الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومعلوم من الأصول المقررة في لغة العرب أنه لا يُبدأ بساكن، ولا يُوقف على متحرك في غير الضرورة، ولا على التنوين بأقسامه الأربعة المعروفة دون البقية. قال في أول (الخَزْرَجِيَّة):
*وأَوَّلُ نُطقِ المرءِ حَرْفٌ مُحَرَّكٌ (1) *
وقال في (الجَزَرِية):
وَحَاذِرِ الوَقْفَ بكُلّ الحَرَكَةْ
…
إِلا إِذَا رُمْتَ فَبعْضُ حَركَهْ (2)
فلا يُوقف على ما يُبدأ بها، لأنه لازمُ التحرك، والتحرك غير سائغٍ عند الوقف.
[الكلمة التي على حرف واحد وِإلحاق هاء السكت]:
ومِن ثمَّ لم يكن من أصولهم في الكلمة التي على حرف واحد -وضعًا أو عارضًا- أن تُكتب مقطوعةً عما يَتَّصل بها قَبْلُ أو بَعد. فإِن لم يُوجد ما يَتَّصل بها أُلْحِقَتْ بها هاءُ السَّكْت وجوبًا، كما إِذا قيل لك: كيف تنطق بفعل الأمر من اللفيف المفروق مثل: "وَفَى" أو "وَقَى" أو "وَعَى" أو "وَشَى" أو "وَنَى"؟، فتقول من الأول:"فِهْ"، بإِلحاق هاء السكت الساكنة لفظًا وخطًّا وجوبًا، وتركُها يُعَدُّ من الخطأ كما صَرَّح به شخ الإِسلام في مُبْطِلات الصلاة
(1) متن الخزرجية (ضمن مجموعة متون - مطبعة الحلبى 1304 هـ) ص 290. وتمامه:
وأولُ نطقِ المرءِ حرفٌ مُحرَّكٌ
…
فإِن يأْتِ ثانٍ قيل ذا سببٌ بَدَا
وسميت بالخزرجية نسبةً إلى مؤلفها عبد الله بن محمَّد الأنصارى الخزرجى الأندلسى الإِسكندرى المعروف بأبى الجيش المتوفى سنة 626 هـ.
(2)
متن الجزرية ص 13 (طبع مكتبة محمَّد على صبيح بالأزهر - ضمن مجموعة من المتون).