الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا دَارَمَيَّةَ بالعَلياءِ فَالسَّنَدِ أَقْوَتْ
…
وطَالَ عَلَيْها سَالِفُ الأَمد (1)
اهـ، من (الهَمْع)(2).
[الخط الاصطلاحى]:
وثالثها: الخط الاصطلاحى في غير المصحف والعَرُوض، وهو الذي وضعنا له هذه الرسالة. قال شيخ الإسلام:"فإِنه ليس جاريًا على اللفظ كما يجرى العَرُوض لأنه قد يُحذفُ منه ما يَثْبُتُ في اللفظ، وقد يُزاد فيه ما لم يُتَلَفَّظ به، وقد يُكتب حرف بدلَ آخر؛ كأن يُكتب بالياء أو الواو ولفظُه بالألف "كالحُبْلَى" و"الصَّلوة" اهـ؛ أي: بناء على استحباب رسم "الصَّلاة" بالواو في غير المصحف اتباعًا لرسمه.
وكأن يُكتب بالألف ولفظُه بالنون؛ مثل: {لَنَسْفَعًا} و {لِيَكُونَا} و"إِذًا".
أو يُكتب بالنون ولفظه بالميم؛ مثل: "يَنبُوع" و"ما يَنبَغِى" و "عَنبَر" و "مِنبَر".
أو يُكتب بالواو ولفظه في الدَّرَج بالهمز مثل: "اؤْتُمِنَ" المبنى للمجهول.
أو يُكتب بالياء ولفظه في الدّرَج والوصل بالهمز؛ مثل: "اِئْتَمن" للمعلوم أو فعل أمر (3).
أو يُكتب بالياء ولفظه في الدَّرج بالواو، كالأَمْر من "وَجَلَ" و "وَجَرَ" و"وَدَّ" وغير ذلك مما يأتى بيانه في أبوابه إِن شاء الله تعالى.
(1) البيت من بحر البسيط، وقائله النابغة الذبياني. انظر الكتاب لسيبويه جـ1 ص 364 ديوان النابغة ص 15 شرح الأشموني على ألفية ابن مالك جـ1 ص 210 خزانة الأدب جـ4 ص 409 الجمل للزجاجي ص 503 ومعنى العلياء: كل مكان مشرف والسند: ماء بتهامة.
(2)
همع الهوامع جـ6 ص 340.
(3)
أي ينطق فعل أمر بكسر الميم وسكون النون (ائتَمِنْ).
المقصد في موضوع الرسالة
وتحته أربعة أبواب:
الأول: في بيان ما يقطع وما يُوصل من الكلمتين فأكثر.
الثاني: فيما يُكتب بغير ما يُلفظ به، نظرًا للتسهيل أو الإِبدال.
الثالث: فيما يُزاد من الحروف غير ما يُلفظ به.
الرابع: فيما يحذف من الحروف الملفوظة فلا يكتب
فهذه الأربعة هى الموضوع كما أشرنا إِليه آنفًا