الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
* لأَنَّهما مِلآنِ لَمْ يَتغَيَّرا (1) *
أي: "مِن الآن"، كما في رسالة (مُوقِد الأَذْهان)(2)، وكذلك (الهَمْع)(3)، ذكره في فصل التقاء الساكنين.
[دخول (مِن- عَن) على (ما- مِن)]:
وكذا إِذا دخلت "مِن" أو "عَن" على كلمة "ما" أو "مِن" فتكتب: "مِمَّا" و "عَمَّا"، و"مِمَّن" و"عَمَّن" متصلات، لحذف النون خطًّا ولفظًا بالإِدغام.
فإِن كانت "ما" استفهامية حُذفت ألفها أيضًا، وصار كلٌّ من الكلمتين على حرفٍ واحدٍ عروضًا.
دخول (على) على (أل):
ومثلهما "عَلَى" إِذا دخلت على "الـ"، كقوله:
*غدَاةَ طَغَتْ عَلمَاءِ بَكْرُ بُنُ وَائِلِ (4) *
أي: على الماء.
(1) شطر بيت من بحر الطويل. نسبه ابن منظور في لسان العرب (مادة/ أين) لأبي صخر. وفي همع الهوامع (جـ3 ص 186)، وورد في شرح شذور الذهب برقم 61 ص 128. ومطلعه في اللسان والهمع:(كأنهما) بدلًا من (لأنهما) وتمامه:
وقَدْ قَرّ للداريْن مِن بَعْدِنا عَصْرُ
(2)
لا يوجد في موقد الأذهان وموقظ الوسنان لابن هشام المنشور في مجلة عالم الكتب ع 3، مج 14 ذو القعدة- ذو الحجة 1413 هـ/ مايو- يونيو 1993م، تحقيق وليد محمد السراقبى.
(3)
همع الهوامع جـ 6 ص 180.
(4)
البيت من الطويل، وقائله قَطْري بن الفجاءة كما في شرح شواهد الشافية لرضى الدين الاستراباذى جـ4 ص 498 (طبع دار الكتب العلمية/ بيروت 1975م)، والكامل للمبرد ص 214، 618، أمالى ابن الشجرى جـ1 ص 97، شرح المفصل لابن يعيش جـ1 ص 145.
وعجزه:
*وعاجَتْ صُدُورُ الخيْلِ شَطرَ تميم*
[إِضافة (بنون) إِلى ما أوله (أل) بلْعنبر- بَلْحارث]:
ومثلهما مِن الأسماء "بَنون" جمع "ابْن" إِذا أضيف إِلى ما أَوَّلُه "الـ"، كقولهم في بني العَنْبر وبنى الحارِث وبنى الجَعْراء وبنى القَيْن:"بَلْعَنْبَر" و"بَلحَرِث" و"بَلجَعْرا" و"بَلقَيْن" كما ذكرناه في (رسالتنا) التي وضعناها لمعرفة اصطلاحات (القاموس)، فقد اقتصروا على الباء المفتوحة من الكلمة الأولى من المتضايفين، وحذفوا ما بعدها شُذُوذًا، تخفيفًا لطول الكلام.
وأما ما قاله السَّخَاوى (1) وقلَّده الأمير (2) في (حاشية الشُّذُور)(3) من قوله: حَقُّ "بَلْحَارِث" أن يُكتب بألف قبل اللام كما فَعَل مِثْلَ ذلك الزَّمَخْشَرِىّ (4) في قوله:
(1) هو محمَّد بن عبد الرحمن بن محمَّد، شمس الدين السخاوى. مؤرخ حجة وعالم بالحديث والتفسير والأدب: أصله من سخا (من قرى مصر) ومولده في القاهرة سنة 831 هـ. وله رحلات طويلة في طلب العلم وكانت وفاته بالمدينة سنة 902 هـ وصنف زهاء مائتى كتاب، من أشهرها:"الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع"، ترجم لنفسه فيه بثلاثين صفحة. وله "شرح ألفية العراقى" في مصطلح الحديث. و"الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ" وغير ذلك (الكواكب السائرة جـ1 ص 53، الضوء اللامع جـ 8 ص 2 - 32، شذرات الذهب جـ8 ص 15، الأعلام جـ6 ص 194).
(2)
محمَّد بن محمَّد بن أحمد بن عبد القادر بن عبد العزيز السنباوى، شمس الدين الأزهرى المعروف بالأمير عالم بالعربية، ومن فقهاء المالكية. ولد بناحية سنبو بمصر وتعلم في الأزهر. وقد اشتهر بالأمير لأن جده أحمد كانت له إِمرة في الصعيد، وأصله من المغرب. توفي سنة 1232 هـ. وأكثر كتبه حواشى وشروح أشهرها "حاشية على شرح شذور الذهب" في النحو لابن هشام و"حاشية على مغنى اللبيب" لابن هشام أيضًا. و"الإكليل شرح مختصر خليل" في فقه المالكية، وغير ذلك (الأعلام جـ 7 ص 71، فهرس الفهارس للكتانى جـ1 ص 92 - 97، خطط مبارك جـ 12 ص 54).
(3)
أي حاشية الأمير على شذور الذهب لابن هشام.
(4)
هو محمود بن عمر بن محمَّد الخوارزمى الزمخشرى، أبو القاسم جار الله. ولد =