الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجنائز
الجنائز: جمع جنازة، قال صاحبُ "المشارق": الجِنَازَةُ: "بفتح الجيم وكسرها" إسم للميِّت والسرير، ويقال للميت "بالفتح" وللسرير "بالكسر" وقيل بالعكس، آخر كلامه.
وإذا لم يكن الميت على السرير لا يقال له جنازة ولا نعش وإنما يقال له: سرير، نص على ذلك الجوهري، وقال الأزهري: لا يسمى جنازة حتى يشد الميت مكفنًا عليه، وقال صاحب "المُجْمَلِ" جنزت الشيء، إذا سترته، ومنه اشتقاق الجَنَازَةِ.
قوله: "عيادَة المريض" أي: زيارته وافتقاده، قال القاضي عياض: سميت عيادة؛ لأن الناس يتكررون، أي: يرجعون؛ يقال: عدت المريض عوداَ وعيادة الياء منقلبة من واو.
قوله: "التَّوْبَةُ" تقدم تفسيرها مُستَوفىً في باب الحيض.
قوله: "نُزِلَ به" مبنيُّ للمفعول1، قال القاضي عياض، أي: نزل به الملك لقبض روحه.
قوله: "سُورَة يس""هو بسكون النون" حكاية القراءة. قال الزجاج: وبعضهم يقول: {يس} "بفتح النون" على أنه اسم للسورة حكاية، كأنه قال: أتلُ يس، ويس على وزن هابيل وقابيل لا ينصرفُ،
1 مبني للمفعول: أي مبني للمجهول. ومبني للمفعول من اصطلاحات الكوفيين.
والتسكينُ أجود؛ لأنها حروف هجاء جاء في التفسير معناه: يا إنسان، وجاء أيضا: يا رَجُلُ، وجاء أيضا: يا محمد، والذي عند أهل العربية أنه بمنزلة {ألم} افتتاح السورة1.
قوله: "وسَجَّاهُ" قال الجوهري: سجيت الميت تسجية: إذا مددت عليه ثوبًا.
قوله "مِرْآة""هي بكسر الميم": التي ينظر فيها "وبفتحها": المنظر الحسن، كلاهما عن الجوهري. "ويأتي في محظورات الإحرام أتم من هذا"2.
قوله: "صُدْغيْهِ" الصُدْغُ: ما بين العين والأُذُنِ، قاله الجوهري3.
قوله: "مع سُرِّيَّتِهِ" قال الجوهري: السرية: الأمة التي بوأتها بيتا، وهي: فعلية4، منسوبة إلى السر، وهو الجماع والأخفاء؛ لأن الإنسان كثيرا ما يسر بها ويسترها عن حرته، وإنما ضمت سينه؛ لأن الأبنية قد تغير في النسبة خاصة، كما قالوا في النسبة إلى الدهر، دُهْرِيٌّ وإلى الأرض السهلة، سُهْلِيٌّ، والجمع السراري وكان الأخفش يقول: إنها مشتقة من السر؛ لأنه يسر بها، يقال: تسررت جارية وتسريت، كما قالوا: تظننت وتظنيت، وقال الأزهري: السرية فعلية من السر، وهو الجماع، وسمي
1 ذكر ذلك كله المفسرون والذين ألفوا في علوم القرآن الكريم. انظر مثلًا: "تفسير الفخر الرازي": "مفاتيح الغيب" عند حديثه عن "طه"، وانظر أيضًا "رسالة الخادمي عن الحروف المقطعة في أوائل السور" عند حديثه عن {يس} و {طه} .
2 ما بين الحاصرتين زيادة من "ط".
3 وفي "الأساس صدغ": الصُّدْغُ: ما بين اللحاظ إلى أصل الأذن ومنه: المصدغة للمخدة.
4 كذا في "ش" وفي "ط": "فَعِيْلَة".
سِرًا: لأنه في السر يكون، وضموا السين ولم يكسروها؛ لأنهم خصوا الأمة بهذا الاسم، فولدوا لها لفظا فرقوا به بين المرأة التي تنكح وبين الأمة التي تتخذ للجماع.
قوله: "فَيُنَجِّيَه" أي: يغسل موضع النجو، قال الجوهري: النجو: ما يخرج من البطن.
قوله: "شَفَتَيهِ" تثنية شفة بتخفيف الفاء.
قوله: "وفي مَنْخريْهِ" تثنية منخره "بفتح الميم وكسر الخاء" قال الجوهري: المَنْخِرُ: ثقبُ الأنفِ، وقد تكسر الميم، إتباعاً لكسر الخاء، كما قالوا: مِنْتِن، وهما نادِران، والمَنْخُورُ لغة فيه، آخر كلامه.
قال شيخنا أبو عبد الله بن مالك رحمه الله: كل ما في كلامهم مفعول، فهو مفتوح الميم، إلا "مُعْلُوقًا" اسم لما يعلق به الشيء، و "مُغْرُورًا" ضرب من الكمأة، و "مُزْمُورًا" لغة في المزمار، و"مُغْبُورًا" و "مُغْثُورًا" و "مُغْفُروًا" الثلاثة اسم لشيء ينضحه شجرُ العُرْفُط حُلْوٌ كالناطف. و"مُنخوراً" فهذه سبعةُ الفاظ، وما سواها مفتوح.
قوله: "فَيَغْتَسِلُ برغوته" قال الجوهري: والرغوة فيها ثلاث لغات، رَغوة، ورُغوةٌ، ورغوة وهي معروفة، وزبدُ كل شيء: رَغْوتُه.
قوله: "يَنْقَ" تقدم في الاستنجاء.
قوله: "والخلال" قال الجوهري: الخلالُ: العودُ الذي يُتخلَّلُ به، وما يُخَلُّ به الثَّوْبُ، والجمع الأخلَّة.
قوله: "والأُشْنَانُ" تقدم في باب إزالة النجاسة.
قوله: "ثلاثة قرون" القرن: الخُصْلَةُ من الشعر، والجمع قرون، قالهُ الجوهري.
قوله: "ويُسْدَلُ" أي: يرخى ويرسل، وقد تقدم معناه في باب ستر العورة.
قوله: "حشاهُ بالقُطْنِ" يأتي بأتم من هذا في زكاة الخارج من الأرض.
قوله: "فَبِالطِّين الحُرِّ" أي الخالص.
قوله: "والشيهدَ" الشهدُ: ثلاثة أقسام: شهيدُ الدنيا والآخره، وهو المقتول في المعركة مخلصا، وشهيد في الدنيا فقط، وهو المقتول في المعركة مرائيا ونحوهُ، وشهيد في الآخرة فقط وهو من أثبت له الشارع الشهادة، ولم تجر عليه أحكامُها في الدنيا كالغرَقِ ونحوه، ويسمى شهيداً: لأنه حيّ.
وقيل: لأن الله تعالى وملائكتهُ شهدُوا له بالجنَّةِ.
وقيل: لأن الملائكة تشهدُه.
وقيل: لقيامه بشهادة الحق حتى قتل.
وقيل: لأنه يشهد ما أُعدَّ لَهُ من الكرَامَةِ بالقتل.
وقيل: لأنه شهد لله بالوجود والإلهيَّة بالفعل، كما شهد غيره بالقول.
وقيل: لسقوطه بالأرض، وهي الشَّاهِدَة.
وقيل: لأنه شُهدَ لَهُ بوُجُوبِ الجَنَّةِ.
وقيل: من أجل شاهده، وهو: دمُهُ.
وقيل: لأنه شُهد له بالإيمان وحُسْنِ الخاتمة بظاهر حاله فهذه عشرة أقوال، ذكر السبعة الأول ابن الجوزي، والثلاثة: ابن قرقول في "المطالع"1.
1 هو أبو إسحاق، إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي. تقدم ذكره والحديث عنه وعن "المطالع".
قوله: "يُزَمَّل في ثيابه" أي: يُلفُّ، قال الجوهري، زمله في ثوبه، أي: لفه فيه.
قوله: "وُلِدَ السّقْطُ" السُِقط: المولود قبل تمامه "بكسر السين وفتحها وضمها"1.
والسِّقْطُ أيضًا: منقطع الرمل، والساقط من النار عند القَدْحِ، باللغات الثلاث فيها، كله عن الجوهري، وابن السكيت، وغيرهما.
قوله: "بعد تَجْميرها" بالجيم، أي: بعد تبخيرها عن عياض وغيره.
قوله: "ويُجْعَلُ الحَنُوطُ" قال القاضي عياض: والحنُوط "بفتح الحاء": ما يُطيَّبُ به الميتُ من طيبٍ يخلط، وهو الحناط، والكسر أكثر.
قوله: "كالتُبَّانِ""بالضم والتشديد": سراويلُُ صغيرٌ مقدار شبرٍ، يستر العورة المغلظة فقط يكون مع الملاحين، كله عن الجوهري:
قوله: "ومَثَانَته" قال الجوهري: المَثَانَةُ: موضع البول، بالثاء المثلثة.
قوله: "منافِذِ وَجْهِهِ، ومواضع سجودِهِ" منافذ وجهه: عيناه وفمُهُ، وأنفُهُ، ومواضعُ سجوده: جبهته، وأنفه وكفاه، وركبتاه، وقدماه.
قوله: "ومِئْزَرٍ" المئزر "بكسر الميم مهموزاً": الإزار، كقولهم،
1 في "التاج" سقط: السقط مثلثه الولد يسقط من بطن أمِّه لغير تمام والكسر أكثر والذكر والأنثى سواء ومنه الحديث: "لأن أقدم سقطًا أحب إلي من مائة مستلئم"، المستلئم: لابس عدة الحرب. يعني أن ثواب السقط أكثر من ثواب كبار الأولاد.
مِلْحَف، ولِحَافٌ، ومِقْرَمٌ وقِرامٌ، كله عن الجوهري.
قوله: "مُنْقَلَبنا ومَثْوَانا" يجوز أن يكونا مصدرين أي: انقلابنا وثوانا1، ويجوز أن يراد بهما المنزل، قال الجوهري: المُنْقَلَبُ: يكون مكاناً، ويكون مصدراً، وقال أبو السعادات: المثوى: المنزلُ.
قوله: "والسُّنَّةُ" السنة في اللغة: السيرة: أنشد الجوهري للهذلي: "من الطويل"
فلا تجز عن من سُنَّةٍ أنت سرتها
…
فأول راض سُنَّةً من يسيرها2
والسنة: الطريقة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشرع الاجتماع عليها، وجمعها: سنن، كغرفة، وغرف.
قوله: "نُزُله" النزل "بضم النون والزاي": ما يهيأ للضيف أول ما يقدم، وقد تسكن زايه.
قوله: "وأوسعْ مَدْخَلَهُ" بفتح الميم، أي: موضع الدخول، وأما بضم الميم: فهو الإدخال، وليس هذا موضعه.
قوله: "وزوجًا" الزوج بغير هاء، للذكر والأنثى، قال الله تعالى:{اسكُن أَنتَ وَزَوجُكَ الجَنَّةَ} 3، وقد يقال لامرأة من أئمة اللغة، رضي الله عنهم، وأنشدوا على ذلك شواهد يطول ذكرها4.
1 وثوانا: كذا في "ش" وفي "ط": مثوانا. وأصل ثوانا: ثواؤنا مصدر ثوى يثوي ثواء وثويا أي مكث وأقام.
2 البيت في: "أشعار الهذلين" لخالد بن زهير وهو ابن أخت أبي ذؤيب الهذلي انظر شرح أشعار الهذليين صفحة "213".
3 سورة البقرة: الآية "35".
4 من هذه الشواهد قول الفرزدق: "ديوانه: "605". واللسان والصحاح والتاج - زوج، وفي التاج بول أيضا": "من الطويل"
وإن الذي تسعى يحرش زوجتي
…
كساع إلى أسد الشرى يستبيلها
حيث أورده بالتاء. وفي "المصباح - زوج": والرجل زوج المرأة وهي زوجة أيضًا، هذه هي اللغة العالية وبها جاء القرآن الكريم، نحو:{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّة} وبالنسبة للمرأة يقال لها "زَوْجٌ" اللغة العالية، وزوجة بالتاء وارد عن أهل نجد وغيرهم من العرب وذلك عند خوف اللبس.
قوله: "وفَرَطا" الفَرَطُ "بفتح الفاء والراء": الذي يتقدم الواردة، فيهيء لهم ما يحتاجون إليه، وهو في هذا الدعاء، الشافع يشفعُ لوالديه، وللمؤمنين المصلين عليه حكاه القاضي عياض.
قوله: "سَلَفِ المؤمنين" قال الجوهري: سلف الرجل: آباؤه والمتقدمون.
قوله: "عذابَ الْجَحِيم" الجحيمُ: اسم من أسماء النار، قاله الخليل والجوهري وغيرهما. قال الخليلُ: هي النارُ الشديدة1.
قوله: "على الغالِّ" الغالُّ: لُغةّ: هو الخائنُ2، قال القاضي عياض: لكنه صار في عرف الشرع لخيانة المغانم خاصَّةً، يقال: غَلّ، وأَغَلّ، وحكى اللغتين، جماعة غيره.
قوله: "على الجوارح" الجوارح، جمع جارحة: وهي الأعضاء التي يكتسب بها الإنسان، قاله الجوهري.
قوله: "ولا يُسَجَّى القَبْرُ" أي: لا يغطى، قال الخليل: سجيتُ الميت: غطيته بثوب.
قوله: "ويُلْحَدُ له" يلحد "بضم الياء وفتحها" يقال: لحد، وألحد، لغتان مشهورتان حكاهما غير واحد، واللحد "بفتح اللام":
1 الجحيم: من جحم النار كمنع أو قدها ومن الجاحم والجحمة وكلها تفيد شدة النار وقوتها القاموس "والتاج - جحم".
2 الخائن: كذا في "ط" وفي "ش" الخاص وهو خطأ.
الشَّقُ في جانب القبر، قال الجوهري، قال: والضم لغة فيه.
قوله: "اللَّبِنُ""بفتح اللام وكسر الباء": ويجوز كسر اللام وسكون الباء، وهما لغتان مشهورتان في "المفرد" وقد تقدم ذلك في باب ستر العورة1.
قوله: "مِلَّةِ رَسولِ الله" ملته: دينه، وشريعته.
قوله: "ويحثوا الترابَ في القَبْرِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ويُهَالُ عليه" يقال: حثوت التراب وحثيته، وفي المضارع، يحثوا ويحثي، حكاهما كثير من أهل اللغة، ويجوز: حثوات، وحثيات2، وقد جمع المصنف رحمه الله بين اللغتين فقال: يحثوا بالواو وحثيات بالياء، ويهال: أي: يصب.
يقال: هيل التراب، وأُهِيلَ، لُغَةٌ فيه.
قوله: "مُسَنِّمًا" تسنيم القَبْرِ: خلاف تسطيحه، وهو جعله كالسنام.
قوله: "تجصيصُه" تجصيصه: بناؤه بالجص وهو ما يبنى به، وقد تقدم في التيمم3.
قوله: "لضَرُورَةٍ""بفتح الضاد": كالضرر، يقال: ما عليك ضرر، ولا ضرورة.
قوله: "حاجِزٌ" أي: حائل.
"وتَسْطو عليه القوابل" أي: يدخلن أيديهن، فيخرجن الولد، قال
1 انظر ص "82".
2 وشرط فتح ثانية أو كسره إتباعها لأول: أن يكون إسما ساكن الحشو صحيحًا سواء انتهى بالتاء كما ذكر أو لم ينته بها كهندات في جمع "هند" انظر "المفصل في علم اللغة" للزمخشري صفحة: "230 - 231".
3 انظر ص "50".
الجوهري: سَطَا الرَّاعي على الناقة: إذا أدخل يده في رحمها ليخرج ما فيها من الوثر: وهو ماء الفحل، وإذا لم يخرج تلقح الناقة، والقوابل جمع قابلة، وهي التي تتلقى الولد عند ولادة المرأة، يقال: قبلت القابلة المرأة "بكسر الباء" تقبلها "بفتحها" قبالة "بكسر القاف" ويقال للقابلة: قبيل، وقبول حكاهما الجوهري.
قوله: "زيارَةُ القُبور" قال القاضي عياض: زيارة القبور: قصدها للترحم عليهم1، والاعتبار بهم، قال الجوهري: زرته، أزوره، زورًا، وزيارةً، وزوارةً، حكاها الكسائي.
قوله: "دَارَ قَوْم" قال صاحب "المطالع": هو منصوب على الاحتصاص، أو النداء المضاف، ويصح الخفض على البدل من الكاف والميم2.
قوله: "لا تَحْرِمَنا" قال الجوهري: حرمه الشيء حرما، مثال سرقة وسرق بكسر الراء وحرمة وحريمة، وحرمانا، وأحرمه أيضا: إذا منعه إياه، فعلى هذا يجوز فتح تاء تحرمنا وضمها.
قوله: "تَعْزِيَةُ أهل المَيِّتِ" قال الأزهري: التعزية: التأسية لمن يصاب بمن يعز عليه وهو أن يقال له: تعز بعزاء الله، وعزاء الله قوله:{الَّذِينَ إذَآ أََصَابَتهُم مُّصِيبَةُُُُُ} 3 الآية، وكقوله تعالى:{مَآ أَصَابَ مِن مُصِيبَةِ فِي الأَرضِ وَلَا فيِ أَنُفسِكُم} إلى قوله: {لِكَيلَا تَأسَواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ} 4، ويقال: لك أسوة في فلان، فقد مضى حَمِيْمُهُ وأَلِيْفُهُ، فحسن صبره.
1 أي على الأموات.
2 الأصح أن يقال: على البدل من الكاف؛ لأن الميم لادخل لها بالضمير هي علامة جمع.
3 سورة البقرة: الآية "156".
4 سورة الحديد: الآية "22".
والعَزَاء: اسم أقيم مقام التعزية ومعنى قوله تعز بعزاء الله" أي: تَصَبَّر بالتعزية التي عزاك الله بها مما في كتابه، وأصل العزاء: الصبر، وعزيت فُلانًا، أمرته بالصبر.
قوله: "أَخْلَفَ اللهُ عَلَيْكَ" يقال: لمن ذهل له مال أو ولد أو شيء يتوقع حصول مثله أخلف الله عليك، أي: رد عليك مثله وإن لم يوقع حصول مثله كمن ذهب له أب أو أخ أو عم، ولا جد له، ولا والد1: أخلف الله عليك، أي: كان خليفة منه عليك، ذكره ابن فارس والجوهري بمعناه.
قوله: "ولا نَقَصَ عَددَكَ" قال الجوهري: نقص الشيء، نقصًا، ونقصانًا، ونقصته أنا، يتعدى ولا يتعدى، فعلى هذا يجوز نصب عددك ورفعه، على أنه مفعول، وعلى أنه فاعل، وأنقصته لغة في نقصته، حكاهما الإمام أبو عبد الله2 بن مالك في "فَعَلَ وأَفْعَلَ".
قوله: "ويجوز البُكَاء" قال الجوهري: البكاء يمد ويقصر، فإذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء. وإذا قصرت، أردت الدموع وخروجها.
قوله: "ولا يجوز النَّدْبُ ولا النِّيَاحَةُ" النَّدْبُ: البكاء على الميت وتعديد محاسنه، قال الجوهري قال: والاسم: الندبة بالضم.
والنياحة، قال القاضي عياض، النوح والنياحة، اجتماع النساء للبكاء على الميت وتقابلات، والتناوح: التقابل، ثم استعمل في صفة بكائهن بصوت ورنة وندبة، والله تعالى أعلم.
1 كذا في "ش" وفي "ط": "ولد".
2 "أبو عبد الله": زيادة من "ط".