الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن الوَليدِ عن ابنِ لَهيعَةَ عن موسَى بنِ وردانَ عن عُقبَةَ بنِ عامِرٍ، كِلاهُما عن النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم-
(1)
.
بابُ الاستِثناءِ في الكَلامِ
11566 -
حدثنا السَّيِّدُ أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوىُّ، أخبرَنا أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ إبراهيمَ بنِ بالُويَه المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُلَمِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هريرةَ قال: وقالَ أبو القاسِمِ صلى الله عليه وسلم: "للهِ عز وجل تِسعَةٌ وتِسعونَ اسمًا مِائَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحصاها دَخَلَ الجَنَّةَ، إنَّه وترٌ يُحِبُّ الوترَ"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ
(3)
، وأخرَجاه مِن حَديثِ الأعرَجِ عن أبى هُرَيرَةَ
(4)
.
بابُ ما جاءَ في إقرارِ المَريضِ لِوارِثِهِ
11567 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، عن سُفيانَ، عن لَيثٍ،
(1)
سيأتى في (15197). وينظر العلل ومعرفة الرجال لأحمد (1340)، وعلل ابن أبى حاتم (1296).
(2)
عبد الرزاق (19656)، وعنه أحمد (7623).
(3)
مسلم (2677/ 6).
(4)
البخاري (2736)، ومسلم (2677/ 5).
عن طاوُسٍ قال: إن أقَرَّ المَريضُ لِوارِثٍ أو لِغَيرِ وارِثٍ جازَ
(1)
.
وبَلَغَنِى عن أبى يَحيَى السّاجِىِّ أنَّه قال: رُوىَ عن الحَسَنِ وعَطاءٍ وعُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ أن إقرارَه جائزٌ
(2)
.
قال البخاريُّ: وقالَ الحَسَنُ: أحَقُّ ما يُصَدَّقُ به الرَّجُلُ آخِرُ يَومٍ مِنَ الدُّنيا وأوَّلُ يَومٍ مِنَ الآخِرَةِ. قال البخاريُّ: وأوصَى رافِعُ بنُ خَديجٍ ألا تُكشَفَ الفَزاريَّة عَمّا أُغلِقَ عَلَيه بابُها. قال: وقالَ بَعضُ النّاسِ: لا يَجوزُ إقرارُه؛ لِسوءِ الظَّنِّ [به للورثةِ]
(3)
، وقَد قال النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم-:"إيّاكُم والظَّن، فإِنَّ الظَنَّ أكذَبُ الحديثِ". ولا يَحِل مالُ المُسلِمينَ؛ لِقَولِ النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم-: "آيَةُ المُنافِقِ؛ إذا اؤتُمِنَ خانَ". وقالَ اللَّهُ تَعالَى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] فلَم يَخُصَّ وارِثًا ولا غَيرَه
(4)
.
11568 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ
(1)
أخرجه ابن أبى شيبة (21016) من طريق ليث، دون ذكر المرض.
(2)
ذكره المصنف في الصغرى (2095)، والبخارى تعليقًا قبل (2749). وقول الحسن أسنده ابن حجر في تغليق التعليق 3/ 417، 418، وقول عطاء أخرجه ابن أبى شيبة في (21020) بإسناده عن ابن جريج عنه بلفظ "لا يجوز إقرار المريض بالدين". وفى (21021) عن قيس بن سعد عن عطاء بلفظ:"في رجل أقرَّ لوارث بدين قال: جائز". وينظر تغليق التعليق 3/ 417.
(3)
في الأصل، س، ص 5، ص 6، ز:"للورثة"، وفى م. "بالورثة". والمثبت من حاشية الأصل، وهو موافق لما في البخارى.
(4)
البخارى قبل (2749) وفيه ما تَصَدَّق. مكان: ما يُصَدَّق. وينظر تغليق التعليق 3/ 418.
ابنُ يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ السَّلامِ قالا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ، عن أبى الزِّنادِ، عن الأعرَجِ، عن أبي هريرةَ، أن رسولَ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- قال: "إيّاكم والظّنَّ، فإِنّ الظّنَّ أكذَبُ الحديثِ، [ولا تَحَسَّسوا، ولا تَجَسَّسوا]
(1)
، ولا تَنافَسوا، ولا تَحاسدوا، ولا تَباغَضوا، ولا تَدابَروا، وكونوا عِبادَ اللهِ إخوانًا"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى
(3)
.
11569 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو
(4)
الرَّبيعِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا نافِعُ بنُ مالكِ بنِ أبى عامِرٍ أبو سُهَيلٍ، عن أبيه، عن أبى هريرةَ، أن رسولَ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- قال:"آيَة المُنافِقِ ثَلاثٌ؛ إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا اؤئمِنَ خانَ، وإِذا وعدَ أخلَفَ"
(5)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى الرَّبيعِ،
(1)
قال النووى: الأول بالحاء والثانى بالجيم، قال بعض العلماء: التحسس بالحاء: الاستماع لحديث القوم، وبالجيم: البحث عن العورات. صحيح مسلم بشرح النووى 16/ 119.
(2)
المصنف في الشعب (6703)، ومالك 2/ 907، ومن طريقه أحمد (10001)، والبخارى (6066)، وأبو داود (4917)، وابن حبان (5687). وسيأتى في (14152، 17685).
(3)
مسلم (2563/ 28).
(4)
ليس في: ص 5، ص 6. وهو سليمان بن داود العتكى أبو الربيع الزهرانى البصرى، وينظر تهذيب الكمال 11/ 423.
(5)
حديث إسماعيل بن جعفر (454)، ومن طريقه أحمد (8685)، والترمذى عقب (2631)، والنسائى (5036)، وفيه: النفاق. بدلًا من: المنافق.
وأخرَجَه مسلمٌ عن قتُيبَةَ وغَيرِه عن إسماعيلَ
(1)
.
11570 -
وأمّا الَّذِى رَواه نوحُ بنُ دَرّاجٍ، عن أبانِ بنِ تَغلِبَ، عن جَعفَرِ ابنِ محمدٍ، عن أبيه قال: قال النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم-: "لا وصيةَ لِوارِثٍ، ولا إقرارَ بدَينِ". فحَدَّثَناه أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، حدثنا أبو محمدُ ابنُ حَيّانَ، حدثنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ المُقرِئُ، حدثنا أشعَثُ بنُ شَدّادٍ هو الخُراسانِيُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، حدثنا نوحُ بنُ دَرّاجٍ. فذَكَرَه وذَكَرَ جابِرًا، قال أبو عبدِ الرَّحمَنِ: حدثنا به في مَوضِعٍ آخَرَ ولَم يَذكُرْ جابِرًا
(2)
.
قال الشيخُ: ورَواه عَبّادُ بنُ كَثيرٍ عن نوحٍ فلَم يَذكُرْ جابِرًا
(3)
، فهو مُنقَطِعٌ، وَراويه
(4)
ضَعيفٌ لا يُحتَجُّ بمِثلِهِ.
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ قال: سَمِعتُ العباسَ الدُّورِيَّ يقولُ: سَمِعتُ يَحيَى بنَ مَعينٍ يقولُ: نوحُ بنُ دَرّاجٍ كَذّابٌ خَبيثٌ قَضَى سِنينَ وهو أعمَى -وقالَ في مَوضِعٍ آخَرَ: ثلاثَ سِنينَ- وكانَ لا يُخبِرُ النّاسَ أنَّه أعمَى مِن خُبثِه. قال: ولَم يَكُنْ يَدرِى ما الحديثُ، ولا يُحسِنُ شَيئًا
(5)
.
(1)
البخارى (33)، ومسلم (59/ 107).
(2)
أبو محمد ابن حيان أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 3/ 58 موصولًا، ومن طريقه أبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 227.
(3)
أخرجه الدارقطنى 4/ 152 من طريق نوح به.
(4)
وهو نوح بن دراج النخعى أبو محمد الكوفى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 8/ 112، والجرح والتعديل 8/ 484، وتهذيب الكمال 30/ 43، وقال ابن حجر في التقريب 2/ 308: متروك، وكذبه ابن معين.
(5)
تاريخ ابن معين -برواية الدورى 3/ 363، 4/ 29، وفيه: قضي سنتين.