الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للإِمالة في الأُوليين، ولقلبها ياءً مع الضمير في "لَدَيْه"، وللزيادة على ثلاثة أحرف في الأَخيريْن، ولو باعتبار الكتابة في "أُولِى" الإِشارية، وإن لم أَرَ مَن ذكر هذا التعليل للأَخيريْن.
[تفصيل الكلام عن "لَدَى
"]:
هذا، وقد رأيت سنة 1227 أيام مجاورتى بالمقام الأحمدى بطنْتَدا (1) في "حاشية" شيخنا الجَمْزُورِى -الشهير بالأفنْدِى (2) - على "تُحفة الأطفال" و"شَرْحها" له تفصيلًا في "لَدَى"، وهو أنها تُكتب بالياء إِن كانت بمعنى "في"، وتُكتب بالألف إِن كانت بمعنى "عِند"(3) وقَرَّره كذلك في درسه،
= الذهب جـ 6 ص 62، بغية الوعاة ص 102 الأعلام جـ7 ص 33".
(1)
طنتدا: هى مدينة طنطا قاعدة محافظة الغربية بمصر. وقد ورد ذكرها في الضوء اللامع للسخاوى، وتاريخ الجبرتى وكتبت فيهما "طنتدا"، ووردت في كتاب المسالك لابن حوقل باسم "طندتا" وفي نزهة المشتاق باسم "طنطنة" وفي النجوم الزاهرة "طنتنا"، وذكرها ابن جبير في رحلته سنة 587 هـ باسم "طندته"، وفى تاج العروس "طنتا" وفي الخطط التوفيقية "طندتا"، وفي العهد العثمانى حذفت الدال من "طندتا" لتسهيل النطق بها فصارت "طنتا"، ثم فخمت التاء لتوافق ذوق العامة في النطق فصارت "طنطا" وهو اسمها الحالى، وبها جامع من أكبر وأفخم الجوامع، وهو جامع أحمد البدوى، وفيه مدفنه، وإليه ينسب المقام الأحمدى الذي أشار إِليه المؤلف "انظر القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إِلى سنة 1945م -وضعه وحققه وعلق عليه محمَّد رمزى- القسم الثاني جـ1 ص 102 - 103، مطبعة دار الكتب المصرية 1954 - 1955م.
(2)
هو الشيخ سليمان الجمزورى، نسبة إِلى جمزور بلد أبيه "قريبة من طنطا بنحو أربعة أميال"، ومولده بطنطا سنة بضع وستين بعد المائة والألف من الهجرة، وهو صوفى شافعى المذهب، برع في القراءات والتجويد، وكان حيًّا سنة 1198 هـ من تصانيفه "تحفة الأطفال في تجويد القرآن"(منظومة)، وشرحها في "فتح الأقفال بشرح تحفة "الأطفال" و"الفتح الرحمانى بشرح كنز تحرير الأمانى" في القراءات "راجع ترجمته في معجم المؤلفين جـ4 ص 257 - 258، هدية العارفين جـ1 ص405، إِيضاح المكنون جـ1 ص 241، جـ2 ص 159، وترجمة الجمزورى من حاشية علىّ محمَّد الضباع، على شرح الجمزورى على تحفة الأطفال ص 7 - مكتبة ومطبعة محمَّد على صبيح بالأزهر.
(3)
انظر حاشية علىّ محمَّد الضباع على شرح الجمزورى على التحفة ص 22، عند قول الجمزورى في التحفة "تحت عنوان: أحكام الميم الساكنة":
واحذَرْ لدَى واوٍ وفا أَن تختفى
…
لقُرْبِها والاتحادِ فاعْرِفِ
ولم أَجِد هذا التفصيل لغيره فيما اطلعت عليه من كُتُب الفن، مع أنهم قالوا: إِن "لَدَى" متضمنة لمعنى "عِند"، ثم رأيت السُّجَاعِى (1) على "ابن عقيل"(2) في باب العدد عند قول "الخلاصة"(3).
*وقُل لَدَى التأْنيث إِحْدى عَشْرَهْ*
نقل عن أستاذه الملَوِىّ (4) التفصيل المذكور، وأنها في كلام ابن مالك (5) بمعنى"في"(6).
(1) أحمد بن أحمد بن محمَّد السجاعى البدراوى الأزهرى، فقيه شافعى مصرى، نسبته إِلى السجاعية من الغربية بمصر، وفاته سنة 1197 هـ، وله تصانيف كثيرة كلها شروح وحواشى ورسائل ومتون منظومة في علوم الدين والأدب والتصوف والمنطق والفلك ومنها:"حاشية على شرح ابن عقيل للألفية"، في النحو "وحاشية على شرح قطر الندى لابن هشام" في النحو أيضًا "انظر الأعلام جـ1 ص 93".
(2)
ابن عقيل هو: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمَّد القرشى الهاشمى، بهاء الدين بن عقيل من أئمة النحاة، من نسل عقيل بن أبي طالب، ولد في القاهرة سنة 694، وتوفى بها سنة 769 هـ، قال أبو حيان: ما تحت أديم السماء أنحى من ابن عقيل، وقد ولى قضاء الديار المصرية مدة قصيرة، له من التصانيف:"شرح ألفية ابن مالك" في النحو، و"التعليق الوجيز على الكتاب العزيز" في التفسير "من مصادر ترجمته: الدرر الكامنة جـ2 ص 266، البدر الطالع جـ1 ص 386، شذرات الذهب جـ6 ص 214".
(3)
راجع المقصود بالخلاصة ص (94) حاشية (3).
(4)
هو أحمد بن عبد الفتاح بن يوسف المجيرى الشافعى القاهرى الأزهرى، الشهير بالملوى، شهاب الدين، إِمام وقته في حل المشكلات، المعول عليه في المعقولات، حموى الأصل، ولد سنة 1088هـ، وتوفى سنة 1181 هـ، من مؤلفاته:"عقد الدرر البهية في شرح الرسالة السمرقندية" في البلاغة "ترجمته في: سلك الدرر للمرادى جـ1 ص 116، هدية العارفين جـ1 ص 178، الأعلام جـ1 ص 152، معجم المؤلفين جـ1 ص 278".
(5)
سبق التعريف بابن مالك صاحب الألفية "الخلاصة" ص 31.
(6)
حاشية السجاعى على شرح ابن عقيل المسمّاه: فتح الجليل على شرح ابن عقيل ص 329 "طبعة بولاق 1270 هـ" وعبارته: "قوله -أي قول ابن مالك في الألفية- "لدى": ظرف متعلق بـ "قل"، وقد ذكر أستاذنا الشهاب الملوى أن "لدى" إِن كانت بمعنى "عند" كتبت بالألف، وإن كانت بمعنى "في" رسمت بالياء، وهي هنا بمعنى "في" اهـ.