الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القميص أجوبه، وأجيبه إذا قورت جيبه، والمراد هنا: المجعول في القباء ونخوه شبه الوعاء، ولم أره في شيء من كتب اللغة بهذا المعنى والله أعلم.
بابُ إيحاءِ المَوَاتِ
الْمَوَاتُ، والميتة، والموتان "بفتح الميم والواو" وهي: الأرض الدارسة، كذا ذكره في "المغني" وقال الفراء: الموتان من الأرض: الذي لم يحي بعد1، وقال الأزهري: يقال للأرض التي ليس لها مالك، ولا بها ماء، ولا عمارة، ولا ينتفع بها إلا أن يجرى إليها ماء أو استنبط2 فيها عين، أو يحفر بئر: موات، وميتة، وموتان "بفتح الميم والواو".
وقوله: "الداثرة" أي: الدارسة. والدثور: الدروس، ومنه دثر الرسم.
قوله: "أَرْضًا مَيْتَةً" يقال: ميتة وميت بالتخفيف والتشديد فيهما، أنشد الجوهري مستشهدًا على اللغتين:"من الخفيف"
ليس من مات فاستراح بِمَيْتٍ
…
إنما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأحياء3
1 "الذي لم يُحْيَ بعد": كذا في "ش" ويكون الاسم الموصول "الذي" صفة لموتان وهو مذكر. وفي "ط": "التي لم تحي بعد" ويكون الاسم الموصول "التي" صفة للأرض وكلاهما مقبول والفعل "يحي وتحي" مضارع مبني للمجهول فيهما مجزوم بـ "لم" وعلامة جومه حذف حرف العلة من آخره.
2 استنبط: كذا في "ش" و "ط" بتذكير الفعل وهو جائز؛ لأن الفاعل "عين" مؤنث مجازي وفصل بينه وبين الفعل فاصل.
3 البيت في "التاج - موت" وقد نسبه إلى عدي بن الرعلاء وجاء بعده بيتان وأفاد في الهامش أنه في الصحاح واللسان أيضًا.
قوله: "والجِصُّ" تقدم في باب التيمم1.
قوله: "بئرًا عَادِيَّةً" العادية "بتشديد الياء": القديمة منسوبة إلى عاد، ولم ترد عاد بعينها، لكن لما كانت في الزمن الأول، وكانت لها آبار في الأرض، نسب إليها كل قديم في الأرض كذا ذكره في "المغني".
قوله: "حريمها قَدَرُ مَدِّ رِشَائها" حريم البئر وغيرها: ما حولها من مرافقها وحقوقها. والرشاء "بكسر الراء ممدودًا": الحبل، والجمع: أرشية، كله عن الجوهري.
قوله: "تَحَجَّرَ مَوَاتًا" أي: شرع في إحيائه مثل أن أدار حول الأرض ترابًا، أو أحجارًا، أو أحاطها بحائط صغير، كذا ذكره في "المغني".
قوله: "إقْطَاع" الإقطاع مصدر أقطعه: إذا ملكه، أو أذن له في التصرف في الشيء.
قال أبو السَّعَادات: والإقطاع يكون تمليكاً وغير تمليك.
قوله: "وَرِحَابِ المَسْجِدِ" الرحاب جمع: رحبة بالتحريك، والجمع: رحب وَرَحَاب2، ورَحَبَات، وَرِحَاب، وهي ساحَتُهُ عن الجوهري، وتسكين الرحبة لغة.
قوله: "قُمَاش" القماش "بضم القاف": متاع البيت. عن الجوهري.
قوله: "أَنْ يَحْمِيَ""بفتح الياء وضمها" أي: "أَنْ"3 يمنع، يقال: حميت المكان، وأحميته لغة، ذكرها شيخنا في "فَعَلَ وأَفَعَلَ".
1 انظر ص "50".
2 و "رَحَابٌ": سقط من "ط".
3 زيادة يقتضيها السياق.