الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قسمِ التَّركات
التركات: جمع تركة، وهي التراث المتروك عن الميت.
قوله: "على قراريط الدينار" القراريط: جمع قيراط. قال الجوهري: هو نصف دانق، وأصله: قراط بالتشديد؛ لأن جمعه: قراريط، فأبدل من أحد حرفي في تضعيفه ياء على ما ذكرناه في دينار. وقال أبو السعادات: القيراط: نصف عشر الدينار في أكثر البلاد، وأهل الشام يجعلونه جزءًا من أربعة وعشرين جزءًا، والله أعلم1.
1 في المصباح: القيراط في لغة اليونان: حبة خرنوب، وهو نسف دانق، والدرهم عندهم اثنتا عشرة حبة، والحساب يقسمون الأشياء أربعة وعشرين قيراطًا؛ لأنه أول عدد له ثمن وربع ونصف وثلث صحيحات من غير كسر، يقال أصله قِرَّاط
…
الخ.
باب ذوي الأرحام
الأرحام: جمع رحم، بوزن كتف، وفيه اللغات الأربع في الفخذ، قال ابن عباد: وهو بيت منبت الولد، ووعاؤه في البطن. وقال الجوهري: الرحم: رحم الأنثى وهي مؤنثة، والرحم: القرابة. قال صاحب "المطالع" يقال: رحم، ورحم، وهي معنى من المعاني، وهو: النسب والاتصال الذي يجمع رحم والده، فسمي المغني باسم ذلك المحل تقريبًا للأفهام، واستعارة1 جارية في فصيح الكلام، قلت:
1 قوله: "واستعارة": الاستعارة من المجاز وعلاقتها المشابهة وهي قسمان:
تصريحية إذا حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به مثل قولنا جاء البحر لرجل الكريم، ومكنية إذا حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه مثل قول الشاعر:"من الوافر".
ولما قلت الإبل امتطينا
…
إلى ابن أبي سليمان الخطوبا
واستعارة الرحم للنسب استعارة تصريحية: شبه النسب بالرحم بجامع الجمع فيهما، كل منهما يجمع المنتسبين إلى أم واحدة وأب، ثم حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به على سبيل الاستعارة التصريحية، والله أعلم.
يطلق ذو الرحم على كل قرابة، وهو المراد بقول المصنف -رحمه الله تعالى- في أول كتاب "الفرائض": رحم، ونكاح، وولاء، ويطلق ويراد به: كل من ليس بذي فرض ولا عصبةٍ، وهو المراد بقوله في آخر كتاب "الفرائض": ذو فرضٍ وعصبات، وذو رحم، وهو المراد بقوله هنا: ذوي الأرحام.
"قوله: "ليس بذي فَرْضٍ ولا عَصَبَةٍ": يجوز جر عصبة عطفاً على "ذي" أي: ولا بعصبة، ويجوز نصبه عطفًا على محل المجرور، كأنه قال: ليس ذا فرض ولا عصبة"1.
قوله: "أَدْلَتْ بِأَبٍ" أي: توسلت به، يقال: أدلى فلان بحجته، أي: احتج بها، ويقال: دلوت الدلو وأدليتها: إذا أرسلتها في البئر، وإذا جذبتها. والمشهور في اللغة: أدليت الدلو: أرسلتها ودلوتها: جذبتها، ويقال: دلوت بفلان إليك، أي: استشفعت به.
قوله: "فَأَجْتَزِئُ بأحدِهما" هو بالهمز، وقد تقدم مثله عن قريب.
قوله: "كما يُسْقِطُ الْأَبُ الإِخْوَةَ" الإخوة: "بكسر الهمزة وضمها": جمع أخ، أصله: أخو بالتحريك؛ لأنه جمع على آخَاءٍ
1 ما بين الحاصرتين لم يرد في "ش" وأثبتناه من "ط".