الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وثانيها: الاسم الذي آخره حرف علة، مثل "هو" و"هى"، ومنه قوله تعالى:{{وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ} [القارعة: 10] وكذا "يا وَيْلَتَاهْ يا أَبَتَاهْ" و"يا رَبَّاهْ يا غَوْثَاهْ".
وثالثها: "ما" الاستفهامية المجرورة بالحرف، نحو "لِمَهْ" و"فِيمَهْ" و"كَيْمَهْ" وغيرها من باقى الحروف التي تدخل عليها فتُحذف ألفها وتُلحق بها هاء السكت كما قال في "الخلاصة".
وَمَا في الاستِفْهامِ إِن جُرَّتْ حُذِفْ
…
أَلِفُهَا وأَوْلِهَا الْهَا إِن تَقِفْ (1)
ورابعها: ما آخره ياء المتكلم نحو "غلاميه". قال تعالى: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} [الحاقة: 29] ممم.
وخامسها: ما عُوّضَتْ فيه ياء المتكلم بالتاء، نحو "يا أَبَة""يا أُمّة"، فيجوز إِبدال التاء هاء، كذا قيل، وفيه ما فيه.
وسادسها: بعد كاف الخطاب للمذكَّر، سواء كانت الكاف ضميرًا مفعولًا أو مضافًا، نحو "رَبُّك قَدْ أَكْرَمَكَهْ".
[إِلحاق كاف الخطاب والتاء بالألف والياء في لغة ربيعة]:
وفي لغة رَبِيعة يُلحِقون الكاف المذكورة بألف الصلة في خطاب المذكَّر وبياء الصلة في خطاب الأُنثى فيقولون للرجل "رَأَيْتُكَا" وللمرأة "رَأَيْتكى"، ويفعلون مثل ذلك في التاء أيضًا، يُلْحِقونها بألف الصلة للرجل، وبياء الصلة للأُنثى، فيقولون له "قُمْتَا"، ويقولون لها "قُمْتِى" كما ذكره الصَّبَّان عن قول "الخلاصة".
*كالياءِ والكَافِ مِنِ "ابْنَى أَكْرَمَكْ"*
في التمثيل للضمير المتصل (2).
(1) الألفية "وتسمى الخلاصة" بشرح ابن عقيل جـ4 ص 178.
(2)
حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك جـ1 ص 109 "باب الضمير" والبيت في الألفية بشرح ابن عقيل جـ1 ص 89، وتكملته:
والياء والهاء من سَلِيهِ ما مَلَكْ
وتقدمت ترجمة الصبان ص 115.
وقَيَّد أبو علىّ الزيادة للياء بعد التاء بوجود الهاء بعدها، كما قال الشَّنَوَانى على "الآجُرُّومِيَّة"(1).
قال الدَّمامينى (2) على "التسهيل": وقد اجتمعا -أي وصل الكاف والتاء المكسورتينْ بالياء خِطَابًا للأُنثى- في قوله:
رَمَيْتِيهِ فَأَقْصَدتِ
…
فما أَخْطأْت في الرَّمْيَه
بِسَهْمَيْنِ مَلِيحَيْنِ
…
أَعَارَتِكِيهما الظِّبْيه (3)
أقول: وعلى هذه اللغة يتخرج حديث المولد الشريف من قول الهاتف لآمنة: "إذَا وَضَعْتِيهِ فَسَمِّيهِ مُحَمّدًا"(4)، وغير ذلك من أحاديث وردت في "الصحيحين" على هذه اللغة، كقوله في حديث حابسة الهرة -كما في باب فضل سَقْى الماء من "البخاري"- "لا أَنتِ أَطْعَمتِيهَا ولا سَقَيْتِيهَا حِينَ حَبَسْتِيهَا، ولا أَنتِ أَرْسَلتِيهَا فَأَكَلَتْ مِن خِشَاشِ (5) الأَرْضِ"(6).
(1) سبق التعريف بالشنوانى ص 100، وأما شرحه فهو المسمى بالدرّة الشنوانية في شرح الآجرومية "مخطوط" وراجع المقصود بالآجُرُّومية حاشية رقم (5) ص 234.
(2)
سبق التعريف بالدمامينى ص 114.
(3)
حاشية الدمامينى على التسهيل لابن مالك وهي المسماة "تعليق الفرائد على تسهيل الفوائد" مخطوط، والبيتان من بحر الهزج، ولم أصل إِليهما في كتب اللغة والأدب.
(4)
رواه البيهقي في دلائل النبوة (1/ 82)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (المختصر 2/ 37) من طريق ابن إسحاق، بلفظ:"فإِذا وقع فسميه محمدًا"، وعند أبى نعيم في دلائل النبوة (ص 86) من حديث أبى بريدة عن أبيه قال: رأت آمنة بنت وهب .. فإِذا ولدته فسميه أحمد ومحمدًا.
(5)
الخشاش -بالكسر- الحشرات .. وقد يفتح، وقوله في الحديث:"ولا أنت أرسلتيها فأكلت من خشاش الأرض" قال أبو عبيد: يعني من هوام الأرض وحشراتها ودوابها وما أشبهها "لسان العرب - خشش".
(6)
الحديث صحيح، أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب المساقاة- باب فضل سقى الماء "رقم 2365" عن عبد الله بن عمر، وفي كتاب بدء الخلق -باب إِذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه .. "رقم 3318" وفي كتاب حديث الأنبياء- باب حدثنا أبو اليمان "رقم 3482" وأخرجه مسلم في الصحيح -كتاب الكسوف- باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار "رقم 904/ 9، 10" عن جابر وفي =