الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[تقريظ للشيخ إبراهيم السقا الأزهرى
(1)]
وهذا ما كتبه الإِمام المحقق محلِّى الدروس بجواهر لفظه، ومُحْى النفوس بأسرار وعظه، حضرة قدوة العلماء بالأزهر:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أجرى قلمه بجميع الحظوظ على لَوحه المحفوظ، جلَّ شأنه علَّم بالقلم، علَّم الإِنسانَ ما لم يعلم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمَّد الذي لم يذهب إِلى معلِّم ولا كُتّاب، وكان له لكتابة الكِتابِ المنزَّل عليه كُتَّاب، وعلى آله وصحبه الذين ضبطوا الوحى بالكتابة، وجميع التابعين والقرابة.
أما بعد:
فقد اطَّلعتُ على ("المطالع النَّصْرية" للمطابع المصرية في الأصول الخطية)، فوجدته كتابًا جامعًا للفوائد، واسعًا في الفرائد، يحتاج إِليه العالمون، ويضطّر له المتعلمون، إذْ هو فريد في فَنِّه الفائق، وحيدٌ في جَمْعه للدقائق، فإِنه نَظمٌ شمل المتفرقات بعد التفرق والشتات، تتعين مطالعتُه على مَن يريد التحرِّى والضبط، إذْ لم يقع نظيره في علم الخط، فيا له من كتابٍ قد أَينعتْ أثماره، وسطعت أنواره، فهو حِرْز الأمانى، ورَوْضُ التهانى. كبيرُ النفع، عظيم الجمع، غزير التحقيق، كثير التدقيق، لم يَنْسِجْ ناسجٌ من المتقدمين على منواله، ولم يسمح ولا يسمح الدهر بمثاله.
لله دَرُّ مُؤَلفٍ
…
ومُفرِّقٍ للمشْتَبَهِ
وَرَدَ الموارِدَ كلَّها
…
متلطِّفًا في مَشْرَبهِ
(1) ستأتى ترجمته بعد قليل.
إِيَّاك يا هذا تحل
…
مُتَجنِّبًا عن مَذْهَبِهِ
فَتَمسَّكَنَّ بغَرْزِهِ
…
لِتكونَ أنت المنتبه
نفعنا الله به وبعلومه، وأعاد علينا من أنوار وأسرار منطوقه ومفهومه بجاه نبيه النبي الأعظم أبى القاسم صلى الله عليه وسلم (1) حقَّ قَدْرِه ومقدارِه، فهو الفاتح الخاتم.
كتبه الفقير إِبراهيم السَّقَّا بالأزهر (2) عفا الله عنه.
(1) التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم غير مشروع، راجع ما كتبناه عن ذلك أول الكتاب 31.
(2)
هو إِبراهيم بن علي بن حسن السقا، خطيب، من فقهاء مصر. مولده سنة 1212 هـ، في القاهرة، تولى الخطابة في الأزهر نيفًا وعشرين عامًا، وتوفى سنة 1298 هـ، ومن مؤلفاته:"غاية الأمنية في الخطب المنبرية"، "حاشية على تفسير أبى السعود" لم تتم، و"رسالة" في مناسك الحج "له ترجمة في الأعلام جـ1 ص 54 - 55. خطط مبارك جـ12 ص 118".