الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "صيامَ أَيَّامِ منى" أيام مِنًى: هي أيام التشريق، أضيفت إلى منى، لإقامة الحاج بها ومنى: قال الجوهري: مقصور: موضع بمكة، وهو مذكر، وقد يصرف وقال صاحب "المطالع": وقد سمي بذلك لما يمنى فيه من الدماء. وقيل: لأن آدم تمنى فيه الجنة وقال ابن فارس: سمي بذلك من قولك: منى الله الشيء: إذا قدره، وقد قدر الله فيه أن جعله مشعرًا من المشاعر.
قوله: "المُحْصَرُ" يذكر في باب الفوات والإحصار.
قوله: "فِدْيَةُ الأَذَى" وهي فدية حلق الرأس وشبهه.
قوله: "ومَنْ رَفَضَ إحرامَهُ" أي: تركه. يقال: رفضه يرفضه ويرفضه "بضم الفاء وكسرها" رفضًا، والله أعلم.
بابُ جزاءِ الصَّيْدِ
جزاء: بالمد والهمز: مصدر جزيته جزاء بما صنع، ثم أوقع موقع المفعول تقول: الكبش جزاء الضبع، قال أبو عثمان في "أفعاله": جزى الشيء عنك وأجزى: إذا قام مقامك، وقد يهمز.
والصيد: يذكر في أول كتاب الصيد.
قوله: "قَضَتْ فيه الصحابة" الصحابة في الأصل، مصدر: قال الجوهري: صحبة "يَصْحَبُهُ"1 صحبة "بالضم" وصحابة "بالفتح، وجمع الصاحب: صَحْبٌ: كراكب وركب وصحبة "بالضم كفاره وفرهة، وصحاب: كجائع وجياع، وصحبان، كشاب وشبَّان، والأصحاب: جمع صحب، والصحابة "بالفتح" الأصحاب، وجمع
1 ما بين الحاصرتين مستدرك من "ط".
الأصحاب، أصاحيب، واختلف في الصحابي، منه، فنقل الخطيب1 بإسناده عن الإمام أحمد رضي الله عنه أنه قال: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه سنةً أو شهرًا أو يومًا أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه. وهذا مذهب أهل الحديث، نقله عنهم، البخاري وغيره.
وحُكِيَ عن سعيد بن المسيب2 أنه لا يعد الصحابي إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين أو غزَا معه غزوة أو غزوتين، وقيل: غير ذلك، والأول الصحيح.
قوله: "ففي النَّعَامَةِ بَدَنَةٌ" النعامة "بفتح النون مخففة" قال الجوهري: النعامة من الطير تذكر وتؤنث، والنعام، اسم جنس، كحماة وحمام.
قوله: "والإِيَّلِ والثَّيْتَلِ والوعل" الإيل: "بكسر الهمزة وتشديد الياء مفتوحة": الذكر من الأوعال، ذكره صاحب "ديوان الأدب" في باب فعل "بكسر الفاء وفتح العين" من المهموز المضاعف. وذكره الجوهري، بضم الهمزة وكسرها في "أول" لافي أيل.
وأما الثَيْتَلُ: فهو الوعل المسن "بفتح الثاء المثلثة، بعدها، ياء مثناة، تحت ساكنة وثالثة، تاء مثناة فوق مفتوحة" ورأيته في "المحكم"
1 هو أحمد بن علي بن ثابت بن مهدي الحافظ صاحب "تاريخ بغداد" قال السمعاني: كان مهيبًا، وقورًا، ثقة، متحريًّا، حجة، حسن الخط، كثير الضبط، فصيحًا، ختم به الحفاظ. توفي رحمه الله سنة "463" هـ له ترجمة في "سير أعلام النبلاء":"18/ 270" و "شذرات الذهب""5/ 262".
2 هو سعيد بن المسيب المخزومي القرشي سيد التابعين وأحد الفقهاء السبعة في المدينة، جمع بين الحديث والفقه والزهد والورع، كان يعيش من التجارة بالزيت ولا يأخذ عطاءه، وفاته رحمه الله سنة:"94" هـ له ترجمة في "سير أعلام النبلاء": "4/ 217" و "تقريب التهذيب": "1/ 364".
في النسخة المنقولة من خط ابن خلصة المنقولة من أصل المصنف "تَيْثَلَ" بتقديم المثناة على المثلثة وقال: هو الوعل عامة، وقيل: المسنُّ منها، وقيل: ذَكَرُ الأروى1، وجنس من بقر الوحش، ينزل الجبال، واسم جبل. وقال ابن شميل2: الثياتل تكون صغار القرون وقال أبو خيرة3: الثيتل من الوعول، لا يبرح الجبل ولقرنيه شعب، حكاه الأزهري فأما الوعل، وهو تيس الجبل، وجمعه، وعول: ففيه ثلاث لغات: فتح أوله وكسر ثانيه وإسكانه، والثالثة: ضم أوله وكسر ثانيه، ولم يجئْ على وزنه إلا رئم لحلقة الدبر ودئل الدويبة4.
قوله: "وفي الضَّبُعِ كبْشٌ""الضَّبُعُ: بفتح الضاد وضم الباء ويجوز إسكانها" وهي الأنثى ولا يقال ضبعة، والذكر ضبعان "بكسر الضاد وسكون الباء" وجمع الذكر ضباعين، كَسَراحِين، وجمع الأنثى ضباع.
1 الأَرْوى: في المصباح: تيس الجبل البري وفي التاج: الأروية: أنثى الوعول وهي تيوس الجبل: يقال ثلاث أراوي على أفاعيل، والكثير أروى على أفعل، أو هو اسم للجمع.
2 هو النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير التميمي، المازني البصري أبو الحسن _ أديب، نحوي، لغوي، شاعر، إخباري، محدث فقيه اتصل بالمأمون العباسي فأكرمه، مولده بمرو سنة:"122" هـ وفاته فيها سة: "204" من تصانيفه الكثيرة "الصفات في اللغة" و "غريب الحديث" و "كتاب الطير" و "المدخل إلى كتاب العين" للخليل بن أحمد، له ترجمة في "بغية الوعاة""2/ 316-317".
3 هو نهشل بن زيد أبو خيرة الأعرابي البصري. قال ياقوت: بدوي من بني عدي، دخل الحضرة وصنف كتاب الحشرات. انظر ترجمته في "بغية الوعاة" "2/ 317" ومعجم الأدباء:"19/ 243". والحضرة: يريد الحضر.
4 في التاج: ورُئم كدُئل: الاست ولا نظير لها إلا دئل: قا رؤبة: "من الرجز"
زل وأوقعت في الحضيض رُئِمُةْ
ودُئل: دُوَيْبَةٌ كابن عرس أو كالثعلب.
والْكَبْشُ: فحل الضأن، في أي سن كان وقيل: هو كبش إذا أثنى، وقيل: إذا أربع، والجمع، أكبش وكباش، كله عن ابن سيده.
قوله: "وفي الْغَزَالِ والثَّعْلَبِ عَنْزٌ" الغزال من الظباء: الشادن قبل الإثناء حين يتحرك ويمشي وقيل: هو بعد الطَّلي1: وقيل: هو غزال من حين تلده أمه، إلى أن يبلغ أشد الإحضار، وذلك حين يقرن قوائمه فيضعها معا ويرفعها معا والجمع، غزلة وغزلان، والأنثى بالهاء، وظبية معزل، أي: ذات غزال، نقل ذلك ابن سيده.
والعنز: الماعِزَةُ. وهي الأنثى من المعز وكذا العنز من الظباء، والأوعال، وإذا كان الغزال الصغير من الظباء، فالعنز الواجبة فيه صغيرة مثله. قال الجوهري: الثعلب معروف: قال الكسائي: الأنثى منه ثعلبة، والذكر ثعلبان، وقال الجوهري وغيره: العنز: الأنثى من المعز والذكر تيس.
قوله: "وفي الوَبْرِ والضب جدي" الوَبْرُ: "بسكون الباء" حكى الأزهري عن ابن الأعرابي قال: الوبر والأنثى وبرة وهي في عظم الجُرَذِ، إلا أنها أنبل وأكرم، وهي كحلاء لها أطباء، وجمعها وبار، وهي من جنس بنات عرس، وقال الجوهري: الوبرة "بالتسكين" دويبة أصغر من السنور طحلاء اللون2 لا ذنب لها، تدجن3 في البيوت وجمعها، وبر، ووبار.
1 في "ط" الطلأ وهو ولد الظبية والطليُّ "كَغَنِيٍّ": الصغير من أولاد الغنم. جمع الأولى: أطلاء، وجمع الثانية: طليان، "القاموس والمصباح - طلي".
2 طحلاء اللون: بين الطحلة "بالضم" لون بين الغبرة والسواد بياض قليل يقال ذئب أطحل وشاة طحلاء "القاموس - طحل".
3 تدجن في البيوت: أي تقيم وتألف وهي داجن جمع دواجن "القاموس - دجن".
وأما الضَّبُّ: "بفتح الضاد" فهو حيوان صغير ذو ذنب شبيه بالحِرْذَوْن "بكسر الحاء" وقيل: الحرذون: ذكر الضب، حكاه الجوهري.
وأما الجدي "فبفتح الجيم وسكون الدال" وهو من أولاد المعز ما بلغ ستة أشهر.
قوله: "وفي اليَرْبُوعِ جَفْرةٌ": قال الجوهري: اليربوع واحد اليرابيع، والياء زائدة، وقال ابن سيده: اليربوع دابة، والأنثى بالهاء ولم يفسره واحد منهما بصفته، وقال أبو أبو السعادات: اليربوع: هو الحيوان المعروف، وقيل: هو نوع من الفأر، والياء والواو فيه زائدتان.
وأما الجفرة، فقال أبو زيد: إذا بلغت أولاد المعز أربعة أشهر، وقصلت عن أمهاتها فهي الجفار، الواحد جفر والأنثى جفرة، وقال ابن الأعرابي: الجَفْر: الحمل الصغير، والجدي الصغير بعدما يفطم ابن ستة أشهر: آخر كلامه.
وسمي الجفر بذلك؛ لأنه جفر جنباه، أي: عظما.
قوله: "وفي الأَرْنَبِ عَنَاقٌ، وفي الحمام وهو كل ما عب وهدر شَاةٌ" وقال الكسائي: كل مطوق حمام.
الأرنب حيوان معروف، شهرته تغني عن وصفه، وهو مصروف؛ لأنه ليس بصفة، بل اسم جنس.
وأما العَنَاقُ: فقال الجوهري: العناق: الأنثى من ولد المعز، والجمع أعنق، وعنوق، وقال صاحب "المطالع" وهي الجذعة من ولد المعز التي قاربت الحمل.
وقال الجوهري: العَبُّ: شرب الماء من غير مص. والحمام يشرب الماء عبا كما تعب الدواب.
وهدر، أي: صوت. وقال غيره، هدر، غرد ورجع صوته، كأنه يسجع.