الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر إذا رآه يقول له: ذكرنا ربنا يا أبا موسى، وهو الذي فقَّه أهل البصرة وأقرأهم، وأوصى عمر: لا يقر لي عامل أكثر من سنة، وأقرّوا الأشعري أربع سنين، قال فيه علي -كرم لله وجهه: صبغ في العلم صبغة.
وهو أحد الستة الذين انتهى العلم إليهم كما قال الشعبي1، وأحد قضاة الإسلام الأربعة، قال ابن المديني2: قضاة الأمة أربعة: عمر، وعلي، وأبو موسى، وزيد بن ثابت. وروى البخاري عن الحسن البصري3: ما أتى البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى4. توفي سنة نيف وأربعين أو نيف وخمسين5.
1 ترجمته سبقت.
2 علي بن عبد الله بن جعفر السعدي أبو الحسن المديني البصري، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثالث، وانظر تاريخ بغداد "11/ 158"، تهذيب التهذيب "7/ 349".
3 الحسن بن أبي الحسن -سيار أو يسار- البصري، مولى زيد بن ثابت، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني، وانظر تهذيب الأسماء للنووي "1/ 161"، وحلية الأولياء "2/ 131".
4 لم أجده في البخاري، وقد أخرجه الحاكم في مستدركه "2/ 245".
5 أبو موسى: عبد الله بن قيس: لسان الميزان "3/ 328".
ترجمة أبو الدرداء عويمر بن عامر الأنصاري:
الخزرجي، أسلم يوم بدر، وشهد المشاهد كلها، وآخى عليه السلام بينه وبين سلمان، فكانا من الزُّهَّاد العباد، وهو معدود من الفقهاء العقلاء الحكماء في هذه الأمة. قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم:"إنه حكيم هذه الأمة" 1، وهو من الأربعة الذين أوصى معاذ أن يلتمس العلم عندهم: أبو الدرداء، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن سلام.
وقال فيها أبو ذر: ما حملت ورقاء ولا أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء. وقال فيه معاوية: إنه من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء.
وقال فيه القاسم بن محمد2: إنه من الذين أوتوا العلم، ومن حكمه
1 ذكره ابن حجر عن شريح بن عبيد -أرسله- عن النبي صلى الله عليه وسلم، الإصابة "4/ 748".
2 القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، أحد فقهاء المدينة السبعة، ت سنة 107هـ، ترجم له المؤلف في أوائل القسم الثاني بإيجاز، وانظر الجرح والتعديل "ق2/ 118"، ووفيات الأعيان "1/ 418".