الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[متي يسقط تنوين الاسم المنصرف لفظًا
؟]:
ولا يسقط تنوين الاسم المنصرف لفظًا إِلا إِذا كان موصوفًا بـ "ابْن" متصلًا به على الشروط الآتية في حذف ألف "ابْن"(1)، فيُحذف التنوين حينئذٍ وجوبًا كما تُحذف ألف "ابْن" وجوبًا أيضًا مع ذلك.
وفيما عدا ذلك لا يُحذف التنوين وجوبًا، بل جوازًا في ستة مواضع ذكرها الصَّبَّان، فانظره (2).
[شروط زيادة الألف في آخر المنصوب المنوَّن]:
ولكن لا تزاد الألف في آخر المنصوب المنوَّن إِلا بشروط وهي:
- أن لا يكون في آخره هاء تأنيث، مثل "صَلاة" و"نِعْمَة".
- ولا همزة مرسومة ألفًا، نحو "خَطَأ" و"نَبَأ".
- ولا همزة ساقطة لوجود ألف ليِّنة قبلها، نحو "عَطَاء" و"جَزَاء".
- ولا ياء بدلًا عن ألف في اسم مقصور، مثل "فَتَى" و"مَعْنَى" و"غُزًّى"(جمع "غَازٍ").
[الحديث عما إِذا انتفى أحد هذه الشروط]:
فإِن كان آخره هاء تأنيث -مثل {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} [يس: 30]- وُقِف عليها ساكنةً عند أكثر العرب سوى طَىّ.
أما طَىّ فأكثرهم يقف على التاء ساكنة، كالتاء في "قَامَتْ"، وقليل منهم يفتحها ويُبدِل من التنوين ألفًا كما يفعل بالاسم العارى عنها فيقول:"رأيتُ قائمتا" و"صليتُ صَلاتَا" على ما يأتى في الفصل
(1) راجع هذه الشروط ص 342.
(2)
لم أصل إِلى موضعه من حاشية الصبان.
السادس آخر فصول هذا الباب (1).
وإن كان آخره همزة مرسومة ألفًا (مثل: "نَبَأ" و"مَلأ") أو همزة قبلها ألف (نحو "سَمَاء" و"أَسْمَاء") فلا تُزاد ألف بعدها، وكانوا أَوَّلًا يزيدونها.
وقد رأيت نسخة من (أدب الكاتب) منسوخة سنة 515 مرسومة فيها ألف التنوين بعد الهمزة وبعد الهمزات الساقطة التي قبلها ألف، ولكن المتأخرون تركوها استثقالًا لجمع ألفين ليست ثانيتهما ضميرًا.
قال في (الأدب): "وكان القياس في نحو "كِسَاء" و"جَزَاء" مما لا صورة لهمزته خَطًّا أن يُكتب بألفين في حالة النصب، نظرًا للوقف عليه، لأن فيه ثلاث ألفات: الأولى، والهمزة، والثالثة، وهي التي تُبدل من التنوين في الوقف فتُحذف واحدة، ويبقى اثنتان، لكن الكُتَّاب رسموه بواحدة، وتركوا القياس بناءً على مذهب حَمْزة (2) في الوقف" اهـ (3).
أي: فإِنه يقف على مثل "جَزآء" بالقصر من غير هَمْز.
وإنما قلنا فيما سبق (همزة مرسومة ألفًا) للاحتراز عن:
الهمزة المرسومة واوًا في نحو "لُؤلُؤٌ" و"هُزُؤٌ".
أو المكتوبة ياءً في نحو "مُسْتَهْزِئٌ" و"خَاسِئٌ" وسَيّئٌ" و"طَارِئٌ".
أو التي لا صورة لها وليس قبلها ألف في الصحيح -مثل "وَطْءٌ" و"جُزْءٌ" و"رِدْءٌ"- أو المعتل نحو "شَئٌ" و"فَئٌ" و"ضَوْءٌ" و"نَوْءٌ" و"سَوْءٌ" و"وُضوء".
فإِن هذا الهمزات تُزاد بعدها ألف التنوين، نحو "اشتريتُ لُؤْلُؤًا" و"رأيتُ مُسْتَهْزِئًا، رجع خَاسِئًا، لكَوْنِه فَعلَ سَيِّئًا" و"اتخذتُ فلانًا رِدْءًا، فغَنِمْتُ فَيْئًا،
(1) سيأتى الحديث عن ذلك ص 292 وما بعدها.
(2)
تقدمت ترجمته ص (212). وهو حمزة القارئ.
(3)
أدب الكاتب ص 168.