الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يراد العرض خلاف الطول، ويكون ذلك عرضًا معنويًّا.
قوله: "أَيْمَانُ الْبَيْعَةِ" البيعة: المبايعة، أي: يحلف بها عند المبايعة والأمر المهم، وكانت البيعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بالمصافحة، فرتبها الحجاج أيمانًا تشتمل على ما ذكر.
بابُ جامع الايمان
جامع: صفة لموصوف محذوف، أي: أمر أو وصف أو نحوهما.
قوله: "وما هَيَّجَها" قال الجوهري: هاج الشيء هيجًا وهياجًا وهيجانًا واهتاج وتهيج أي: ثار، وهاجه غيره وهيجه يتعدى ولا يتعدى، فالمعنى: سبب اليمين وما أثارها.
قوله: "يريد جفاءها" الجفاء "بالمد" الأطراح والإبعاد، يقال: جفوته جفاء وجفوة وجفوة.
قوله: "فَضاءً" الفضاء "ممدودًا": الساحة، وما اتسع من الأرض، يقال: أفضى: إذا خرج إلى الفضاء.
قوله: "لحمُ ذها الْحَمَلِ" بوزن فرس، الصغير من أولاد الضأن.
قوله: "شَرْعِيَّةً وحَقِيقيَّةُ وعُرْفِيَةً" فالشرعية: نسبة إلى الشرع: وهو ما شرع الله تعالى لعباده من الدين، يقال: شرع يشرع شرعًا وشريعةً.
والحقيقية: نسبة إلى الحقيقة: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له أولًا.
والعرفية: منسوبة إلى العرف كما فسر ذلك.
قوله: "لا يَهَبُ زيدًا شيئًا" حقه أن يقول: لا يهب لزيد شيئًا، يتعدى إلى المفعول الأول بحرف الجر، وإلى الثاني بنفسه، كقوله تعالى:
{فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً} 1 {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ} 2 {وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ} 3 وغير ذلك.
قوله "وَحَابَاه" تقدم في الشركة4.
قوله: "أو المُخَّ" المخ الذي في العظام، والمُخَّةُ: أخص منه.
قوله: "أو الكَرِشَ أو الْمُصْرَانَ أو الدِّمَاغَ أو الْقَانِصَةَ" الكرش: "بفتح أوله وكسر ثانيه وسكونه": لكل مجتر بمنزلة المعدة للإنسان. وهي مؤنثة.
والمصران: "بضم الميم": جمع مصير، وهو المعاء، كرغيف ورغفان، ثم المصارين: جمع الجمع.
وأما الدماغ: فهو الذي داخل الرأس، وهو معروف.
وأما القانصة: فهي واحدة القوانص، وهي للطير بمنزلة المصارين لغيرها.
قوله: "على سبيل الوَرَع" الورع: مصدر وَرِعَ يَرِعَ، "بكسر الراء فيهما" ورعًا ورعة، كف عن المعاصي فهو ورع. وقال صاحب "المطالع" الورع: الكف عن الشهبات، تحرجًا وتخوفًا من الله تعالى، ثم استعير للكف عن الحلال أيضًا.
قوله: "أو كَشْكًا أو جُبْنًا" الكشك هذا المعروف الذي يعمل من القمح واللبن، لم أره في شيء من كتب اللغة، ولا في المعرب.
وأما الجبن: ففيه ثلاث لغات: فصحاهن: جبن بوزن قفل، وجبن
1 سورة الشعراء: الآية "21".
2 سورة الأنبياء: الآية "72".
3 سورة ص: الآية "30".
4 انظر ص "312" وهذه الفقرة بتمامها لم ترد في "ط".
بوزن عُنُقٌ، وجُبُنٌّ "بضمتين وتشديد النون" كقوله: جبنة من أطيب الجبن.
قوله: "فأكَلَ مُذَنِّبًا" المذنب: الذي بدأ فيه الإرطاب من قبل ذنبه، يقال: ذنبت البسرة، فهي مذنبة "بكسر النون".
قوله: "أو بُسْرًا" البسر: قبل المذنب، قال الجوهري: البسر: أوله طلع، ثم خلال ثم بلح، ثم بسر، ثم رطب، ثم تمر، والواحدة: بُسْرَةٌ وبُسَرَةٌ.
قوله: "ما يُصْطَبَغُ به" أي: ما يغمس فيه الخبز، ثم الأدم، ويسمى ذلك المغموس فيه صبغًا "بكسر الصاد".
قوله: "أو جوشنًا" قال الجوهري: الجوشن: الدرع، فكأنه درع مخصوص، فأما في زماننا، فلا يسمى درعًا، لكنه اسم لنوع معروف، هو قرقل "بكسر القافين وسكون ما بعدها1.
قوله: "عَقِيقًا أوْ سَبَجًا" العقيق: ضرب من الخرز أحمر معروف، والسبج: الخرز الأسود، فارسي معرب قاله الجوهري.
قوله: "في مُرْسَلَةٍ" المرسلة: اسم مفعول من أرسل القلادة فهي مرسلة والمرسلة هنا القلادة.
قوله: "جُعِلَتْ بِرَسْمِهِ" أي: جعل ركوبها له يقال: رسم الشيء رسمًا، علمه بعلامة.
قوله: "طاقَ البابِ" قال ابن فارس: الطاق: عقد البناء، قال موهوب: هو فارسي معرب، فطاق الباب إذن: ثخانة الحائط، وقال
1 ما بين الرقمين لم يرد في "ش" وأثبتناه من "ط"، وقوله "وسكون ما بعدها" كذا في "ط"، والأجود أن يقال:"وسكون ما بينهما" وقوله: ستة أشهر أي: مدة ستة أشهر.
القاضي، أبو يعلى: إذا قام على العتبة لم يحنث لكونه يحصل خارج الدار إذا أغلق بابها.
قوله: "لا يُكَلِّمُهُ حينًا" الحين: الوقت والمدة قليلًا كان أو كثيرًا، وقال الفراء: الحين حينان:
حين لا يوقف على حده.
والحين الذي ذكره الله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} 1 ستة أشهر.
قوله: "أو مَلِيًّا" الملي: الطائفة من الزمان لا واحد لها. يقال: مضى مليء من الزمان، ومليٌّ من الدهر. أي طائفة.
قوله: "الأَبَدُ والدَّهْرُ" قال الجوهري: الأبد: الدهر، والدهر: الزمان قال الشاعر: "من الطويل"
هل الدَّهْرُ إلا ليلة ونَهارُها
…
وإلا طلوع الشمس ثم غبارها2
قوله: "والحُقْبُ""بضم الحاء": ما ذكر، ويقال: أكثر من ذلك، والجمع: حقاب، والحقبة "بالكسر" واحدة الحقب، وهي السنون، والحقب "بضمتين": الدهر والأحقاب: الدهور.
قوله: "والشُّهُورُ والْأَشْهُرُ" واحده شهر، فالشهور جمع كثرة والأشهر: جمع قلة فلذلك فرق بينهما من فرق.
قوله: "ولَهُ مَالٌ غيرُ زَكَاتِيٍّ" كذا وقع بخط المصنف قدس الله روحه نسبة إلى الزكاة، وقياسه زكوي، لأن النسب إلى المقصود الثلاثي بقلب
1 سورة إبراهيم: الآية "25".
2 غبارها: كذا في "ش" و"ط" وهو بمعنى غروبها وغيابها وهو من فعل غير بمعنى مضى ومصدره غبور وكان الأصح أن يقول: ثم غبورها؛ لأن غبار بوزن فعال لم يرد في فعل غبر "القاموس والمصباح - غبر".
أَلِفِهِ واوًا مُطْلَقًا، كفَتَوِيّ وعَصَوِيّ، وهو الصواب.
قوله: "اشتَهَرَ مَجَازُها" المجاز: هو اللفظ المستعمل في غير موضوعه، كالراوية والظعينة والدابة والغائط والعذرة، فالراوية في الأصل: البعير الذي يستقى عليه، ثم سميت به المزادة فصارت حقيقة عرفية.
قوله: "والْيَاسِمِين" هو المسموم المعروف، وفيه لغتان: إحداهما: لزوم الياء والنون حرف الإعراب.
والثاني: أن يعرب بالواو رفعًا وبالياء جرًّا ونصبًا.
والسين مكسورة فيهما، حكي عن الأصمعي أنه قال: هو فارسي معرب.
قوله: "متاعِهِ" وهو كل ما انتفع به الإنسان مما هو في المسكن المخلوف عليه1.
قوله: "فَسَكَنَ كُلُّ واحد حُجْرَةً" الحجرة "بضم الحاء": كل منزل محوط عليه، ذكره شيخنا في "مثلثه" وقال الجوهري: الحجرة: حظيرة الإبل ومنه حجرة الدار.
قوله: "وَمَرَافِقا" المرافق: جمع مرفق. وقال الجوهري: مرافق الدار: مصاب الماء ونحوها: كخلاها2 وسطحها.
1 ما بين الرقمين لم يرد في "ط".
2 في "ط": "كخلائها" وهما بمعنى.