الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شهدت بأن وعد الله حق
…
وأن النار مثوى الكافرين
وأن العرش فوق الماء حق
…
وفوق العرش رب العالمين
وتحمله ملائكة غلاظ
…
ملائكة الإله مسومين
فقالت: صدق الله وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه، قال ابن عبد البر: رويناها من وجوه الصحاح1.
1 عبد الله بن رواحة الأنصاري الخزرجي: مسند أحمد "3/ 451"، طبقات ابن سعد "6/ 2/ 79"، تاريخ خليفة "86-87"، والتاريخ الصغير "1/ 23"، الجرح والتعديل "5/ 50"، حلية الأولياء "1/ 118-121"، والاستيعاب "6/ 171"، ابن عساكر "9/ 99/ 2"، أسد الغابة "3/ 234"، كنز العمال "13/ 449"، وشذرات الذهب "1/ 12".
ترجمة أسامة بن زيد بن حارثة، حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه:
تقدَّم نسبة أبيه، تربّى أسامة في بيت رسول الله ومع أولاده، وكان يجعله في حجره، هو وسبطه الحسن، ويقول:"اللهم إني أحبهما فأحبهما" 1 وكفى بهذا شرفًا، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة، وولّاه على جيش عظيم فيه أبو بكر وعمر، فمات النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتوجه فأنفذه أبو بكر، وتكلَّموا فيه لما تولاه، فخطب النبي قبيل وفاته وقال:"إن يتكلموا فيه فقد تكلموا في أبيه قبله، وإن كان لخليقًا للإمارة، وايم الله، إن كان لأحب الناس إلي، وايم الله إن هذا لها لخليق -يريد أسامة، وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده، فأوصيكم الله به فإنه من صالحكم" رواه مسلم2، وكفى بهذا ثناء، كان عمر يجله كثيرًا، وإذا لقيه قال له: السلام عليك أيها الأمير، ويقول له: لا أدعوك إلّا به ما عشت؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم مات وأنت علي أمير، وفضَّله على ولده في العطاء، جعل له خمسة آلاف، ولولده ألفين. وقال: أبوه أحب إلى رسول الله من أبيك، وهو أحب إليه منك، له مائة وثمانية أحاديث كما في سيرة الشامي3، وكان أسامة ممن اعتزل الفتنة، وتوفي آخر أيام معاوية4.
1 البخاري "5/ 32".
2 متفق عليه: البخاري "5/ 29"، ومسلم "7/ 131".
3 تقدم.
4 أسامة بن زيد بن حارثة، حِبُّ رسول الله وابن حِبِّه: ترجمته في الإصابة "1/ 49"، والاستيعاب "1/ 75"، وأسد الغابة "1/ 64".