الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كآباءٍ1، ويجمع أيضًا على إخوان كَخَرَبٍ وخِرْبَان2، وأكثر ما يستعمل الإخوان في الأصدقاء، والإخوة: في الولادة، ملخص من "الصحاح".
قوله: "ثلاث بَنَاتِ عُمُومَةٍ" العمومة: جمع: عم، كبعل وبعولة، والعمومة أيضًا: مصدر. يقال: ما كنت عما، ولقد عممت عمومة، كالأبوة، والأخوة، والخؤولة والأمومة والبنوة.
قوله: "وَمَنْ مَتَّ بِقَرَابَتَيْنِ" كن في "أصل" الشيخ رحمه الله بخط يده: ومن أمت، فأصلحه شيخنا الإمام شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن أبي عمر: مت؛ لأن المصنف رحمهما الله أذن له في الإصلاح، قال غير واحد من أهل اللغة: المت: التوسل، يقال: فلان يمت بكذا أي: يتوسل
قوله: "ولا مُعَاوَلَ""هو بفتح الواو" أي: منقوص بالعول والله أعلم.
1 لأنه جمع على آخاء كآباء: كذا في "ش" وفي "ط": لأنه جمع إخاء كإناء وفي القاموس: والأخ، والأخ "مشددة" والأخوة والآخاء، والأخو "كدلو" من النسب والصديق والصاحب جمع: أخون، وآخاء، وإخوان "بالكسر وأخوان "بالضم"، وإخوة، وأخوة "بالضم"، وأخوة، أو "مشددين مضمومين".
2 كخرب وخربان كذا في "ش" وفي "ط": كحرب وحربان وانظر الحاشية السابقة.
باب مِيراثِ الحَمْلِ
الحمل "بفتح الحاء": ما في بطن الحبلى، ومصدر: حمل الشيء، والحمل بالكسر: ما حمل على ظهر، أو رأس، وفي حمل الشجرة
وَجْهَان: حكاهما ابن دريد، ويقال: امرأة حامل، وحاملة: إذا كانت حبلى، فإذا حملت شيئًا على رأسها أو ظهرها، فهي حاملة لا غير.
قوله: "وإذا استَهَلَّ الْمَوْلُودُ صَارِخًا" قال الجوهري وغيره من أهل اللغة: استهل المولود: إذا صاح عند الولادة، وقال القاضي عياض: استهل المولود: رفع صوته، وكل شيء رفع صوته فقد استهل، وبه سمي الهلال هلالًا، والإهلال بالحج: رفع الصوت بالتلبية، وحكى في "المغني" في الاستهلال المقتضي، الميراث ثلاث روايات:
إحداها: أنه الصراح خاصة.
والثانية: إذا صاح أو عطس أو بكى.
والثالثة: أن يعلم حياته بصوت أو حركة أو رضاع أو غيره.
فلو قال المصنف رحمه الله وإذا استهل المولود ورث، كما قال في "الكافي" لكان أولى فإنه قال في "الكافي" وإن وضعته فاستهل، ثم قال وهو الصوت، فقوله في "المقنع"1: صارخًا حال مؤكدة، كقوله تعالى:{وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} 2.
قوله: "وَوُرِثَ""بضم الواو وتخفيف الراء" ولا يجوز تشديدها، لفوات الدلالة على كونه موروثًا، وتكرير كونه وارثًا.
قوله: "وَفي مَعْنَاهُ الْعُطَاسُ" الغطاس: مصدر عطس يعطس، ويعطس "بضم الطاء وكسرها" قال ابن القطاع، وصاحب "المحيط" فيه: عَطَسَ عَطْسًا، فإذا كثر عطاساً؛ لأنه حينئذ يصير داء، كالزكام والسلال، فلو قال: وفي معناه العطس، لكان أولى.
1 انظر "المقنع" ص "277" بتحقيقنا.
2 سورة البقرة: الآية "60".