الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجاهلية على ما فسره المصنف رحمه الله.
فيكون ما حَدَّهُ بِهِ الخليل وابن سيده لغة، وما حده المصنف وعياض رحمهما الله ومن وافقهما حده شرعا.
قوله: "أيَّ نَوْعٍ كان""أيَّ" بالنصب على أنه خبر كان مقدمًا.
قوله: "من دفن الجاهلية" قال الخيل: دفن الشيء يدفنه دفنًا1 أي: ستره، والشيء مدفون ودفين.
والجاهلية: قال القاضي عياض: ما كانت عليه العرب قبل الإسلام.
وبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، من الجهل بالله ورسوله، وبشرائع الدين، والتمسك بعبادة غير الله تعالى، والمفاخرة بالأنساب والكبرياء، والجبروت إلى سائر ما أذهبه الله تعالى وأسقطه، ونهى عنه بما شرعه من الدين.
1 قال صاحب" المصباح": دفنت الشيء دفنًا من باب ضرب أي فتح كسر.
باب زكاة الأَثْمَان
تقدم ذكر الذهب والفضة في باب الآنية1.
قوله: "عشرين مِثْقَالًا" المثقال "بكسر الميم" في الأصل: مقدار من الوزن، أي شيء كان من قليل أو كثير، فقوله تعالى:{مِثقَالَ ذَرَّةٍ} 2 أي: وزن ذرة، ثم غلب إطلاقه على الدينار: وهو ثنتان وسبعون شعيرة ممتلئة غير خارجة عن مقادير حب الشعير.
والدَّرَاهِمُ: كل عشرة منها، سبعة مثاقيل3. والدينار: لم يتغير في الجاهلية والإسلام: فأما الدراهم، فكانت مختلفة.
1 انظر ص "20".
2 سورة الزلزلة: الآية "7".
3 كذا في "ش" و "ط" وهو موافق لما في "تحرير التقريب" للنووي رحمه الله.
بَغْلِيَّة: منسوبة إلى مَلِك1، يقال له: رأس البغل، كل درهم ثمانية دوانيق.
وطَبَرِيَّةَ: منسوبة إلى طبرية الشام: كل درهم أربعة دوانيق، فجمعوا الوزنين وهما اثنا عشر، وقسموها على اثنين، فجاء الدرهم، ستة دوانيق، وأجمع أهل العصر الأول على هذا، قيل: كان ذلك في زمن بني أمية. وقيل: في زمن عمر رضي الله عنه والأول أكثر وأشهر.
قوله: "في مغشُوشهما" المغشوش: ما خلط بما يرديه.
قوله: "أو بَهْرِجًا" البَهْرِج: الباطل: والبَهْرَج: الرديء وهو معرب، قال الجوهري.
قوله: "في الحُلِيِّ" قال الجوهري: الحَلْيُ: حلي المرأة، وجمعه حلي. مثل ثدي وثُدِيٌّ. وقد تكسر الحاء لمكان الياء، مثل عِصِيٌّ. وقد قرئ:{مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلا} 2 بالكسر والضم.
قوله: "لِلْكِرَاءِ" الكراء "بكسر الكاف ممدودًا" نص عليه الجوهري وغيره من أهل اللغة، ولم أر أحدًا ذكر فيه القصر مع شدة الكشف والبحث ويأتي في الإجارة بأتم من هذا، والله أعلم.
قوله: "مُبَاحُ الصِّنَاعَةِ""بكسر الصاد وفتحها" قال الجوهري: الصناعة حرفة الصانع3.
1 مَلِك: كذا في "م" وفي "ش": "طبر" ولم أقع له على معنى وفي المصباح: "
…
وقيل البغلية نسبة إلى ملك يقال له رأس البغل" فاقتضى التصحيح.
2 سورة الأعراف: الآية "148". انظر القراءات العشر المتواترة صفحة "168" وفيه: 1 حِلِيِّهِمْ "بكسر الحاء واللام" حمزة والكسائي. 2 حَلْيِهِمْ "بفتح الحاء وتسكين اللام": يعقوب. 3 حُلِيِّهِمْ "ضم الحاء وكسر اللام" الباقون.
3 في "القاموس - صنع": والصناعة ككتابة: حرفة الصانع، وعمله الصنعة الأولى بكسر الصاد والثانية بفتحها.
قوله: "الخاتم وقبيعةُ السيف" الخاتم: هذا المعروف: قرأ عاصم بفتح التاء، وقرأ الباقون بكسرها1، وحكى الجوهري فيه: خاتام بوزن سَابَاطٍ، وخَيْتَامٌ بوزن بَيْطَارٍ.
وقال الجوهري: قَبيعَةُ السيف: ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد.
قوله: "حَليَةِ المِنْطَةِ" قال الخليل في "كتاب العين والمِنْطَقُ والمِنْطَقَةُ": ما شددت به وسطك، والنِّطَاقُ2: إزارٌ فيه تكة تنتطق بها المرأة.
قوله: "وعلى قياسِها الجَوْشَنُ إلى آخر الباب" قال: الجوشن: الدِّرْعُ. وأما "الخَوْذَةُ" و"الرَّانُ": فالخوذة: المعروفة: وهي في اللغة: البيضة. والران: شيء يلبس تحت الخف معروف، ولم أره3،
1 وذلك في الآية الكريمة: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} الأحزاب: الآية "40" انظر
"القراءات العشر" المطبوع على هامش القرآن الكريم صفحة "423" وفيه: "وخَاتَمَ" عاصم "وخَاتِمَ" الباقون.
2 في المصباح: والنطاق جمعه: نطق مثل كتاب وكتب، وهو مثل إزار منه تكة تلبسه المرأة، وقل هو حبل تشد به وسطها للمهنة وعليه بيت الحماسة:"من الكامل"
حملت به في ليلة مزؤودة
…
كرها وعقد نطاقها لم يخلل
الزُّؤْد: الفزع، وأورد في المصباح الشطر الثاني وأتممناه من ديوان الحماسة:"1/ 40" وهو لأبي كبير الهذلي عامر بن حليس من أبيات يتحدث بها عن تأبط شراً.
3 في "القاموس - رين": والران كالخف إلا أنه لا قدم له، وهو أطول من الخف.