الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"رَجُلٌ هُزْأَة"(1).
وقد يكون بعدها حرف مَدٍّ غير مُصَوَّر بصورة نحو: "مَلآن"، أو " مُصَوَّرًا ياءً نحو:"مَلأَى"، و"المَرْأَى"، و"يَنْأَى"، و"يَصْأَى"(2).
[إِذا كان ما قبلها ساكنًا (ألفًا - أَوْ واوًا - أو ياءً)]:
وإن لم يكن صحيحًا؛ بأن كان ألفًا نحو "تَضَاءَل" و"تَفَاءَل" و"تَثَاءَب" و"تَسَاءَلا" و"تَراءَى" و"مَسَاءَة" و"هَبَاءَة" و"عَبَاءَة" أو كان واوًا نحو: "تَوْءَم" و"يَوْءَم" و"السَّمَوْءَل". أو كان ياءً نحو: "جَيْئَل"(3) للضبع. و {عَذَاب بَيْئَس} (4) بمعنى شديد. و"هَيْئَة" و"فَيْئة" و"حُطَيْئَة" و"خَطِيئَة".
(1) رجل هُزَأة (بفتح الزاى): يهزأ بالناس، ورجل "هُزْأَة" -بسكون الزاى- يُهزأ به، وقيل: يُهزأ منه "اللسان - هزأ".
(2)
راجع معنى "صأى" ص 166 (حاشية 8).
(3)
في (لسان العرب - جأل) رسمت هذه الكلمة هكذا: (جَيْأَل) بقطعة على الألف.
(4)
بَيْئَس: على وزن فَيْعَل. قال ابن الجزرى: واختلفوا في {بِعَذَابٍ بَئِيسٍ} فقرأ المدنيان وزيد عن الداجونى عن هشام بكسر الباء وياء ساكنة بعدها من غير همز. وقرأ ابن عامر إِلا زيدًا عن الداجونى كذلك، إِلا أنه همز الياء. واختلف عن أبي بكر فروى عنه الثقات قال: كان حفظى عن عاصم (بَيْئِس) على مثال (فَيْعل) ثم جاءنى منها شك فتركت روايتها عن عاصم وأخذتها عن الأعمش (بِئس) مثل حمزة وقد روى عنه الوجْهَ الأول -وهو فتح الباء، ثم ياء ساكنة، ثم همزة مفتوحة- أبو حمدون عن يحيى ونفطويه وأبو بكر بن حماد المتقي كلاهما عن الصريفينى عن يحيى عنه، وهي رواية الأعشى والبرجى والكسائى وغيرهم عن أبي بكر. وروى عنه الوجه الثاني -وهو فتح الباء وكسر الهمزة وياء بعدها على وزن (فَعِيل) -العليمى والأصم عن الصريفينى، والحربى عن أبي عون عن الصريفينى. وررى عنه الوجهين جميعًا القافلائى عن الصريفينى عن يحيى. وكذلك روى خلف عن يحيى. وبهما قرأ أبو عمرو الدانى من طريق الصريفينى، وبهذا الوجه الثاني قرأ الباقون (النشر في القراءات العشر لابن الجزرى جـ2 ص 272 - 273 طبع دار الفكر). وقال ابن منظور في لسان العرب (مادة بأس): "وأما قراءة من قرأ (بعذاب بَيْئس) فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال (فَيْعِل) وإن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو (ميِّت، وسيِّد) وبابهما يوجهان العلة، وإن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن =
ولو كان قبلها ياءً أخرى نحو "يَيْئس" كـ"يَعْلَم" أو بعدها حرف مَدٍّ، كـ "السَّوْآء" (1) (ضد "الحَسْنآء") أو "السُّوأَى" (2) (ضد "الحُسْنَى"): فالغالب في ذلك حذفها لنقل حركتها للساكن قبلها، والإِدغام في غير الألف، وللتسهيل فيها، واستثقالًا لجمع مثلين.
وقد لا تُحذف في مثل "السُّوأَى" خَوْف اللَّبْس كما يأتي في التنبيهات (3).
قال في (الشافية): "ومنهم من يحذفها إِن كان تخفيفها بالنقل، نحو "مَسْئَلة" أو الإِدغام في نحو "هَيَّة" و"سُوَّة" و"خَطِيَّة"، إِذْ في كل منهما حَذْفٌ في اللفظ فحُذِف في الخَطّ أيضًا" اهـ (4).
ولم يرتضى في (أدب الكاتب)(5) حَذْفَها من نحو "مَلأَى" و"يَنْأَى" و"المَرأَى".
ومن العرب من يحذفها لفظًا في نحو "مَرْأة" و"كَمْأة"، فيقول:"مَرَة " و"كَمَة".
وقد استعمل ابن مالك (6) هذه اللغة في (الخلاصة) حيث قال:
*كَكَمْ رِجَالٍ أَوْمَرَهْ (7) *
= حرف العلة، فأجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض. قلت: راجع الآية رقم (165) من سورة الأعراف.
(1)
ساء الشىء يسوءُ سَوْءًا فهو سيّىء إِذا قَبُح ورجل أَسْوأٌ: قبيح، والأنثى سَوآء: قبيحة (لسان العرب - سوأ).
(2)
السُّوأى -بوزن فُعْلى- اسم للفَعْلة السيئة بمنزلة الحسنى للحسنة. والسُّوأى: خلاف الحسنى (اللسان - سوأ).
(3)
راجع عن ذلك ص 220، 221.
(4)
انظر الشافية مع شرحها لرضى الدين الاستراباذى جـ3 ص 319.
(5)
أدب الكاتب ص 187.
(6)
سبق التعريف بابن مالك ص 31.
(7)
ألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل جـ 4 ص 83 - باب استعمالات (كم) العددية.