الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانتصر حزبها .. ليست الغيرة فقط تحدث بين حزب وحزب .. بل -حيانًا- داخل الحزب الواحد تغلي الغيرة .. وليست هذه المرة الوحيدة التي تندفع فيها عائشة نحو تصرّف تندم عليه .. مأخوذة بالغيرة وحبّها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم .. ففي أحد الأيام تصرّفت تصرفًا تمنّت بعده أن تلاقي حتفها .. رغم أن الأمر لا يستدعي الموت .. لكنها الغيرة ..
عائشة تدعو على نفسها بالموت
تقول رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج أقرع بين نسائه، فطارت القرعة على عائشة وحفصة، فخرجتا معه جميعًا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان بالليل سار مع عائشة، يتحدث معها، فقالت حفصة لعائشة:
ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك، فتنظرين وأنظر؟
قالت: بلى.
فركبت عائشة على بعير حفصة، وركبت حفصة على بعير عائشة، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة، فسلّم، ثم سار معها حتى نزلوا.
فافتقدته عائشة، فغارت، فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر (1)، وتقول:
= داود الناجي (التقريب-2/ 36) وتلميذه تابعي ثقة عابد وهو البناني -التقريب (1/ 115) وحماد ثقة من رجال مسلم وهو أثبت الناس في ثابت البناني (السابق-1/ 197) وأسد صدوق (التقريب-1/ 63) ويلقب بـ (أسد السنة) وشيخ النسائي ثقة انظر (التقريب- 1/ 425) فالسند بذلك صحيح وصححه الإمام الألباني في الأرواء (5/ 360).
(1)
نبات طيبت الرائحة توجد به الهوام غالبًا في البرية.