الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البياض في وجه الفرس وكان أبو عمرو بن العلاء يقول: الغرة: عبد أبيض، أو أمة بيضاء، وليس البياض شرطًا عند الفقهاء، والأجود تنوين "غُرَّةٍ" و "عبدٌ" بدل من غرة، وتجوز الإضافة على تأويل إضافة الجنس إلى النوع، فإن الغرة: أول الشيء، وخياره، والعبد، والأمة وبياض في وجه الفرس، فإذا قال: في الجنين غرة، احتمل كل واحد منها، فإذا قال: غرة عبد، تخصصت الغرة بالعبد.
بابُ دِيَّات الْأَعْضَاءِ ومَنَافِعِها
الديات: جمع دية، وقد ذكرت، وكذلك الأعضاء ومنافعها، واحدتها: منفعة وهي: اسم مصدر من نفعني كذا نفعًا، فالأعضاء: كالعينين، والأذنين، ومنافعها: كالبصر، والسمع، ونحو ذلك.
قوله: "وثَنْدُوَتَيْ الرَّجُلِ" الثندوة: بوزن عرقوة1 غير مهموز، وهو: مغرز الثدي، فإذا ضممت همزت، فقلت، ثندوة، وزنها فُعْلُلَةٌ ووزنها على الفتح وترك الهمز، فنعلة.
قوله: "وإسْكَتَيْ الْمَرَأَةِ" الإسكتان: "بكسر الهمزة وفتحها": شفر الرحم، وقيل: جنباه مما يلي شفريه، والجمع: إسْكٌ وإِسَك "بسكون السين وفتحها" كله عن ابن سيده.
قوله: "وفي المَنْخِرَيْنِ" واحدهما منخر: "بفتح الميم" كمسجد، وقد تكسر ميمه إتباعًا لكسرة الخاء، والمنخور لغة فيه، وهو ثقب الأنف.
1 عَرْقُوَةٌ: كذا في "ش" وهي كل أكمة منقادة في الأرض كأنها حثوة قبر، وفي "ط": ترقوة وهما بوزن واحد والتمثيل بهما صحيح وثَنْدُوَةٌ بوزن تَرْقُوَةٍ أو عرقوة صحيح.
قوله: "مِمَّن قد1 ثُغِرَ" ثغر الصبي: "بضم الثاء": إذا سقطت رواضعه، وثغر وأثغر: دق فمه عن ابن سيده.
قوله: "وحَلَمتي الثَّدْيَيْنِ" الحلمتان: رأسا الثديين.
قوله: "جَدْعًا" نصب على التمييز، وهو مصدر جدعه: قطعه.
قوله: "عَوَّجَهُما""بتشديد الواو" ويقال: عاج الشيء وعوجه: عطفه.
قوله: "وفي كل حاسَّةٍ" الحاسة: واحدة الحواس. قال الجوهري: الحواس: المشاعر الخمس: السمع، والبصر، والشم، والذوق، واللمس.
قوله: "وتَجِبُ في الحَدَبِ والصَّعَرِ"" الحدب بفتح الحاء والدال": مصدر حدب "بكسر الدال": إذا صار أحدب، وأحدبه الله تعالى. والحدبة: بوزن خشبة: المعروفة في الظهر.
والصَّعَرُ: بوزن الحدب، قد فسره المصنف بقوله: أن يضربه، فيصير الوجه في جانب وقال الجوهري: الصعر: المبل في الخد خاصة.
قوله: "دون الشَفَويِة" الشفوية: نسبة إلى الشفة، وأصلها شفهة، وفي النسب إليها وجهان. أحدهما: شفي على اللفظ، والثاني: شفهي على الأصل، فأما شفوي، فلم أر له وجهًا2.
قوله: "تمتَمَةٌ" قال السعدي: التمتمة: أن تثقل التاء على المتكلم، يقال: رجل تمتام: إذا كان كذلك. هذا قول ابن دريد. وقال الخليل:
1 لفظ "قد": سقط من "ط".
2 في "التاج - شفه": وزعم قوم أن الناقص من الشفة واو؛ لأنه يقال في الجمع: شفوات كما في "الصحاح". وقال الليث: إذا ثلثوا الشفة قالوا شفهات وشفوات والهاء أقيس والواو أعم؛ لأنهم شبهوها بالسنوات.