الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب العارِيّة
الْعَارِيَّةُ: "مشددة الياء على المشهور" وحكى الخطابي وغيره تخفيفها، وجمعها: عواري "بالتشديد والتخفيف" قال ابن فارس: ويقال لها: العارة أيضا. قال الشاعر: "من الطويل"
فأخلف وأتلف إنما المال عارةٌ
…
وكله مع الدهر الذي هو آكله1
قال الأزهري: هي مأخوذة من عَارَ الشيء يَعِيرُ: إذا ذهب وجاء، ومنه قيل للغلام الخفيف: عيار، وهي منسوبة إلى العارة، بمعنى: الإعارة، وقال الجوهري: هي منسوبة إلى العار؛ لأن طلبها عار وعيب، وقيل: هي مشتقة من التعاور، من قولهم: اعتوروا الشيء، وتعاوروه، وتعوروه: إذا تداولوه بينهم، قال المصنف رحمه الله في "المغني" عاره العين، وأعاره.
وهي في الشرع: إباحة الانتفاع بعين من أعيان المال، وقال السامري: هي إباحة منافع أعيان يصح الانتفاع بها مع بقاء عينها، وقيل: هي هبة منفعة العين.
قوله: "إلا منافِعَ البُضعِ""البضع بضم الباء" فرج المرأة. والنكاح أيضا، والبضع2 "بالكسر والفتح عن غير واحد" ما بين الثلاثة
1 أنشده في "التاج - عور" ونسبه لابن مقبل وقال هو في "ديوان ابن مقبل" صفحة: "243" والصحاح واللسان والعباب.
2 في المُغْرِبِ: والبِضْعُ "بالكسر ما بين الثلاثة إلى العشرة وعن قتادة إلى التسع والسبع. وفي القاموس: وما بين الثلاث إلى التسع أو إلى الخمس أو ما بين الواحد إلى الأربعة أو من أربع إلى تسع أو سبع أو هو سبع، والمشهور أنه ما بين الثلاث إلى التسع.
والعشرة، وقيل غير ذلك وليس هذا موضعه.
قوله: "في لُجَّةِ البَحْرِ" اللُّجَةُ: "بضم اللام" من البحر حيث لا يدرك قعره.
قوله: "ولم يَذْكُر أَصْحَابُنَا علَيْه أَجْرَةً" يجوز نصب أجرة على أنه مفعول يذكر، أو على معنى لم يوجبوا عليه أجرة، ويجوز رفع أجرة؛ لأن "يذكروا" بمعنى "يقولوا"1 فتكون الجملة محكية.
قوله: "وإن حَمَلَ غَرْسَ رَجل" الضمير في "حَمَلَ" للسيل2.
قوله: "فهل يكونُ كَغَرْسِ الشَّفِعِ" المراد بالشفيع: المشتري للشقص؛ لأن الغرس له حقيقة، وهو للشفيع مجازًا؛ لأن له أن يأخذه بالقيمة.
قوله: "كَخَملِ المنشفَة" الخمل، "بسكون الميم": ما يعلوا الثوب من الزئبر، شبيه بخمل الطنافس، والمنشفة "بكسر الميم".
قوله: "إلى إصْطَبْل الْمَالِكِ" إصطبل "بكسر الهمزة: وهي همزة قطع أصلية وسائر حروفها أصلية: وهو بيت الخيل ونحوها. قال أبو عمرو: وليس من كلام العرب.
قوله: "كالسَّائِسِ" السائس: اسم فاعل من ساس يسوس فهو
1 وتعرب أجرة: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعليه: جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم مرفوع تقديره: كائنة والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب مفعول به مقول القول.
2 كذا في "ط" وفي "ش": "السَّيْلُ" ومعناهما يعود على السيل وتقدير الجملة: وإن حمل السَّيْلُ غَرْسَ رجلٍ، وفي "ط": غرس غيره.
سَائِسٌ، إذا أحسن النظر، وقال ابن القطاع: ساس الراكب الدابة، أحسن رياضتها وأدبها ثم صار في العرب: عبارة1 عن خادم الدواب وهو المراد هنا.
قوله:: "أو المُدَّعَى""بفتح العين" اسم مفعول والله أعلم.
1 عبارةً: نصب على اعتبار أنه خبر صار واسمها ضمير مستتر جوازًا تقديره هو يعود على السائس أي: التقدير: صار السائس في العرف عبارة عن خادم الدَّوَابِّ.