الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ترجمة المؤلف
اسمه ونسبه:
اقتصرت المراجع على تعريفه بأبى الوفا نصر الهورينى. إِلا أن الزركلى مؤلف كتاب (الأعلام) ظفر -بعد طول بحث كما قال- بنسخة من كتاب (خلاصة البيان في كيفية ثبوت رمضان) للشيخ محمَّد الجوهرى (1). وهذه النسخة كتبها الهورينى بخطه سنة 1242 هـ (2) وذيَّلها باسمه واسم أبيه وكنيته على النحو التالى:
نصر (أبو الوفا) بن الشيخ نصر يونس الوفائى الهورينى الأحمدى الأزهرى الأشعرى الحفنى الشافعى.
ينسب إِلى بلدة (هورين)، وهي قرية قديمة من أعمال جزيرة قويسنا يطلق عليها (هورين تطاية) كمجاورتها لناحية تطاية (أو تطاى)، ولتمييزها عن قرية أخرى تسمى (هورين بُهُرمسُ) وهذه القرية الأخيرة اندثرت، فأضيفت (هورين تطاية) إِلى ناحية المحلة الكبرى، وأصبح يقال لها (هُورين) من غير مميز، ووردت باسمها الحالى -أي (هورين) في تاريخ سنة 1228 هـ (3).
حياته العلمية:
وليس هناك معلومات كافية عن حياته العلمية ومراحل تلقيه للعلم، وغاية ما يمكن أن نعرفه عن الفترة الأولى من حياته العلمية أنه كان مجاورًا بالمقام الأحمدى بطتندا (طنطا) سنة 1227 هـ لتلقى العلم، وقد أشار إِلى ذلك في
(1) هو الشيخ محمد بن أحمد بن حسن بن عبد الكريم الخالدى، أبو هادي الشهير بابن الجوهرى، أو الجوهري الصغير، فقيه شافعى من فضلاء مصر مولده سنة 1151 هـ. وتوفى سنة 1215 هـ (الأعلام للزركلى جـ 6 ص 16).
(2)
النسخة محفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم (344 - فقه شافعى) انظر فهرس دار الكتب جـ 1ص 513.
(3)
انظر القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد القدماء المصريين إِلى سنة 1945 م -تأليف محمَّد رمزى- طبع دار الكتب المصرية 1954 م / 1955 م.
كتابه (المطالع النصرية)(1).
وبالرغم من أن المصادر لم تشر إِلى تاريخ مولده إِلا أنه بمعرفة تاريخ وفاته سنة 1291 هـ - يمكن التأكيد على أن مجاورته في طنطا لتحصيل العلم كانت في مقتبل شبابه؛ إِذ بين التاريخين -تاريخ مجاورته وتاريخ وفاته- أربع وأربعون سنة.
وقد ذكر الهورينى في (المطالع النصرية) أيضًا أنه أقام فترة في مدينة باريس (2)(وهي المدينة الفرنسية الشهيرة) ولم يزد على ذلك.
وتذكر المراجع أن الشيخ نصر الهورينى رحمه الله كان ضمن البعثة العلمية الخامسة التي أرسلها محمَّد علىّ إِلى فرنسا سنة 1260 هـ/ 1844 م بل كان إِمامًا لها، وهي أكبر البعثات التي أرسلت إِلى فرنسا وأعظمها شأنًا، وآخر بعثة كبرى في عصر محمَّد علىّ وقد استغرقت سنتين، وكان فيها أنجاله وأحفاده. ولذلك يسميها علىّ باشا مبارك -الذي كان أحد أعضائها- "بعثة الأنجال".
وقد ذكر مؤلف كتاب (عصر محمَّد علىّ) قائمة بأسماء أعضاء هذه البعثة وكان عددهم (83) فردًا، من نوابغ طلبة المدارس المصرية العالية وبعض الموظفين والمعلمين، جاء اسم الشيخ الهورينى على رأس هذه القائمة.
وتشير المراجع إِلى أنه في الفترة التي قضاها في فرنسا استطاع أن يتعلم اللغة الفرنسية وأن يجيد التحدث بها. ولما رجع إِلى القاهرة ولى رياسة التصحيح بالمطبعة الأميرية، فصحح كثيرًا من كتب العلم واللغة والتاريخ، لاسيما (القاموس المحيط) للفيروزآبادى حيث صدَّره بمقدمة في تعريف اللغة وبعض مبادئ هذا العلم كما سيأتى عند ذكر مؤلفاته. وكان دقيقًا يقظًا في شأن الضبط وتصحيح الكتب للغاية.
(1) أشار إِلى ذلك في ص 112 من الطبعة البولاقية القديمة. وانظر (ص 235) من الطبعة التي بين يديك.
(2)
ص 209 من طبعة بولاق. وراجع (ص 408) من الطبعة الجديدة.