الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الرَّضَاع
الرِّضَاعُ
والرضاع: مص الثدي "بفتح الراء وكسرها" مصدر: رضع الصبي الذي "بكسر الضاد وفتحها" حكاهما ابن الأعرابي، وقال: الكسر أفصح، وأبو عبيد في "المصنف" ويعقوب في "الإصلاح" يرضَعُ ويرضِعُ "بالفتح مع الكسر" و"الكسر مع الفتح"1 رَضْعًا: كفلس، ورَضَعًا كَفَرَسٍ ورَضَاعًا ورِضَاعًا ورِضَاعَةً ورَضِعًا "بفتح الراء وكسر الضاد" حكى السبعة ابن سيده والفراء في المصادر، وغيرهما، قال المطرز في "شرحه"2 امرأة مرضع: إذا كانت ترضع ولدها ساعة بعد ساعة، وامرأة مرضعة: إذا كان ثديها في فم ولدها، قال ثعلب: فمن ها هنا جاء القرآن: {تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ} 3 ونقل الجرمي4 عن الفراء: المرضعة، الأم، والمرضع: التي معها صبي
1 ما بين الرقمين لم يرد في "ش" وأثبتناه من "ط".
2 هو أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد مر ذكره. و"شرحه" يريد: كتاب "شرح الفصيح" له.
3 سورة الحج: الآية "2".
4 هو صالح بن إسحاق أبو عمر الجرمي البصري مولى جرم بن زبان من قبائل اليمن فقيه عالم بالنحو واللغة ودين ورع حسن المذهب صحيح الاعتقاد قدم بغداد انتهى إليه علم النحو في زمانه له عدة تصانيف منها: "مختصر في النحو" و "التنبيه" و "غريب سيبويه" وفاته سنة: "225" هـ ترجمته في "بغية الوعاة":
2/ 8-9 و "تاريخ بغداد" 9/ 313.
ترضعه. والولد: رضيع، وراضع، ورَضِعٌ ومُرْضَعٌ: إذا أرضعته أمه.
قوله: "وثبوت الْمَحْرَمِيَّةِ" المحرمية: المراد بها: كونه محرمًا لها، ويجوز لها السفر معه، كولدها النسيب، وقد تقدم ذكر المحرم، والياء في "الْمَحْرَمِيَّةِ" للنسب، نسبة إلى المحرم، أي الهيئة المحرمية.
قوله: "ثَابَ لامرأة" أي: اجتمع لها لبن، من قولهم: ثاب الناس، أي: اجتمعوا.
قوله: "في العامين" واحدهما: عام، وهو: السَّنَةُ.
قوله: "بِلَحْظَةٍ" اللحظة: مصدر لحظ: إذا نظر بمؤخر عينه، والمراد الزمن اليسير أي: قدر لحظة1.
قوله: "أو لأمر يُلهيه""بضم الياء" أي: يشغله. يقال: لهيت عن الشيء، "بكسر الهاء"، وألهاني غيري.
قوله: "والسَّعُوط والوجور" السعوط: تقدم فيما يفسد الصوم، والوجور "بفتح الواو": الدواء يوضع في الفم، وقال الجوهري: في وسط الفم، تقول منه: وجرت الصبي وأوجرته ويقال لكل واحد من الوجور والسعوط: النشوع "بالعين المهملة، والغين المعجمة" حكاهما أبو عثمان، وشيخنا ابن مالك في كتاب "وفاق الاستعمال".
قوله: "واللبن المشوب" أي: المخلوط، شاب الشيء، شوبًا: خلطه، فهو مشوب، كمقول.
قوله: "دَبَّتْ" أي: مشت مشيًا رفيقًا، والغرض هنا: أنها دبت منها
1 هذه الفقرة لم ترد في "ط".
بنفسها، مشيًا كان، أو زحفًا، أو حبوًا، أو غير ذلك.
قوله: "مَنْ كَمَل رضاعها أولًا" أولًا: بالتنوين لا غير.
قوله: "امرأةٌ مرضيَّةٌ" أي: مرضي دينها، بحيث تقبل شهادتها، وقد يقال: مرضوة على الأصل، "والله أعلم"1.
1 عبارة: والله أعلم زيادة من "ط".