عن يَحيَى، عن أبى الأسوَدِ أن رَجُلًا حَدَّثَه أن مُعاذًا قاله. فذَكَرَه كَذَلِكَ مَرفوعًا. أخبرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عبدُ الوارِثِ
(4)
.
وإِنَّما أرادَ
(5)
واللَّهُ أعلمُ أن حُكمَ الإِسلامِ يُغَلَّبُ، ومِن تَغليبِه أن يُحكَمَ
(1)
أخرجه الطبرانى (11240) عن عليّ بن عبد الحزيز به.
(2)
البخارى (4588، 4597).
(3)
الطيالسى (569). وأخرجه أحمد (22005، 22057)، وأبو داود (2913) من طريق شعبة به. وضعفه الألباني في ضعيف أبى داود (625). وسيأتى في (12595).
(4)
أبو داود (2912)، ومسدد - كما في الإتحاف للبوصيرى (4082) مطولًا. وضعفه الألباني في ضجف أبى داود (624). وسيأتى في (12596).
(5)
في الأصل، ص 5:"أرادوا".