الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قاسم العَبَّادِى (1). (س) لِسيبَوَيْه (2). (ش) للشرح. (ص) للمصنَّف -بفتح النون- أي: المتن. وأما المصنِّف -بكسرها- فهكذا (المص). و (الشر) للشارح. (ض) ضعيف. (م) مُعْتَمد.
وأما (ح) فإِن كانت في غير كُتُب الحديث وغير كتب الحنفية فهي بدل "حينئذٍ"، وعند الحنفية رمز للحَلَبِى. وإن كانت في (الصحيحين) -البخاري ومسلم- فهي في اصطلاح الحديث لتحويل السند.
[رموز الصحيحين]:
وأما رموز (الصحيحين) المشهورة فهي: "ثَنَا" و"ثَنِي" و"أَنا" و"نَا"، مُقْتَطعة من:"حَدَّثنا" و"حَدَّثنى" و"أَنبأَنا" و"أَخْبرنا".
ولكل من علماء المذاهب الأربعة رموز معلومة عندهم.
[بعض رموز العجم (غير العرب) في الكتب العربية]:
كما أن للعجم في الكتب العربية رموزًا معروفة عندهم، مثل:
(مم): ممنوع.
(لايخ): لا يَخْفَى.
(عـ م): عليه السلام. وكذا (صلعم) أو (ص م). لكن نَهَى العلماء عن تقليدهم في ترك كِتابة التَّصْلية (3)؛ لأن فيه إِعْراضًا عن اكتساب الثواب العظيم الوارد في حديث: "مَن صلَّى عَلَىَّ في كتابٍ لم تَزلِ الملائكةُ تَسْتَغْفِرُ له ما دام اسْمِى في ذلك الكتاب"(4).
(1) أحمد بن قاسم الصباغ العبَّادى، ثم المصرى، الشافعى الأزهرى، شهاب الدين المتوفى بمكة سنة 992 هـ (ترجمته في شذرات الذهب جـ8 ص 434، والأعلام جـ1 ص 198).
(2)
تقدمت ترجمته ص 41.
(3)
التصلية: الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
(4)
موضوع. ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 136). وعزاه الطبراني في المعجم الأوسط من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: وفيه بشر بن عبيد الدارسى، كذّبه الأزدى وغيره. وذكره المنذرى في الترغيب والترهيب (1/ 110) وعزاه كذلك للطبرانى من حديث أبى هريرة، قال: ورُوى من كلام محمَّد بن جعفر موقوفًا عليه، وهو أشبه.
بل قال العلماء: إِن جميع الحروف المفرَّقة لا يُنطق بتفريقها إِلا في الحروف المقطَّعة في كتب اللغة والصرف.
وأما أسماء العلماء فلا يُنطق بأسماء حروف هجائها، بل يُنطق بالأسماء المتعارَفة.
كما إِذا رأى اللام والخاء فلا يقول: "إِلخ"، بل يقول:"إِلى آخِرِه".
وكنت أرى بعض العَجَم -كعبد الحكيم على (العقائد النسفية)(1) يكتب"اهـ" بدل "إِلخ"، مع أن "اهـ" عندنا علامةٌ على انتهاء الكلام، ولا مشاحة في الاصطلاح.
[الرموز عن أسماء الشهور (التأريخ بالحروف والعبارة)]:
وكذلك لكُتَّاب الدواوين اصطلاح في الرموز عن أسماء المشهور بحروف ثمانية مقتطعة من أسمائها، ثلاثة أشهر يأخذون الحروف من أواخرها، وهي:"الباء" لرجب، و"النون" لرمضان، و"اللام" لشوال. وما عداها يأخذون الحروف الأول من اسم الشهر، ويميزون الأول من الربِيعَيْن والجُمادَيْن والشهرين الأخيريْن بزيادة ألف على الراء والجيم والذال، للدلالة على أنه الأَوَّل.
وكان العلماء أولًا يُؤرخِّون بالعبارة، لا بالأرقام الهندية، ويؤرخون في النصف الأول من الشهر بما مضى من لياليه، لأن أول الشهر عندهم من الليل، فيقولون:"لِعَشْرٍ خَلَوْنَ"، أو "لاثنتىْ عَشْرةَ خَلَتْ من كذا". وفي النصف الثاني بما بَقِىَ، فيقولون:"لِعَشْرٍ بَقَيْنَ"، أو "لخمسٍ بَقَيْنَ"، على اعتبار كمال الشهر، وإن كان في الواقع ناقصًا. كما قد أرَّخوا خروجه عليه السلام من المدينة لحَجَّة الوداع بخمسٍ بَقَيْن من ذِى القِعْدة، فكان خروجه عليه السلام
(1) العقائد النسفية لنجم الدين أبى حفص عمر بن محمَّد النسفى المتوفى سنة 537 هـ. وأما عبد الحكيم فهو المُلَّا عبد الحكيم بن شمس الدين الهندى السيالكونى المتوفى سنة 1067 هـ. وله حاشية على العقائد النسفية، قال صاحب كشف الظنون:"هى أحسن الحواشى مقبولة عند العلماء"(انظر كشف الظنون جـ2 ص 1148 - مادة/ عقائد النسفى).
يوم السبت الخامس والعشرين من الشهر، ثم تبين نقص الشهر، بدليل أن الوقوف بعرفة كان يوم جمعة (1).
قال النووى (2) على (مسلم): "يُؤخذ من ذلك عدم التشاؤم بالسفر في آخر الشهر" اهـ (3). مع أنهم يقولون: الخامس والعشرون من الأيام السبعة المنحوسة من كل شهر المنقوطة من قول الشاعر:
مُحِبُّكَ يَرْعَى هَواكَ فَهَلْ
…
تَعُودُ ليالٍ بضدِّ الأَمَلْ (4).
واستمر التأريخ بالعبارة في المحاكم الشرعية ووثائقها حتى يقولون خَطَأً: "لأحد وعشرون شهر جُمادَى". واعترض عليهم من قال:
إِنّ حادى عِشْرينَ شَهْر جُمادَى
…
في كلامِ الشُّهُوِد لَحْنٌ قَبيحُ
أَثْبتُوا الشَّهْرَ وهو مع رمضا
…
نَ والرَّبِيعَيْن غَيْر ذِى لم يُبِيُحُوا
وتَعدَّوا بحذْفِ واوٍ إثبا
…
تٍ لنُونٍ، وعَكْسُ هذا الصَّحيحُ (5)
وكنت رأيت في تفسير (رُوح البيان) في آية سورة التوبة: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} [التوبة: 36]. تلحين التُّرْك في قولهم "شهر جَمادَىَ الأول" من أَوْجُهٍ عديدة: فتح الجيم والياء، وإعْجام الذال وكسرها، وِإضافة شهر إِلى اسم الشهر.
ووُصِف جُمَادَى بالأَوَّل، مع أنه على وزن "حُبَارى"(مضموم الأول)،
(1) راجع تفصيل هذه المسئلة: البداية والنهاية للحافظ ابن كثير جـ3 ص 141 - 143 (باب تاريخ خروجه صلى الله عليه وسلم لحجة الوداع)(طبع دار الغد العربى 1411 هـ - 1991م).
(2)
تقدمت ترجمته ص 54.
(3)
ولم أصل إِلى هذا النقل من صحيح مسلم بشرح النووى.
(4)
البيت من المتقارب، ولم أعثر عليه.
(5)
الأبيات من بحر الخفيف، ولم أصل إِليها.
وأَلِفُه تُكتب ياء، لانقلابها عند التثنية ياءً، فيقال: الجُمادِيَّان (1).
وهذه البِنْية ألفها للتأنيث، فيجب مطابقة النعت لمنعوته تأنيثًا فيقال "الأُولى"، لا "الأَوَّل".
نَعَمْ، إِذا جُعِل وصفًا للشهر صَحَّ وإن مَنَغُوا من ذِكْر الشهر، كما قال الأُجْهُورِى (2):
ولا تُضِفْ شَهْرًا إلى اسْمِ شَهْر
…
إلَّا لِمَا أَوَّلُهُ الرَّا فادْر
واسْتَثْنِ مِن ذَا رَجَبَا فيمتنعْ
…
لأَنه فيما رَوَوْهُ مَا سُمِعْ
واستثناء "رَجَب" غير مُسلَّم، فقد سُمِعَ، إِلا أنه قليل جِدًا.
(1) روح البيان (لإِسماعيل حقى البروسوى المتوفى سنة 1137هـ) جـ3 ص 421 (طبع دار سعادت، مطبعة عثمانة 1330 هـ). قال مؤلفه: "جمادى الأُولى والآخرة -كحُبَارَى- والدال مهملة. والعوام يستعملونها بالمعجمة المكسورة ويصفونها بـ (الأَوَّل)، فيكون فيها ثلاث تحريفات: قلب المهملة معجمة (أي قلب الدال ذالًا). والفتحة كسرة. والتأنيث تذكيرًا. وكذا (جمادى الآخرة)، يقولون (جمادى الآخر) بلا تاء. والصحيح (الآخرة) بالتاء. أو (الأُخْرى)، وهما معرفتَان من أسماء الشهور، فإِدخال اللام في وصفها صحيح".
(2)
تقدمت ترجمته ص (33). والبيتان التاليان من (نظمٍ) له في قواعد الخط والكتابة لم أقف عليه، وهما على بحر الرجز.