الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ها هي سفينة أخرى محملة بالإيمان .. قادمة من اليمن تحمل رجالًا يقصدون المدينة .. لكن ربانها لم يكن بالمهارة المطلوبة .. وبدلًا من تسلمهم المياه إلى ساحل على قارة آسيا قذفتهم على إحدى شواطئ أفريقيا .. لكن لا بأس .. فإن في الحبشة نسيمًا عطرًا يدعى النجاشى رضي الله عنه .. وفيها أيضًا أحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعل أشهرهم ابن عمه جعفر بن أبي طالب وزوجته المجاهدة الصابرة أسماء بنت عميس رضي الله عنها .. ها قد نزل أهل اليمن من السفينة .. تعالوا لنقترب منها ومنهم .. نتعرف على هذه الوجوه التي أرهقها البحر والسفر ..
وأبحر بها الحب والإيمان .. كان من بين هؤلاء المسافرين الذين زادوا على الخمسين .. ثلاثة أخوة كان اليمن الطيب:
أبو رهم وأبو بردة وأبو موسى فى الحبشة
يقول أصغرهم سنًا وهو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:
(بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي، أنا أصغرهم أحدهما: أبو بردة، والآخر أبو رهم إما قال: في بضع، وإما قال: في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلًا من قومي، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة، ووافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده.
فقال جعفر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ها هنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا
= بشيء أي قليل الحديث، وقال: النسائي: لا بأس به. انظر تعليقى على التقريب. وعبد الله ابن عون ثقة ثبت فاضل -التقريب (1/ 439) ومعاذ ثقة متقن من رجال الشيخين- التقريب (2/ 257) وشيخ البزار ثقة ثبت يعرف بـ (الزمن) التقريب (2/ 204).