الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسبة إلى بيع الخرق، كذا ذكره المسعاني. والخرقي - بفتح الخاء والراء- نسبة إلى خَرَق: قرية كبيرة تقارب مرو، وممن نسب إليها أبو قابوس محمد بن موسى، وعبد الرحمن بن بشير1، ومحمد بن عبيد الله، أبو مذعور، والله أعلم.
1 زيادة من "ط".
عبد العزيز بن جعفر
1
عبد العزيز بن جعفر بن أحمد، يزاداد بن معروف أبو بكر المعروف بغلام الخلال.
حدث عن: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن هارون، ومحمد بن الفضل الوصيفي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصري، وعلي بن طيفور النسوي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن عبد الله الخرقي، وأبي القاسم البغوي وآخرين.
حدث عنه: أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي2، وأبو إسحاق بن شاقلا، وأبو عبد الله من بطة، وأبو الحسن التميمي، وأبو حفص البكرمي، والعكبري، وأبو عبد الله بن حامد.
كان عبد العزيز أحد أهل الفهم وموثوقًا به في العلم، متسع الرواية مشهورًا بالديانة موصوفًا بالأمانة، مذكورًا بالعبادة.
له المصنفات في العلوم المختلفات "الشافي" و"المقنع" و"تفسير
1 ترجمته وأخباره في:"طبقات الحنابلة""2/ 119" و"سير أعلام النبلاء""16/ 143" و"المنهج الأحمد": "2/ 274-283" و"شذرات الذهب": "4/ 335".
2 كذا في "ش" وهو موافق لما في "المنهج الأحمد": "2/ 275" وفي "ط": "الخطي" وهو خطأ.
القرآن" و"الخلاف" مع الشافعي و"كتاب القولين" و"زاد المسافر" و"التنبيه" وغير ذلك.
وذكره القاضي الإمام أبو يعلى، فقال: ذا دين، وأخا ورع، علامة، بارعًا في علم مذهب أحمد، وذكر تصانيفه وتعظيمه في النفوس، وكان له قدم راسخ في تفسير القرآن، ومعرفة معانيه، روي أن رافضيًّا سأله عن قوله تعالى:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} 1 من هو؟ فقال: أبو بكر الصديق، فرد عليه وقال: بل هو علي، فهم به الأصحاب، فقال: دعوه، ثم قال: اقرأ ما بعدها: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ، لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} 2 وهذا يقتضي أن يكون هذا المصدق ممن له إساءات سبقت وعلى قولك أيها السائل، لم تكن لعلي إساءات، فقطعه، هذا استنباط حسن لا يعقله إلا العلماء، فدل على علمه، وحلمه، وحسن خلقه، فإنه لم يقابل السائل على جفائه، وعدل إلى العلم.
توفي يوم الجمعة بعد الصلاة لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلثمائه، روي عنه أنه قال: أنا عندكم إلى يوم الجمعة وذلك في علته، فقيل له: يعافيك الله، أو كلامًا هذا معناه، فقال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروزي يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمانيًا وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المروزي، ثمانيًا وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر الخلال ثمانيًا وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة، ودفن بعد الصلاة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة، ولي ثمان وسبعون سنة، فلما كان
1 سورة الزمر: الآية "33".
2 سورة الزمر: الآية "34- 35".