الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجنايات
مدخل
…
كتاب الجنايات
الجنايات: واحدتها جناية، وهي مصدر جنى على نفسه، وأهله، جناية: إذا فعل مكروهًا. عن السعدي. وقال أبو السعادات: الجناية: الجرم والذنب، وما يفعله الإنسان مما يوجب عليه القصاص والعقاب في الدنيا والآخرة.
قوله: "آدميًّا مَعْصُومًا" معصومًا: اسم مفعول من عصم بمعنى: منيع قتله، فليس هو حربيًّا، ولا زانيًا محصنًا، ولا نحو ذلك.
قوله: "بما له مَوْرٌ في البدن" أي: دخول وتردد.
قوله: "بِمِسَلَّةٍ" المسلة: "بكسر الميم" واحدة المسال، وهي: الإبر الكبار، عن الجوهري وغيره.
قوله: "ضَمِنًا" الضمن "بفتح الضاد وكسر الميم". قال الجوهري: الذي به الزمانة في حسده من بلاء أو كسر أو غيره، وقال السعدي: ضمن الرجل ضمنًا وضمانًا1 وضمانة: لزمه علة، فهو ضمن.
قوله: "كالفؤاد والخَصْيَتَيْنِ" الفؤاد "بالهمز": القلب، وقيل: وسطه، وقيل: غشاؤه. والقلب: حبته وسويداؤه، والجمع: أفئدة.
والخصيان: واحدتهما خصية "بضم الخاء" وحكى الجوهري الكسر، قال أبو عمرو: الخصيان: البيضتان، والخصيان: الجلدتان اللتان فيهما
1 سقطت هذه الكلمة من "ط".
الْبَيْضَتَان، والتثنية: بغير تاء، ووقع في الأصل بخط المصنف رحمه الله: الخصيتان1 بالتاء على الأصل، وهي لغة.
قوله: "قطع سِلْعَةٍ" السلعة "بكسر السين": غدة تظهر بين الجلد واللحم، إذا غمزت باليد تحركت.
قوله: "فعليه الْقَوَدُ": القود: القصاص، وقتل القاتل بدل القتيل، وقد أقدته به أقيده إقادة.
قوله: "عمود الفُسْطَاطِ" الفسطاط: بيت من شعر، وهو فارسي معرب عن أبي منصور، وفيه لغات ست: فستاط، وفسطاط، وفساط بضم الفاء، وكسرها" لغة فيهن فصارت ستًّا. والفستاط: المدينة التي فها مجتمع الناس، وكل مدينة: فستاط، وعموده: الخشبة يقوم عليها.
قوله: "كاللُّتِّ والكُوذِين والسِّنْدَانِ" اللُّتُ "بضم اللام": نوع من آلة السلاح معروف في زماننا وهو لفظ مولد، ليس من كلام العرب، ولم أره في شيء مما صنف في المغرب، وأخبرني الشيخ أبو الحسن، علي بن أحمد بن عبد الواحد، أنه قرأة على المصنف بالضم، فينبغي أن يقرأ مضمومًا كما يقوله الناس.
وأما الكوذين، فلفظ مولد أيضًا، وهو عند أهل زماننا، عبارة عن الخشبة الثقيلة التي يدق بها الدقاق الثياب، وأما السندان، فلم أره في شيء من كتب اللغة أيضًا، فالظاهر أنه مولد، وهو عبارة عن الآلة المعروفة من الحديد الثقيلة يعمل عليها الحداد صناعته.
قوله: "من شاهق" قال الجوهري: الشاهق: الجبل المرتفع.
قوله: "في مَقْتَلٍ" المقتل: "بفتح التاء" واحد المقاتل، وهي
1 الخصيتان: كذا بالألف على اعتباره فاعلًا لفعل وقع وفي "ش": الخصيتين بالياء ولا وجه له لذلك أصلحناه.
المواضع التي إذا أصيبت قتلته. يقال: مقتل الرجل بين فكيه.
قوله: "في زُبْيَةِ أَسَدٍ" الزبية: بوزن غرقة: الرابية لا يعلوها الماء، وحفرة تحفر للأسد شبه البئر سميت بذلك لكونها تحفر في مكان عال، وحفرة تحفرها النمل في مكان عالٍ.
قوله: "أو أَنْهَشَهُ كَلْبًا، أو سبعًا، أو حَيَّةً، أو أَلْسَعَهُ عقرباً" نهش: "بالشين المهملة والمعجمة" بمعنى، وقيل المهملة: الأخذ بأطراف الأسنان، وبالمعجمة: بالأضراس وقال الخطابي بالعكس، وقال السعدي: نهش الرجل والسبع اللحم: قبض عليه، ثم نتره، والهمزة في "أنهشه": همزة التعدي1 إلى مفعول ثان، ويقال: نهشته الحية ونشطته "بالطاء المهملة، وبالظاء المعجمة": لدغته. ولسعته العقرب، ولسبته "بكسر سين الأول، وفتحها في الثاني" وهمزة "ألسعه" للتعدية إلى مفعول ثان، كما تقدم.
قوله: "سقاه سُمًّا" السم: "بضم السين وفتحها، وكسرها" كل ما يقتل إذا شرب أو أكل.
قوله: "أن يقتله بِسِحْرٍ" السحر بوزن العلم في اللغة: صرف الشيء عن وجهه، يقال: ما سحرك عن كذا، أي: ما صرفك، وسحره أيضًا بمعنى خدعه، قال السعدي، والجوهري: والساحر: العالم، وقال المصنف رحمه الله في "المغني" والسحر: عقد ورقي، وكلام يتكلم به، أو يكتبه، أو يعمل شيئً يؤثر في بدن المسحور، أو قلبه، أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه: ما يفرق بين المرء وزوجه، وما يبغض أحدهما في الآخر، أو يحبب بين الاثنين.
1 التعدي: أي للتعدية.
قوله: "عَمَدتُ قَتْلَهُ""بفتح الميم": لا يجوز غيره، وأكثر تعديه بحرف الجر، تقول: عمدت له وعمدت إليه وعمدته، كما تقول: قصدته وقصدت له.
قوله: "عَمْدٌ مَحْضٌ" المحض: الخالص من كل شيء.
قوله: "أو يَلْكُزُهُ" اللكز: الضرب بجمع الكف في أي موضع من جدسه، وعن أبي عبيدة: الضرب بالجمع على الصدر. قال الجوهري: لكمته: إذا ضربته بجمع كفك.
قوله: "على سَطْح" السطح: سطح الدار معروف، وهو: من كل شيء أعلاه.
قوله: "كقطع حِشْوَتِهِ" حشوة البطن "بكسر الحاء وضمها": أمعاؤه.
قوله: "أو مَريئِهِ أو وَدَجَيْه" المري مهموزًا ممدودًا: مجرى الطعام والشراب من الحلق، والجمع: مرؤ كسرير، وسرور.
والودجان: واحدهما ودج "بفتح الدال، وكسرها" وهما، عرقان في العنق.
قوله: "في لُجَّةٍ". قال المرزوقي1 في"شرح الفصيح": لجة الماء: معظمه، ويقال: التج البحر: إذا كثر ماؤه، فاضطرب، وقيل: لجة كل شيء: معظمه.
قوله: "في أرض مَسْبَعَةٍ" اي: كثيرة السباع "بفتح الميم لا غير"
وكذلك يبني للمكان، مما كثر فيه مفعلة من كل ثلاثي، نحو أرض مأسدة، ومذأبة، ومذبة: إذا كثر فيه الأسود، والذئاب، والذباب، والله أعلم
1 هو أحمد بن محمد بن الحسن الإمام المرزوقي في أبو علي من أهل أصبهان كان غاية في الذكاء والفطنة وحسن التصنيف، صنف شرح الحماسة وشرح الفصيح وشرح المفضليات وشرح أشعار هذيل، وشرح الموجز وغيرها، مات سنة "421"هـ انظر ترجمته في "بغية الوعاة":"1/ 365".