الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الْجَعَالَةِ
الْجَعَالَةُ "بفتح الجيم وكسرها وضمها": ما يجعل على العمل، ذكره شيخنا في "مثلثه" قال: ويقال: جعلت له جعلًا، وأجعلت: أوجبت.
وقال ابن فارس في "المُجْمَلِ": الجعل والجعالة، والجعيلة: ما يعطاه الإنسان على الأمر يفعله.
قوله: "فإنَّ لَهُ بالشَّرْعِ" الشرع: مصدر شرع يشرع شرعاً، أيْ: سن، وقال أبو السعادات: الشرع والشريعة: ما شرع الله لعباده من الدين. فمعنى بالشرع: أن يشرع الشارع، لأجل الحديث الوارد في ذلك، وهو مرسل1، وفيه مقال، وكذلك في المسألة رواية أخرى "لا جُعْلَ لَه" وصححها في "المغني".
قوله: "المِصْر" تقدم في آخر باب التيمم2.
1 المرسل: المرسل لغة: المطلق، واصطلاحًا ما حذف آخر سنده كالصحابي أو التابعي انظر:"رسوم التحديث في علوم الحديث" للجعبري صفحة: "27" بعناية: "ياسين محمود الخطيب"، طبع دار البشائر بدمشق.
2 انظر ص "51".
باب اللُّقَطَةِ
اللقطة: اسم لما يلقط، وفيها أربع لغات، نظمها شيخنا أبو عبد الله بن مالك قال:"من الرجز"
لُقَاطةٌ ولُقْطَةٌ ولُقَطَهْ
…
وَلَقَطٌ ما لاقِطٌ قَدْ لَقَطَهْ
فالثلاث الأول بضم اللام، والرابعة بفتح اللام والقاف، وروي عن الخليل، واللقطة "بضم اللام وفتح القاف": الكثير الالتقاط، وبسكون
القاف: ما يلتقط، وقال أبو منصور: وهو قياس اللغة؛ لأن فعلة "بفتح العين" أكثر ما جاء فاعل، وبسكونها مفعول كَضُحَكَةٍ للكثير الضحك، وضحكة لمن يضحك منه.
قوله: "كالسَّوْطِ والشِّسْعِ" الشواط: الذي يضرب به معروف. والشسع: "بكسر الشين المعجمة بعدها سين مهملة": قال أبو السعادات: الشسع: أحد سيور النعل، وهو الذي يدخل بين الأصبعين، ويدخل طرفه في الثقب الذي في طرف1 النعل المشدود في الزمام. والزمام: السير الذي يعقد فيه الشسع.
قوله: "الضَّوَال" جمع ضالة، قال الجوهري: لا يقع إلا على الحيوان، فأما الأمتعة، فيقال لها:"لُقَطَةٌ" ويقال للضوال: الهوامي، والهوافي، والهوامل، وقد همت، وهفت، وهملت: إذا ضلت، فمرت على وجوهها بلا راع، وسائقٍ.
قوله: "من صِغَارِ السِّبَاعِ" صغار السباع، كالذئب، ونحوه.
قوله: "والظِّباء": الظباء: جمع ظبي، والأنثى ظبية، بالهاء، وجمع الظبي في القلة: أَظْبٍ كَدَلْوٍ، وأدل، وجمعه في الكثرة: ظباء، وظبي، ووزنه فُعُولٌ كفلوس.
قوله: "والفُصْلَانِ والعَجَاجِيْلِ والأَفْلَاءِ" الفصلان "بضم الفاء" جمع فصيل، وهو: ولد الناقة إذا فصل عن أمه، ويجمع على فصال، ككريم وكرام.
والعجاجيل: قال الجوهري: العجل: ولد البقرة، والعِجَّوْل مثله، والجمع العجاجيل وقال شيخنا في "مثلثه": العجل: ولد البقرة حين
1 في طرف: كذا في "ش" وفي "ط": "في صدر".
يوضع، ثم هو بَرْعُزٌ1، ثم فرقد. والأفلاء: قال الجوهري: الفَلُوُّ "بتشديد الواو: المهر، والأنثى فلوة كما قالوا: غدوة والجمع: أفلاء: كعدوٍّ وأعداءٍ، وفلاوى بوزن خطَايَا.
"وقال"2 أبو زيد: فلو إذا فتحت الفاء، شددت، وإذا كسرت خففت، فقلت فلو كجرو.
قوله: "بِمَضْيِعَةٍ" قال أبو السعادات: المضيعة "بكسر الضاد" مَفْعَلَةٌ من الضياع: الإطراح والهوان، كأن فيه ضائعًا، فلما كانت عين الكلمة ياء مكسورة، نقلت حركتها إلى الضاد، فصارت مضيعة3 بوزن معيشة، وقيل: مضيعة بوزن مسبعة، حكاها القاضي عياض رحمه الله.
قوله: "وِعاءَها وَوِكَاءَها" بكسر أولهما ممدودين، فالوعاء: ما يجعل فيه المتاع، يقال: أوعيت المتاع: إذا جعلته فيه، والوكاء: الخيط الذي تشد به الصرة والكيس ونحوهما.
قوله: "عند وجدانها" الوجدان: "بكسر الواو": مصدر وجد. يقال: وجد مطلوبة يجده، ويجده. "بضم الجيم" لغة عامية، ولا نظير له في باب المثال، وجدًا وجدة ووجودًا ووجدانًا وإدانًا4 "بالكسر فيهما".
قوله: "والإشهادُ عَلَيها" بالرفع ولا يجوز جره.
قوله: "مهايأة" تقدم في الاعتكاف5.
1 "في القاموس - برز": الْبَرْغَزُ بالغين المعجمة كجعفر وقتفذ وعصفور وطربال: ولد البقرة، أو إذا مشى مع أمه وهي بهاء.
2 زيادة من "ط".
3 "مَصِيعَةً": زيادة من "ط" أيضًا.
4 "وإجدانًا": سقطت هذه الكلمة من "ط"، وقوله فيهما يريد: وجدانًا وإجدانًا.
5 انظر ص "194".