الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومثال الإبدال: "سُؤَال" و "رِئَال".
ومثال الزيادة: الألف في "مائة" والألف فى "كُلُوا" و"اشْربُوا"، والواو في "عمرو".
ومثال النقص فقط: "ممَّا" و"عَمَّا" و "مِمَّ" و"عَمَّ".
ومثال ما اجتمع فيه زيادة ونقص وإبدال: "أُولئِك"، على ما ستراه مُفصَّلًا في أبوابه إِن شاء الله.
[4 - فائدته وثمرته]:
وأما فائدتُه وثمرتُه فهي: حِفْظ الإِنسان من الخطأ واللَّحْن كما عُلِمَ من التعريف السابق. وزيادة على ذلك: معرفة الأفصح في الكتابة؛ وذلك لأنها نائبة عن التكَلُّم، فالخطأ فيها يُعدُّ لحنًا كالخطأ فيه، بدليل ما رواه السيوطي (1) في (المُزْهر) أن سيدنا عمر رضي الله عنه ورد إِليه كتابٌ من أبى موسى الأشعرى (2)، إِذْ كان عاملًا له على البصرة، فأرسل إِليه أَنِ اضربْ كاتِبَك سَوْطًا، فإِنه لحن في كتابة كلمة كذا (3).
ونظير ذلك ما حكاه الإِمام ابن جِنّى (4) عن شيخه أبى على الفارسي (5)
(1) سبق التعريف بالسيوطي ص 31.
(2)
سبق التعريف به ص 70.
(3)
وراجع ص (56) هامش رقم (1).
(4)
هو عثمان بن جني الموصلي، أبو الفتح من أئمة الأدب والنحو، وله شعر ولد بالموصل وتوفى ببغداد سنة 392 هـ عن نحو 65 عامًا. ومن تصانيفه:"الخصائص" في اللغة، "شرح ديوان المتنبي"، "اللمع" في النحو وغير ذلك (وفيات الأعيان جـ1 ص 313، معجم الأدباء جـ5 ص 15 - 32).
(5)
الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل، أبو علي الإِمام العلَّامة اللغوى المحدث المالكي ولد في فسا (من أعمال فارس) سنة 288 هـ، ودخل بغداد سنة 307، وتجول في كثير من البلدان، وقدم حلب فأقام مدة عند سيف الدولة الحمدانى، وعاد إِلى فارس، فصحب عضد الدولة ابن بويه وتقدم عنده وصنف له كتاب "الإيضاح" في قواعد =
إِمام النحاة في عصره أنه ذهب مع صاحب له ليزورَ عالمًا، فلما دخل عليه رأَى في يده جزءًا مكتوبًا فيه "قائل" -بنقطتين تحت الهمزة المصورة ياءً- فقال له: هذا خطُّ من؟ فقال: خَطِّى، فالتفت لصاحبه وقال: أَضَعْنا خُطواتنا في زيارة مثل هذا. وخرج لوقته" كما سيأتى نقله في الخاتمة (1) عن المُطِّرِزِى (2) والأُشْمُونِي (3) أيضًا.
وكان الصديق رضي الله عنه يقول: لأن أقرأَ فأُسقط أَحَبّ إِلىَّ منْ أَنْ أقرأَ فأَلْحن.
وكما أنهم عَدُّوا في الألفاظ فصيحًا وأفصح فكذلك عَدُّوا في الكتابة مثله؛ فقد قالوا: في كتابة المقصور كذا، والأفصح في كتابة المنقوص كذا قال في (الشافية) و (شرحها):"ومن ثَمَّ (أي ومن أجل أَنَّ مَبْنى الكتابة على الوقْف والابتداء) كُتِبَ باب "قاضٍ" مما حُذِف ياؤُه للتنوين رفعًا وجرًا
= العربية، ثم رحل إِلى بغداد فأقام إِلى أن توفي بها سنة 377 هـ وله شعر قليل من مؤلفاته:"الحجة" في القراءات. و"المقصور والممدود" و"التذكرة" في علوم العربية، عشرون مجلدًا.
وغير ذلك (من مصادر ترجمته: تاريخ بغداد جـ7 ص 275، وفيات الأعيان جـ2 ص80 - 82، سير أعلام النبلاء جـ17 ص 103 - 106، إِنباه الرواة جـ1 ص 273).
(1)
راجع الخاتمة ص 417.
(2)
المطرزى: ناصر الدين بن عبد السيد (أبي المكارم) بن علي، أبو الفتح برهان الدين الخوارزمي المطرزى. أديب عالم باللغة، من فقهاء الحنفية ولد في جرجانية خوارزم سنة 538 هـ ودخل بغداد في طريقه إِلى الحج سنة 601هـ وكان رأسًا في الاعتزال توفي سنة 610 هـ. ولما توفي رثي بأكثر من 300 قصيدة، ومن كتبه:"الإِيضاح" وهو شرح لمقامات الحريري و"المصباح" في النحو. و"المعرب" في اللغة وغير ذلك من التصانيف (وفيات الأعيان جـ5 ص 369، بغية الوعاة ص 402، كشف الظنون ص 108، الأعلام جـ7 ص 348، معجم المؤلفين جـ5 ص 232).
(3)
علي بن محمَّد بن عيسى، أبو الحسن نور الدين الأشموني نحوي من فقهاء الشافعية أصله من أشمون بمصر، ومولده سنة 838 هـ بالقاهرة، وولى القضاء بدمياط. توفي سنة 900 هجرية. ومن تصانيفه "شرح ألفية ابن مالك" في النحو. ونظم "المنهاج" في الفقه الشافعى وشرحه (الضوء اللامع جـ6 ص 5، الكواكب السائرة للغزى جـ1 ص 284، شذرات الذهب جـ8 ص665، خطط مبارك جـ8 ص 74 الأعلام جـ5 ص 10).