الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إيشا، كان سابع سبعة إخوة، هو أصغرهم، وكان يرعى على أبيه، كان فيه قصر وزرق وقرع في ناحية من رأسه، وكان تزوج بنت طالوت.
أنزلت عليه الزبور في ست ليال، وعن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا ذكر داود، قال: أعبد البشر، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه.
ومات فجأة يوم السبت: وقيل: يوم الأربعاء، وهو ابن مئة سنة، وعن وهب، قال شهد جنازته أربعون ألف راهب سوى غيرهم من الناس، ولم يمت في بني إسرائيل بعد موسى نبي كانت بنو إسرائيل أشد جزعًا عليه منهم على داود عليه السلام.
عيسى ابن مريم عليهما السلام
1
عيسى ابن مريم عليهما السلام: ذكره في باب اليمين في الدعاوى.
وهو عيسى ابن مريم بنت عمران، وعمران من ولد سليمان بن داود عليهما السلام، خلقه الله تعالى من غير أب، ذكر أهل التفسير أن مريم عليها السلام، ذهبت تغتسل من الحيض، فبينما هي متجردة، إذ عرض لها جبريل عليه السلام، قيل أنه نفخ في جيب درعها فحملت حين
1 ترجمته وأخباره في: "المحبَّر" صفحة: "1 و131و 391" و "المعارف" صفحة: "53" و "تاريخ الرسل والملوك": "1/ 585-605" و"تلقيح فهوم أهل الأثر" صفحة: "5-6" و "الكامل في التاريخ": "1/ 307-317" و "البداية والنهاية": "2/ 56-96" و "قصص الأنبياء" صفحة: "272-317" و "جامع الأصول": "12/ 293".
لبسته، وقيل: مد جيب درعها بإصبعه ثم نفخ في الجيب، وقيل نفح في كم قميصها، وقيل: في فيها، وقيل: نفخ من بعيد، فوصل الريح إليها لحملت بعيسى في الحال، وروي عن ابن عباس، كان الحمل والولادة في ساعة واحدة، وقيل: كانت مدة الحمل ثمانية أشهر، ولا يعيش مولود لثمانية أشهر فكانت آية لعيسى، وقيل: ستة أشهر، وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان، فيستهل صارخًا من نخسة الشيطان، إلا ابن مريم وأمه"، ثم قرأ أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} 1 أخرجاه، وهذا لفظ مسلم.
وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"أنا أولى الناس بابن مريم، الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي" أخرجاه أيضًا، ولفظه لمسلم. ثم رفعه الله تعالى إلى السماء، واختلف، هل رفع ميتا أم لا؟ واجتمع به النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء وأخبر صلى الله عليه وسلم، أنه ينزل من السماء في آخر الزمان على المنارة شرقي دمشق فيكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ويقتل الدجال بباب لُدٍّ، ثم يمكث سبع سنين، ثم يرسل الله تعالى ريحًا باردة من قبل الشام، فلا تبقي أحدًا على وجه الأرض في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس يتهارجون، ثم تقوم الساعة.
1 سورة آل عمران: الآية "36".