الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذا سائرُ الأنواع، والمَكِيُّ، منسوب إلى مكةَ، والنسبة إلى ما فيه تاءٌ التأنيث بكونُ بحذفها، والعراقي: منسوب إلى العراق، وسيأتي الكلام عليه بعدُ إن شاء الله تعالى.
"وقصباتٍ": جمع قصَبَةٍ: وهي المعروفةُ من النبات، وقد صارت كالمعيار لمساحة الأرض، وفي حديث سعيد بن العاص أنه سبق بين الخيل فجعل الغاية1 مئة قصبة، أراد أنَّهُ ذَرَعَ الغاية بالقصبِ فجعلها مئة قصبةٍ، وأثبت التاءَ في ستةِ أذرُعٍ بناءً على تذكير الذراع، وقد تقدم في نواقض الوضوء.
"يَرْشُو": يُعطِي الرَّشوَةَ "وهي بتثليث الراء" وجمعها رشًى، ورُشًى "بكسر الراء وضمها" وهي ما يتوصل به إلى ممنوع، فإن كان حقا، فالإثم على المرتشي، وإن كان باطلًا، فالإثم عليهما. وأصلها من الرشاء الذي يتوصل به إلى الماء. فالراشي: معطي الرشوة، والمرتشي: الآخذ، والرائش: الساعي بينهما.
"ويُهْدِي له""بضم الياء وفتحها" ونقل الزجاج: هديت الهدية وأهديتها.
1 الغاية: المدى. وفي المحكم غاية الشيء منتهاه، وغيي للقوم: نصب لهم الغياة. وهي هنا المسافة المحددة لجري الخيل فيها أو المضمار.
باب الفيءِ
الفيءُ في الأصل: مصدر فاء يفيء فيئة، وفيوءًا: إذا رجع، ثم أطلق على الحاصل من الجهات المذكورة؛ لأنه راجع منها كأنه في الأصل لهم، فرجع إليهم1.
1 الفيء مأخوذ من فاء إذا رجع، والمراد بالرجوع هنا المصير: أي: صار للمسلمين، انظر:"تحرير التنبيه" صفحة: "341".
"والعُشْرُ" المراد به هنا: المأخوذ من تجار أهل الذمة ونحوهم، لأعشر الخارج من الأرض، فإن مصرفه مصرف الزكاة.
قوله: "بالأَهَمِّ فالأَهَمِّ": الأهم أفعل تفضيل من هممت بالشيء: إذا قصدته، أي: يبدأ بما حقه أن يهتم به.
قوله: "في المصالح": المصالح جمع مصلحة: وهي مفعلة من الصلاح ضد الفساد: أي: يصرف في مصالح المسلمين العامضة كما مثل.
"والثغور": جمع ثُغْرٍ، وقد تقدم في صلاة الجماعة.
"والبُثُوقُ": جمع بثق: وهو المكان المنفتج في أحد حافتي النهر، يقال بثق السيل الموضع يبثق بثقا "بالفتح والكسر" أي: خرقه.
قوله: "وَكَرْي الأنهار": كَرْيٌ: بوزن رمي وهو: حفرها وتنظيفها، وكري البئر، طيها، عن الشيباني.
قوله: "وعَمَل القناطِرِ": القناطر، جمع قنطرة، وهي الجسر، قاله الجوهري.
قوله: "بالمهاجرين ثم الأنصار": المهاجرون، جمع مهاجر: اسم فاعل من هاجر، بمعنى: هجر، ضد وصل، ثم غلب على الخروج من أرض إلى أرض وترك الأولى للثانية والهجرة، هجرتان:
إحداهما: أن يدع أهله وماله وينقطع بنفسه إلى مهاجره، ولا يرجع من ذلك بشيء.
والثانية: هجرة الأعراب، أن يدع البادية، ويغزو مع المسلمين، وهي دون الأولى في الهجر، وكلاهما يسمى مهاجراً، والمراد هنا