الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحمد، كالتسبيح: مصدر: سَبَّحَ: إذا قال: سبحان الله.
قوله: "الاستفتاح" هو عبارة عن الذكر المشروع بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة من "سبحانك اللهم" أو"وجهت وجهي" ونحويهما، سمي بذلك؛ لأنه شرع ليستفتح به الصلاة1.
قوله: "والقُنُوت في الوِتْرِ" قال الجوهري: القُنُوتُ: الطاعة، هذا هو الأصل ومنه قوله تعالى:{وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَات} 2 ثم سمي القيام في الصلاة قنوتا، ومنه قنوت الوتر، وقال صاحب "المشارق": القنوت يتصرف، يكون دعاء وقياما، وخشوعا، وصلاة، وسكوتا، وطاعة، والوتر: الفرد "بكسر الواو وفتحها" والمراد به ها هنا وتر صلاة الليل المعروف.
1 ليستفتح به الصلاة: كذا بتذكير الفعل وهو جائز؛ لأن نائب الفاعل "الصلاة" مؤنث مجازي وفصل بينه وبين الفعل فاصل.
2 سورة الأحزاب: الآية "35".
بابُ سجُودِ السَّهْوِ
قال صاحب "المشارق". السهو في الصلاة النسيان فيها، وقيل: هو الغفلة، وقيل: النسيان: عدم ذكر ما قد كان مذكورا، والسهو: ذهول وغفلة عما كان مذكورا وعما لم يكن.
قوله: "وَشَك" قال الجوهري: الشَّكُّ: خلاف اليقين، وفي اصطلاح أصحاب الأصول: الشك: ما استوى طرفاه، فإن ترجح أحدهما، فالراجح عندهم ظن والمرجوح وهم، تقدم في نواقض الوضوء.
قوله: "قَهْقَهَة" قال الجوهري: القَهْقَهَةُ في الضحك معروفة، وهي
أن يقول: قَهْ قَهْ، ويقال فيه: قَهَّ، وقَهْقَهَ بمعنى، وقد جاء في الشعر مخففًا قال:"من الرجز"
وهن في تَهَانُفٍ وفي قَهِ1.
التَّهَانُفُ: ضحك فيه فتور، كضحك المستهزىء.
قوله: "أو انْتَحَبَ" قال الجوهري: النحيب: رفع الصوت بالبكاء، وقد نَحَب يَنْحَب والانتحاب مثله2.
قوله: "فبان حرفان" يقال: بَانَ الشيء بَيَانًا وتِبْيَانًا، ظهر، وأبان كذلك، ذكره شيخنا3 في فَعَلَ وأَفْعَلَ.
قوله: "إلا ما كان من خَشْيَة الله تعالى" أي: من خوفه عن الجوهري وغيره، "والخشية: أحد مصادر خشي وهي ستة نظمها شيخنا أبو عبد الله بن مالك في بيت وهو: "من البسيط".
1 قبله: نشأت في طل النعيم الأرفه. والتهانف: الضحك بالسخرية وأنشد الليث: "من الطويل"
إذا هن فصلن الحديث لأهله
…
حديث الرنا فصلنه بالتَّهَانُفِ
"التاج - هنف"
2 وفي "التاج - ن ح ب" رفع الصوت بالبكاء، كذا في الصحاح، وفي المحكم: أشد البكاء كالنحيب وهو البكاء بصوت طويل ومد، وقد نحب كمنع ينحب نحبًا. وفي المحكم والصحاح: ينحب بالكسر، وانتحب مثله، وقال ابن محكان:"من البسيط"
زيافة لا تضيع الحي مبركها
…
إذا نعوها لراعي أهلها انْتَحَبَا
كل ذلك من المجاز، والبيت في اللسان أيضا، وَزَيَّافَةَ: ناقة كريمة تمشي مسترخية الأعضاء، لا تضيع الحي مبركها: أي اعتادت أن تبرك في مكان معين تؤتى مرارًا فتحلب للضيف والصبي.
3 يريد ابن مالك صاحب الألفية كما ألمحنا سابقا وكما صرح وسيصرح بذلك بعد قليل.