الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "فَزَارَعَهُ الْأَرْضَ" أي: على الأرض، أو ضمن زارع معنى أعطى، وكذا ساقيتك هذا البستان، أي: أعطيتكه مزارعة، ومساقاة.
قوله: "قُفْزَانًا معلومَةً": هي: جمع قفيز، وقد تقدم ذكره في الأرضين المغنومة1.
1 كذا في "ش"، وفي "ط":"في موضعه".
باب الإجارة
الإجارة: "بكسر الهمزة" مصدر أجره يأجره أجرًا وإجارة فهو مأجور، هذا المشهور. وحكي عن الأخفش والمبرد، آجرته بالمد فهو مؤجر، فأما اسم الإجارة نفسها، فإجارة "بكسر الهمزة وضمها وفتحها" حكى الثلاثة ابن سيده في:"المحكم"، وقال المصنف رحمه الله في "المغني": واشتقاق الإجارة من الآجر، وهو: العوض، ومنه سمي الثواب أجرًا؛ لأن الله تعالى يعوض العبد على طاعته، ويصبره على مصيبته، ويقال: أجرت الأجير وآجرته بالمد والقصر أعطيته أجرته، وكذا أجره وآجره إذا أثابه.
قوله: "والكراء" الكراء: "بكسر الكاف ممدودًا قال الجوهري: والكراء ممدود؛ لأنه مصدر كاريت، والدليل على ذلك، أنك تقول رجل مكار، ومفاعل إنما هو من فاعلت. آخر كلامه. ويقال: أكريت الدار والدابة ونحوهما فهي مكراة، واكتريت واستكريت وتكاريت بمعنى، والْكَرِيُّ يطلق على المُكْرِي والْمُكْتَرِي.
قوله: "بالْعُرْفِ" العرف: في اللغة ضد النكر، ثم هو عبارة عما يتعارفه الناس بينهم والنسبة إليه عرفي ومنه قوله: في الأَيْمَانِ: الأسماء العرفية وهي: ما تعرفها الناس على خلاف ما هي عليه لغة.
قوله: "كَحَمْل زُبرةِ حديدٍ" الزبرة: "بضم الزاي": القطعة من الحديد، والجمع زُبَرٌ قال الله تعالى:{آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ} 1 وزبر أيضاً "بضمتين" حكاهما الجوهري2.
قوله: "وَسَمْكَهُ" سمكه "بفتح السين وسكون الميم": ثخانته، والسمك في الحائط بمنزلة العمق في غير المنتصب.
قوله: "فَرَسًا أو بعيرًا" نصب بـ "كان" مقدرة، كما تقدم في باب الغسل، أصليًّا، أو مرتدًّا.
قوله: "وكذلك الظِّئْرُ" الظئر: "بكسر الظاء المعجمة بعدها همزة ساكنة": المرضعة غير ولدها، ويقال لزوجها: ظئر أيضًا، وقد ظأره على الشيء، إذا عطفه عليه.
قوله: "عند الفِطام" فطام الصبي: فصاله عن أمه، فطمت الأم ولدها فهو فطيم ومفطوم.
قوله: "أو قَصَّار". قال الجوهري: هو الذي يدق الثياب، قلت: وهو في عرف بلادنا، الذي يبيض الثياب بالغسل والطبخ ونحوهما: والذي يدق يسمى: الدقاق، ولا فرق في الحكم بينهما. ولا بين صانع منتصب للعمل بأجرة.
قوله: "خِطَّته رُومِيًّا" خطته: "بكسر الخاء وتشديد الطاء" و"روميَّا" منسوب إلى الروم، وهم: جيل من الناس، وهم من ولد الروم ابن عيصو، يقال: رومي وروم، كما يقال: زنجي وزنج. وفارسيًّا: منسوب إلى فارس البلاد المعروفة، ورومي وفارسي إشارة إلى نوعين من الخياطة كانَا معروفين.
1 سورة الكهف: الآية "96".
2 والأفصح ما جاء به القرآن الكريم.
قوله: "الزِّنا والزَّمْرِ والْغِنَاء" الزنا يذكر في أول "باب حد الزنا"، والغناء تقدم في "الحَجْرِ" وأما الزمر فمصدر: زمر يزمر ويزمر زمرًا، فهو زَمَّارٌ، ولا يكاد يقال زامر.
قوله: "أوْ بيْتَ نارٍ" البيت: معروف، والنار: معروفة مؤنثة، والجمع: نورٌ وأَنْوُرٌ ونيرانٌ، وأصلها الواو، والمراد هنا: النار التي تعبدها المجوس أو من يعبدها.
قوله: "واستئجار النقد" النقد في الأصل: مصدر نقد الدراهم: إذا استخرج منها الزيف وهو هنا: بمعنى المنقود، وهي: الدراهم والدنانير.
قوله: "ولا الشَّمَع" الشمع معروف، وهو:"بفتح الشين والميم" وقد تسكن ميمه.
قوله" لِيُشْعِلَه""بضم الياء وفتحها لغة" يقال: أشعل النار وشعلها، لغة.
قوله: "أو دِياسِ زَرْعٍ" يقال: داس الزرع دياسًا بمعنى: درسه، وأداسه لغة ومعناه: دقة ليتخلص الحب من القشر.
قوله: "الأَجِيْرَ المُشْتَرَكَ" أي: المشترك فيه أو في عمله؛ لأن الفعل إذا كان لازمًا لا يكون اسم مفعوله إلا موصولًا بحرف جر أو ظرف أو مصدر، ثم توسع في ذلك، فحذف الجار ثم صار الضمير متصلًا فاستتر.
قوله: "من أهل القربَةِ" تقدم في آخر كتاب الجنائز
قوله: "لِحُمُولَةِ شيئٍ" الحمولة "بضم الحاء": الأحمال، "وبفتحه": ما يحتمل عليه، سواء كانت عليها الأحمال، أو لم تكن،
وأما الحُمُولُ [بالضم بلا هاء] : فهي الإبل التي عليها الهوادج.
قوله: "كَزِمام الجَمَلِ ورَحْلِهِ وحِزَامِهِ" الزِّمَامُ "بكسر الزاي" قال الجوهري: هو الخيط الذي يشد في البرة، ثم يشد في طرفه المقود، وقد يسمى المقود زمامًا، وهو المراد هنا؛ لأن المستأجر لا يتمكن من النفع بالخيط الذي في البرة مفردًا.
والرحل تقدم في صفة الصلاة، وفي صيد الحرم ونباته، والحزام "بكسر الحاء المهملة" ما تحزم به البردعة ونحوها. يقال: حزم الدابة: إذا شد حزامها.
قوله: "المحامل" جمع محمل: وقد تقدم تفسيره في باب محظورات الإحرام1.
قوله: "تفريغُ البالوعَةَ والكُنُف"، قال ابن درستويه: وسميت البالوعة على "فَاعُولَةَ" وبلوعة على فعولة؛ لأنها تبلع المياه وهي: البواليع، والباليع وقال المطرز في شرحه: يقال لها أيضًا: البلوقة وجمعها بلاليق. قال: وقد جاءت البلاعة والبلاقة على وزن علامة، وقال الجوهري: البالوعة ثقب في وسط الدار، وكذلك البلوعة فيكون فيها حينئذ خمس لغات.
والْكُنُفُ: "بضم الكاف والنون" جمع كنيف، وهو الموضع المعد للتخلي من الدار، قال ابن فارس: الكنيف الساتر: وسمي الترس كَنِيفًا؛ لأنه يستر.
قوله: "يَحْجُزُ""بضم الجيم" أي: يمنع، ويحول بينه وبينه.
قوله: "ولا ضمانَ على حَجَّامٍ، ولا خَتَّانٍ، ولا بَزَّاغٍ، ولا طَبِيبٍ"
1 انظر ص "207" وهذه الفقرة بتمامها لم ترد في "ط".
الحجّام: فعال من حجم يحجم فهو حاجم، والحجام للتكثير: وهو صانع الحجامة وهي معروفة: وفي الحديث "أفطر الحاجمُ والمحجومُ"1.
والختان فعال، من خَتَنَ يَخْتُنُ خَتْنًا، والاسم الختان والختانة، فهو خاتن، والختان للتكثير، وقد تقدم في باب الغسل مبسوطًا.
والبزَّاغ: فعال من بزغ الحجام والبيطار بمبزغة بزغًا: شرط، والبزاغ للتكثير والمراد به: البيطار.
والطَّبِيبُ: قال الجوهري: الطبيب: العالم بالطب، وجمع القلة أَطِبَّةٌ، والكثير أطباء والمتطبب. الذي يتعاطى علم الطب، والطِّبُّ والطُّبُّ "بالفتح والضم" لغتان في الطب بالكسر. وقال أبو السعادات: الطبيب في الأصل. الحذق بالأمور، والعارف بها، وبه سمي معالج المرضى.
قوله: "كَبَحَها" يقال: كبحت الدابة، وكفحتها، وكمحتها وأكبحتها وأكفحتها وأكمحتها إذا جذبتها لتقف. وقال أبو عثمان:
1 رواه الترميذي رقم "774" بإسناد صحيح من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه. وقال ابن عقيل: جمع التكسير هو ما دل على أكثر من اثنين بتغير ظاهر كرجل ورجال
…
وهو على ضربين: جمع قلة وجمع كثرة فجمع القلة يدل حقيقة على ثلاثة فما فوقها إلى العشرة وجمع الكثرة يدل على ما فوق العشرة إلى غير نهاية، وقد يستعمل كل منهما في موضع الآخر مجازًا. هـ وأوزان جمع القلة أربعة جمعها ابن مالك رحمه الله بقوله:"من الرجز"
أَفْعِلَةٌ أَفَعْلُ ثم فِعْلَهْ
…
ثُمَّتَ أَفْعَالٌ جموع فِلَّه
فأمثلة جمع القلة: أسلحة وأنفس وأفراس وما عدا هذه الأوزان في جمع التكسير، فهي لجموع الكثرة مثل أفراخ أفعال وهو جمع فرخ. انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك في النحو: "2/ 155-165".