المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا: - السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي

[أبو الحسن الندوي]

فهرس الكتاب

- ‌بين يديّ الكتاب

- ‌الشّيخ ابو الحسن النّدوي و «السّيرة النّبويّة»

- ‌ترجمة العلّامة المؤلّف

- ‌اسمه ونسبه وأسرته:

- ‌ميلاده ونشأته:

- ‌دراسته الجامعيّة:

- ‌في سلك التدريس:

- ‌نشاطاته الدعويّة والإصلاحية:

- ‌رحلته مع الكتابة والتأليف:

- ‌رئاسته لتحرير المجلّات والجرائد الإسلامية والإشراف عليها:

- ‌رحلاته:

- ‌تقدير وتكريم:

- ‌رئاسته وعضويته للجامعات والمجامع:

- ‌وفاته:

- ‌خلقه وخلقه:

- ‌مؤلّفاته:

- ‌خريطة الإمبراطوريتين البيزنطية والفارسية

- ‌العصر الجاهليّ

- ‌نظرة إجماليّة على الوضع الدّيني في القرن السّادس المسيحيّ

- ‌1- اليهودية:

- ‌2- المسيحية:

- ‌3- المجوس:

- ‌4- البوذية:

- ‌5- البرهميّة:

- ‌6- الجاهليّة العربية:

- ‌خريطة الوضع السياسي للجزيرة العربية قبل الإسلام

- ‌إطلالة على البلاد والأمم في القرن السّادس المسيحيّ

- ‌1- الإمبراطوريّة الرّومانيّة الشرقيّة:

- ‌2- الإمبراطورية الإيرانية السّاسانية

- ‌3- الهند:

- ‌4- أوربّة:

- ‌5- الجزيرة العربية في العصر الجاهلي:

- ‌ظلام مطبق ويأس قاتل:

- ‌نظرة عامّة على العصر الجاهلي:

- ‌ظهر الفساد في البرّ والبحر

- ‌لماذا بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم في جزيرة العرب

- ‌فترة حالكة مؤيسة:

- ‌الحاجة إلى نبيّ مرسل:

- ‌خريطة توزيع القبائل العربية في جزيرة العرب

- ‌خريطة بعض الأوثان التي عبدها العرب في الجاهلية

- ‌جزيرة العرب قبل البعثة

- ‌تحديد جزيرة العرب:

- ‌طبيعة الجزيرة، وأهلها:

- ‌مراكز عمران وحضارة:

- ‌طبقات العرب:

- ‌وحدة اللغة:

- ‌جزيرة العرب في تاريخ الأمم والديانات:

- ‌صلة الجزيرة بالنبوّات، والأديان السماوية:

- ‌إسماعيل عليه السلام في مكة:

- ‌قبيلة قريش:

- ‌بنو هاشم:

- ‌الوثنية في مكة: تاريخها ومصادرها:

- ‌حادثة الفيل:

- ‌خريطة أصحاب الفيل

- ‌إيمان قريش بمكانة البيت عند الله:

- ‌وقع حادثة الفيل ودلالتها:

- ‌مكّة زمن البعثة وعند ظهور الإسلام

- ‌مكّة مدينة لا قرية:

- ‌نشأة مكّة الجديدة وصاحبها:

- ‌تنظيم حياة وتوزيع مناصب ومسؤوليات:

- ‌خريطة مكة المكرمة

- ‌النشاط التجاري وحركة التصدير والاستيراد:

- ‌مكة المكرمة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الحالة الاقتصادية والعملة والمكاييل:

- ‌أثرياء قريش ومترفوها:

- ‌الصناعات والثقافة والآداب في مكّة:

- ‌القوّة الحربية:

- ‌كبرى مدن الجزيرة وعاصمتها الروحية والاجتماعية:

- ‌الناحية الخلقية:

- ‌الناحية الدينية:

- ‌شجرة النّبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عبد الله وآمنة:

- ‌ولادته الكريمة ونسبه الزكيّ:

- ‌إمارات خارقة للعادة لولادة عالم جديد، وبعث للإنسانية جديد:

- ‌رضاعته صلى الله عليه وسلم:

- ‌خريطة ديار بني سعد

- ‌وفاة عبد الله وآمنة وعبد المطّلب وكفالة أبي طالب:

- ‌قصّة الراهب بحيرى:

- ‌مثال غريب من التعصّب الدينيّ

- ‌التربية الإلهية:

- ‌زواجه- صلى الله عليه وسلم من خديجة:

- ‌قصة بنيان الكعبة ودرء فتنة عظيمة:

- ‌حلف الفضول:

- ‌قلق غامض وعدم ترقّب لنبوّة أو رسالة:

- ‌تباشير الصبح وطلائع السعادة:

- ‌في غار حراء:

- ‌مبعثه- صلى الله عليه وسلم

- ‌في بيت خديجة- رضي الله عنها

- ‌بين يدي ورقة بن نوفل:

- ‌إسلام خديجة رضي الله عنها وأخلاقها:

- ‌إسلام علي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة رضي الله عنهما:

- ‌إسلام أبي بكر بن أبي قحافة وفضله في الدعوة إلى الإسلام:

- ‌إسلام أشراف من قريش:

- ‌الدّعوة جهارا على جبل «الصّفا» :

- ‌الحكمة البليغة في الدعوة والتعليم:

- ‌إظهار قومه العداوة وحدب أبي طالب عليه:

- ‌بين رسول الله- صلى الله عليه وسلم وأبي طالب:

- ‌لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري:

- ‌تعذيب قريش للمسلمين:

- ‌محاربة قريش لرسول الله- صلى الله عليه وسلم وتفنّنهم في الإيذاء:

- ‌ما فعل كفّار قريش بأبي بكر:

- ‌حيرة قريش في وصف رسول الله- صلى الله عليه وسلم

- ‌قسوة قريش في إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبالغتهم في ذلك:

- ‌إسلام حمزة بن عبد المطلب:

- ‌ما دار بين عتبة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌هجرة المسلمين إلى الحبشة:

- ‌خريطة الهجرة إلى الحبشة

- ‌تعقّب قريش للمسلمين:

- ‌تصوير جعفر بن أبي طالب للجاهلية وتعريفه بالإسلام:

- ‌خيبة وفد قريش:

- ‌إسلام عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:

- ‌مقاطعة قريش لبني هاشم والإضراب عنهم:

- ‌في شعب أبي طالب:

- ‌نقض الصحيفة وإنهاء المقاطعة:

- ‌وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنهما:

- ‌وقع القرآن في القلوب السليمة:

- ‌الخروج إلى الطّائف وما لقي فيها من الأذى:

- ‌أضواء على الطائف:

- ‌في الطائف:

- ‌الإسراء والمعراج

- ‌معاني الإسراء والمعراج العميقة ومراميها البعيدة:

- ‌فرض الصّلوات:

- ‌عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل:

- ‌الطريق إلى الإسلام:

- ‌بدء إسلام الأنصار:

- ‌بيعة العقبة الأولى:

- ‌سبب تهيّؤ الأنصار للإسلام:

- ‌خصائص المدينة المنوّرة (يثرب) :

- ‌انتشار الإسلام في المدينة:

- ‌بيعة العقبة الثانية:

- ‌إذن الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة:

- ‌تامر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم التامر الأخير، وخيبتهم فيما أرادوا:

- ‌خريطة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌هجرة الرّسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة

- ‌تناقض غريب:

- ‌درس من الهجرة:

- ‌إلى غار ثور:

- ‌من روائع الحبّ:

- ‌ولله جنود السموات والأرض:

- ‌أدقّ لحظة مرّت بها الإنسانيّة:

- ‌لا تحزن إنّ الله معنا:

- ‌ركوب سراقة في أثر الرسول صلى الله عليه وسلم وما وقع له:

- ‌نبوءة لا يسيغها العقل الماديّ:

- ‌رجل مبارك:

- ‌تصوير المدينة عند الهجرة

- ‌اختلاف بين المجتمع المكيّ والمجتمع المدنيّ:

- ‌ اليهود

- ‌الأوس والخزرج:

- ‌الوضع الطبيعيّ:

- ‌الحالة الدينيّة والمكانة الاجتماعيّة:

- ‌الحالة الاقتصادية والحضارية:

- ‌الوضع المعقد الذي واجهه الرسول صلى الله عليه وسلم في مدينة يثرب:

- ‌خريطة أثرية تقريبية للمدينة المنورة

- ‌مساكن القبائل الهامة ومواقع الغزوات الإسلامية

- ‌في المدينة

- ‌كيف استقبلت المدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مسجد قباء وأول جمعة في المدينة:

- ‌في بيت أبي أيوب الأنصاريّ:

- ‌بناء المسجد النبويّ والمساكن:

- ‌المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار:

- ‌كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار وموادعة يهود:

- ‌شرع الأذان:

- ‌ظهور النفاق والمنافقين في المدينة:

- ‌طلائع عداء اليهود:

- ‌تحويل القبلة:

- ‌تحرّش قريش بالمسلمين بالمدينة:

- ‌الإذن بالقتال

- ‌سرية عبد الله بن جحش:

- ‌غزوة الأبواء:

- ‌فرض صوم رمضان:

- ‌خريطة السرايا قبل غزوة بدر

- ‌خريطة غزوة بدر الكبرى 17/ رمضان 2 ه

- ‌معركة بدر الحاسمة: سنة اثنتين من الهجرة

- ‌أهميّة معركة بدر:

- ‌تجاوب الأنصار وتفانيهم في الطاعة:

- ‌تنافس الغلمان في الجهاد والشهادة:

- ‌التفاوت بين المسلمين والكفار في العدد والعدد:

- ‌أمرهم شورى بينهم:

- ‌الرسول القائد:

- ‌استعداد للمعركة:

- ‌دعاء وتضرّع، ومناشدة وشفاعة:

- ‌تعريف دقيق بالأمّة وتحديد لمركزها ورسالتها:

- ‌هذان خصمان اختصموا في ربّهم:

- ‌التحام الفريقين ونشوب الحرب:

- ‌أول قتيل:

- ‌مسابقة الإخوة في قتل أعداء الله ورسوله:

- ‌الفتح المبين:

- ‌وقع معركة بدر:

- ‌إخاء العقيدة فوق إخاء الولادة:

- ‌كيف عامل المسلمون الأسرى

- ‌تعليم غلمان المسلمين فداء الأسرى:

- ‌خريطة السرايا والغزوات بين بدر وأحد

- ‌خريطة إجلاء بني قينقاع شوال سنة 2 للهجرة

- ‌غزوات وسرايا بين بدر وأحد

- ‌غزوة السويق:

- ‌إجلاء بني قينقاع:

- ‌قتل كعب بن الأشرف:

- ‌خريطة غزوة أحد 15 شوال 3 هجرية

- ‌غزوة أحد شوّال سنة ثلاث من الهجرة

- ‌الحميّة الجاهلية وأخذ الثأر:

- ‌في ميدان أحد:

- ‌مسابقة بين أتراب:

- ‌المعركة:

- ‌رسم ساحة القتال في غزوة أحد

- ‌شهادة حمزة بن عبد المطلّب ومصعب بن عمير رضي الله عنهما:

- ‌غلبة المسلمين:

- ‌كيف دارت الدائرة على المسلمين

- ‌روائع من الحبّ والفداء:

- ‌عودة المسلمين إلى مركزهم:

- ‌صبر امرأة مؤمنة:

- ‌كيف دفن مصعب بن عمير وشهداء أحد

- ‌إيثار النساء لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌اتّباع المسلمين أثر العدوّ واستماتتهم في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌تربية نفوس المسلمين:

- ‌أحبّ إلى النفس من النفس:

- ‌خريطة يوم الرجيع

- ‌بئر معونة:

- ‌كلمة قتيل كانت سببا لإسلام القاتل:

- ‌خريطة إجلاء بني النضير ربيع الأول سنة 4 هجرية

- ‌إجلاء بني النّضير

- ‌غزوة ذات الرقاع:

- ‌من يمنعك مني

- ‌غزوات لم يكن فيها قتال:

- ‌خريطة السرايا والغزوات بين أحد والخندق

- ‌غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب شوّال سنة خمس من الهجرة

- ‌خريطة غزوة الخندق شوال 5 ه

- ‌الحكمة ضالّة المؤمن:

- ‌روح المساواة والمواساة بين المسلمين:

- ‌نور الفتوح الإسلاميّة في ظلام الحصار والشدّة:

- ‌المعجزات النبوية في الغزوة:

- ‌إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم:

- ‌بين فارس الإسلام وفارس الجاهلية:

- ‌أمّ تحرّض ابنها على القتال والشهادة:

- ‌ولله جنود السموات والأرض:

- ‌غزوة بني قريظة سنة خمس من الهجرة

- ‌نقض بني قريظة العهد:

- ‌المسير إلى بني قريظة:

- ‌ندم أبي لبابة وتوبة الله عليه:

- ‌موافقة لشريعة بني إسرائيل:

- ‌العفو عمّن ظلم وعطاء من حرم:

- ‌غزوة بني المصطلق وقصّة الإفك

- ‌[غزوة بني المصطلق شعبان 5 هجرية]

- ‌قصّة الإفك:

- ‌صلح الحديبية ذو القعدة سنة ست من الهجرة

- ‌رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهيّؤ المسلمين لدخول مكة:

- ‌إلى مكة بعد عهد طويل:

- ‌فزع قريش من دخول المسلمين في مكّة:

- ‌امتحان الحبّ والوفاء:

- ‌بيعة الرضوان:

- ‌وساطات ومفاوضات:

- ‌معاهدة وصلح:

- ‌حكمة وحلم وتنازل:

- ‌صلح وامتحان:

- ‌ابتلاء المسلمين في الصلح والعودة إلى المدينة:

- ‌صلح مهين أم فتح مبين

- ‌عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم:

- ‌كيف تحوّل الصلح إلى الفتح والنصر

- ‌إسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص:

- ‌خريطة غزوة الحديبية ذي القعدة 6 هجرية

- ‌خريطة كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الملوك

- ‌دعوة الملوك والأمراء إلى الإسلام أواخر سنة ستّ وأوائل سنة أربع من الهجرة

- ‌دعوة حكمة:

- ‌الكتب التي أرسلت إلى الملوك:

- ‌وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة:

- ‌وكتب إلى المقوقس عظيم القبط:

- ‌اعتبارات حكيمة خاصة بالملوك الذين وجّهت إليهم هذه الرسائل:

- ‌من هم هؤلاء الملوك

- ‌هرقل الأول قيصر الروم (610- 641 م) :

- ‌كسرى أبرويز (خسرو أبرويز الثاني) (950- 628) :

- ‌المقوقس:

- ‌النجاشيّ:

- ‌حوار بين «هرقل» وأبي سفيان:

- ‌من هم الأريسيون

- ‌رسائل إلى أمراء العرب:

- ‌غزوة بني لحيان وغزوة ذي قرد:

- ‌غزوة خيبر سنة سبع من الهجرة

- ‌جائزة من الله:

- ‌جيش مؤمن تحت قيادة نبيّ:

- ‌قائد منصور:

- ‌بين أسد الإسلام وبطل اليهود:

- ‌عمل قليلا وأجر كثيرا:

- ‌ما على هذا اتبعتك:

- ‌شرط البقاء في خيبر:

- ‌روح التسامح الديني:

- ‌قدوم جعفر بن أبي طالب:

- ‌محاولة أثيمة لليهود:

- ‌أثر غزوة خيبر:

- ‌فتوح ومغانم:

- ‌تعفّف المهاجرين:

- ‌عمرة القضاء:

- ‌التنافس في حضانة البنت وتكافؤ المسلمين في الحقوق:

- ‌قاتل سفير المسلمين وعقوبته:

- ‌أول جيش في أرض الروم:

- ‌ما نقاتل الناس بعدد ولا قوة:

- ‌قتال المستميتين وصولة الأسود:

- ‌قيادة خالد الحكيمة:

- ‌خبر عيان لا بيان:

- ‌الطيّار ذو الجناحين:

- ‌حبّ نبويّ وعاطفة إنسانية:

- ‌كرّارون لا فرّارون:

- ‌بين مؤتة وفتح مكة:

- ‌خريطة فتح مكة المكرمة رمضان 8 هجرية

- ‌تمهيد لفتح مكة:

- ‌نقض بني بكر وقريش الحلف:

- ‌الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌براءة الذمة وإقامة الحجة:

- ‌محاولة قريش لتجديد العهد:

- ‌إيثار النّبيّ على الآباء والأبناء:

- ‌حيرة أبي سفيان وإخفاقه:

- ‌التأهب لمكّة وكتاب حاطب بن أبي بلتعة:

- ‌عفو عمّن ظلم:

- ‌أبو سفيان بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌عفو عامّ وأمن بسيط:

- ‌أبو سفيان أمام موكب الفتح:

- ‌دخول خاشع متواضع، لا دخول فاتح متعال:

- ‌مناوشات قليلة:

- ‌تطهير الحرم من الأوثان:

- ‌اليوم يوم برّ ووفاء:

- ‌الإسلام دين توحيد ووحدة:

- ‌نبيّ المحبّة ورسول الرحمة:

- ‌لا تمييز في تنفيذ حدود الله:

- ‌عفو عن الأعداء الألدّاء:

- ‌بين هند بنت عتبة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌المحيا محياكم والممات مماتكم:

- ‌كيف انقلب العدوّ محبا والماجن تقيا:

- ‌إزالة آثار الجاهليّة وشعائر الوثنيّة:

- ‌أثر فتح مكّة:

- ‌أمير شابّ حديث السنّ:

- ‌محاولة أخرى لإطفاء نور الله بالأفواه:

- ‌اجتماع هوازن

- ‌لا رجعة للوثنيّة:

- ‌في وادي حنين:

- ‌شماتة الأعداء وتزلزل ضعاف الإيمان:

- ‌الفتح والسكينة:

- ‌آخر غزوة ضدّ الإسلام والمسلمين:

- ‌في أوطاس:

- ‌غزوة الطّائف شوّال سنة ثمان من الهجرة

- ‌فلول ثقيف:

- ‌حصار الطائف:

- ‌الرحمة في ميدان الحرب:

- ‌رفع الحصار:

- ‌سبايا حنين ومغانمها:

- ‌حبّ الأنصار وإيثارهم:

- ‌ردّ السبايا على هوازن:

- ‌رقّة وكرم:

- ‌عمرة الجعرانة:

- ‌طائعون لا كارهون:

- ‌لا هوادة مع الوثنية:

- ‌إسلام كعب بن زهير:

- ‌أثر غزوة تبوك النفسيّ وسببها:

- ‌زمن الغزوة:

- ‌تنافس الصحابة في الجهاد والمسير:

- ‌مسير الجيش إلى تبوك:

- ‌تخوّف العرب من الرّوم:

- ‌الصلح بين الرسول وأصحاب أيلة:

- ‌عودة الرسول إلى المدينة:

- ‌في جنازة مسلم مسكين:

- ‌ابتلاء كعب بن مالك ونجاحه فيه:

- ‌نظرة على الغزوات:

- ‌أوّل حجّ في الإسلام:

- ‌عام الوفود سنة تسع من الهجرة

- ‌تقاطر الوفود إلى المدينة وأثرها في الحياة:

- ‌بين وثنيّ جاهل وبين نبيّ معلّم:

- ‌فرض الزكاة والصدقات:

- ‌خريطة حجة الوداع والطريق الذي سلكه النبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌حجّة الوداع سنة عشر من الهجرة

- ‌حجة الوداع وأوانها:

- ‌قيمتها البلاغية والتربوية:

- ‌تسجيل دقائق حجّة النبيّ:

- ‌سياق حجّته صلى الله عليه وسلم إجماليا:

- ‌كيف حجّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌خطبة النّبيّ صلى الله عليه وسلم في حجّة الوداع:

- ‌[نص خطبة النبي ص]

- ‌الوفاة ربيع الأول السّنة الحادية عشرة للهجرة

- ‌كمال مهمّة التبليغ والتشريع ودنوّ ساعة اللقاء:

- ‌مدارسة القرآن ومضاعفة اعتكاف رمضان:

- ‌الشوق إلى لقاء الله وتوديع الدّنيا:

- ‌شكوى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌آخر البعوث:

- ‌الاهتمام ببعث أسامة:

- ‌دعاء للمسلمين وتحذير لهم عن العلو والكبرياء:

- ‌زهد في الدّنيا وكراهية لما فضل من المال:

- ‌اهتمام بالصلاة وإمامة أبي بكر:

- ‌خطبة الوداع:

- ‌وصية الأنصار:

- ‌آخر نظرة إلى المسلمين وهم صفوف في الصلاة:

- ‌تحذير من عبادة القبور واتخاذها مساجد:

- ‌الوصية الأخيرة:

- ‌كيف فارق رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا:

- ‌كيف تلقّى الصحابة نبأ الوفاة

- ‌موقف أبي بكر الحاسم:

- ‌بيعة أبي بكر بالخلافة:

- ‌كيف ودّع المسلمون رسولهم وصلّوا عليه

- ‌أزواجه أمّهات المؤمنين وأولاده وأسباطه صلى الله عليه وسلم

- ‌أ- أزواجه صلى الله عليه وسلم:

- ‌وقفة قصيرة عند تعدّد الزوجات:

- ‌أحوال أمّهات المؤمنين رضي الله عنهن التاريخية

- ‌ب- أولاده وأسباطه صلى الله عليه وسلم:

- ‌صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا:

- ‌مع الله تعالى:

- ‌نظرته صلى الله عليه وسلم إلى الحياة وزهده فيها:

- ‌مع الناس:

- ‌اعتدال الفطرة وسلامة الذوق:

- ‌في منزله ومع أهله وعياله:

- ‌تقديم الأقربين في المخاوف والمغارم وتأخيرهم في الرخاء والمغانم:

- ‌رقة الشعور الإنساني ونبل العاطفة:

- ‌كرمه وحلمه:

- ‌الحفاظ على أصالة الدين والغيرة على روحه وتعاليمه:

- ‌تواضعه صلى الله عليه وسلم:

- ‌شجاعته وحياؤه:

- ‌رأفة عامة ورحمة واسعة:

- ‌أسوة كاملة وقدوة عامة:

- ‌أ- فضل البعثة المحمدية على الإنسانية

- ‌1- إعلان فريد في تاريخ الرسالات والديانات:

- ‌2- قيمة الرحمة التي اقترنت بالبعثة المحمديّة كما وكيفا:

- ‌3- البعثة المحمدية أنقذت الجيل البشري من الشقاء والهلاك:

- ‌4- مهمّة النبوة ودورها في الإنقاذ والإسعاد وطبيعة عمل الأنبياء:

- ‌5- تصوير العصر الجاهلي وتهيؤه للانهيار والانتحار:

- ‌ب- العالم الجديد في حساب البعثة المحمدية ومنحها

- ‌منح البعثة المحمديّة الستة، وأثرها في تاريخ الإنسان:

- ‌1- عقيدة التوحيد النقية الواضحة:

- ‌2- مبدأ الوحدة الإنسانية والمساواة البشرية:

- ‌3- إعلان كرامة الإنسان وسموّه:

- ‌4- محاربة اليأس والتشاؤم، وبعث الأمل والرجاء، والثقة والاعتزاز في نفس الإنسان:

- ‌5- الجمع بين الدين والدنيا، وتوحيد الصفوف المتنافرة، والمعسكرات التجارية:

- ‌6- تعيين الأهداف والغايات وميادين العمل والكفاح:

- ‌ولادة عالم جديد وإنسان جديد

- ‌أ- الغزوات

- ‌الملحق رقم (1)

- ‌ب- السرايا

- ‌الملحق رقم (2)

- ‌فهرس المراجع العربية

- ‌فهرس المراجع الأجنبية

- ‌فهرس الآيات القرآنية الكريمة

- ‌فهرس الأحاديث والآثار النبوية الشريفة

- ‌فهرس الأشعار

- ‌فهرس الأعلام

- ‌فهرس الأمكنة والمواضع

- ‌فهرس الموضوعات

الفصل: ‌صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا:

الأخلاق والشّمائل

‌صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا:

وصفه صلى الله عليه وسلم هند ابن أبي هالة (ابن خديجة أم المؤمنين وخال الحسن والحسين رضي الله عنهما وكان رجلا وصّافا، فقال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل «1» الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السّكت، لا يتكلّم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه «2» ، ويتكلّم بجوامع الكلم، كلامه فصل «3» ، لا فضول ولا تقصير.

ليس بالجافي «4» ، ولا المهين «5» ، يعظّم النعمة وإن دقّت «6» ، لا يذمّ منها شيئا، غير أنّه لم يكن يذمّ ذوّاقا «7» ولا يمدحه.

(1) أي لا ينفك حزن عن حزن يعقبه.

(2)

جمع شدق بالكسر: طرف الفم، أي إنه يستعمل جميع فمه للتكلّم، ولا يقتصر على تحريك شفتيه كفعل المتكبّرين.

(3)

الفاصل بين الحق والباطل.

(4)

الغليظ الطبع السيىء الخلق.

(5)

يروى بضم الميم أو بفتحها، فالضم على الفاعل من «أهان» أي لا يهين من يصحبه، والفتح على المفعول من المهانة: أي الحقارة، والابتذال، فالمعنى لم يكن غليظ الخلق ولا ضعيفه، بل كان معتدلا بين أنواع المهابة والوقار والجلالة.

(6)

صغرت وقلت.

(7)

المأكول والمشروب، أي: كان صلى الله عليه وسلم يمدح جميع نعم الله، ولا يشتغل بمذمتها قطّ.

ص: 561

ولا تغضبه الدنيا ولا ما كان لها «1» ، فإذا تعدّي الحقّ، لم يقم لغضبه شيء، حتّى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها.

إذا أشار أشار بكفّه كلّها، وإذا تعجّب قلبها، وإذا تحدّث اتّصل بها، وضرب براحته اليمنى بطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح «2» ، وإذا فرح غضّ طرفه.

جلّ «3» ضحكه التبسّم، يفترّ «4» عن مثل حبّ الغمام «5» «6» .

ووصفه عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه وهو من أعرف الناس به، وأكثرهم عشرة له، وأقدرهم على الوصف والبيان، فقال:

«لم يكن فاحشا «7» ، متفحّشا «8» ، ولا صخّابا «9» في الأسواق، ولا يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح «10» ، ما ضرب بيده شيئا قطّ، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادما ولا امرأة، وما رأيته منتصرا «11»

(1) أي ولا يغضبه أيضا ما كان له علاقة بالدنيا.

(2)

جد في الإعراض وبالغ فيه.

(3)

معظمه وأكثره.

(4)

من افتر: ضحك ضحكا حسنا حتى بدت أسنانه من غير قهقهة.

(5)

بفتحتين: البرد.

(6)

[أخرجه الترمذي في «الشمائل» باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (225) ، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2/ 155) برقم (1425) ، والطبراني في الكبير (22/ 156) برقم (414) من حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه] .

(7)

أي ذو فحش من القول والفعل، وإن كان استعماله في القول أكثر منه في الفعل والصفة.

(8)

أي ولا المتكلف به، أي ولم يكن الفحش له خلقيا ولا كسبيا.

(9)

أي صياحا.

(10)

صفح عنه: أعرض عنه وتركه، بابه فتح.

(11)

منتقما.

ص: 562

من مظلمة ظلمها قطّ ما لم ينتهك من محارم الله تعالى شيء، فإذا انتهك من محارم الله، كان من أشدّهم غضبا، وما خيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما، وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر، يفلّي «1» ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.

كان يخزن لسانه إلّا فيما يعنيه، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم، ويكرم كريم كلّ قوم، ويولّيه عليهم، ويحذّر الناس، ويحترس منهم، من غير أن يطوي على أحد منهم بشره «2» ، ولا خلقه.

ويتفقّد «3» أصحابه، ويسأل الناس عمّا في الناس، ويحسّن الحسن ويقوّيه، ويقبّح القبيح ويوهيه «4» ، معتدل الأمر غير مختلف، ولا يغافل مخافة أن يغافلوا ويملّوا، لكلّ حال عنده عتاد «5» ولا يقصّر عن الحقّ، ولا يجاوزه، الذين يلونه من النّاس خيارهم، وأفضلهم عنده أعمّهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة «6» ومؤازرة «7» .

ولا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كلّ جلسائه نصيبه، ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه أو فاوضه «8» في حاجة صابره حتّى يكون هو

(1) فلّى يفلّي فليا رأسه أو ثوبه: نقاهما من القمل.

(2)

بالكسر: طلاقة الوجه وبشاشته.

(3)

أي يتعرف ويطلب من غاب عنهم.

(4)

بتشديد الهاء وتخفيفها من التوهية والإيهاء: يضعفه.

(5)

بالفتح هو العدة والتأهب مما يصلح لكل ما يقع، ج أعتد، وعتد، وأعتدة.

(6)

المداراة، وهي إصلاح أحوال الناس بالمال والنفس.

(7)

المعاونة.

(8)

عامله في حاجة أو خالطه.

ص: 563

المنصرف، ومن سأله حاجته لم يردّه إلا بها أو بميسور من القول.

وقد وسع الناس بسطه وخلقه، فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحقّ سواء، مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، ولا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن «1» فيه الحرم، ولا تنثى «2» فلتاته «3» ، متعادلين «4» يتفاضلون فيه بالتقوى، ويوقّرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون الغريب» .

وقال: «كان دائم البشر، سهل الخلق، ليّن «5» الجانب، ليس بفظّ «6» ، ولا غليظ، ولا صخّاب، ولا عيّاب، ولا مشاح «7» يتغافل عمّا لا يشتهي، ولا يؤيس منه، ولا يجيب فيه «8» .

قد ترك نفسه من ثلاث: المراء «9» ، والإكبار، وما لا يعنيه، ترك الناس من ثلاث: كان لا يذمّ أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلّم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلّم أطرق «10» جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير، فإذا

(1) بضم التاء وسكون الهمزة من الأبن وهو العيب والتهمة؛ أي لا تقذف ولا تعاب.

(2)

بضم التاء وسكون النون وفتح المثلثة أي لا تشاع ولا تذاع.

(3)

أي زلاته ومعائبه على تقدير وجود وقوعها، جمع فلتة وهي ما يصدر من الرجل من سقطة.

(4)

متساوين.

(5)

أي سريع العطف، كثير اللطف، جميل الصفح، وقليل الخلاف، وقيل: كناية عن السكون والوقار والخشوع والخضوع.

(6)

الغليظ السيىء الخلق، الخشن الكلام، ج أفظاظ، وفي القرآن: وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران: 159] .

(7)

اسم فاعل من المفاعلة من الشح، وهو البخل، وقيل أشده.

(8)

أي لا يجيب أحدا فيما لا يشتهي بل يسكت عنه عفوا وتكرما.

(9)

الجدال.

(10)

أمالوا رؤوسهم، وأقبلوا ببصرهم إلى صدورهم.

ص: 564

سكت تكلّموا، لا يتنازعون عنده الحديث ومن تكلّم عنده أنصتوا له حتّى يفرغ، حديثهم عنده حديث أولهم «1» يضحك ممّا يضحكون، ويتعجّب مما يتعجّبون، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتّى كان أصحابه يستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها فأرفدوه «2» ، ولا يقبل الثناء إلا من مكافىء «3» ، ولا يقطع على أحد حديثه حتّى يجوز «4» فيقطعه بنهي أو قيام» .

أجود الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة «5» ، وألينهم عريكة «6» ، وأكرمهم عشيرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبّه، يقول ناعته:

لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم» «7» .

وقد كسا الله نبيّه لباس الجمال، وألقى عليه محبّة ومهابة منه، وصفه هند بن أبي هالة، فقال:

«كان فخما «8» ، مفخّما «9» ، يتلألأ «10» وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر» «11» .

(1) أي حديث أفضلهم وكأول تكلمهم، أي لا عن ملال وسامة.

(2)

الإرفاد: الإعطاء والإعانة.

(3)

أي مقارب في مدحه، لا يجاوز عن حد مثله، ولا مقصر به عما رفعه الله إليه من علو مقامه.

(4)

أي يتجاوز عن الحد والحق.

(5)

اللسان.

(6)

الطبيعة؛ ج عرائك.

(7)

ملتقطا من جزء الشمائل للترمذي.

(8)

بفتح الفاء وسكون الخاء: أي عظيما في نفسه.

(9)

أي المعظم في الصدور والعيون.

(10)

أي يستنير.

(11)

[أخرجه الترمذي في «الشمائل» باب كيف كان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، برقم (7) ، وابن سعد في «الطبقات» (1/ 316) ، والبيهقي في «الدلائل» (1/ 286) من حديث هند بن أبي هالة] .

ص: 565