الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الصّداق
مدخل
…
كتاب الصَّدَاق
وفيه خمس لغاتٍ:
صداق: "بفتح الصاد"، وصداق:"بكسرها"، "وصَدُقَة":"بفتح الصاد وضم الدال"، وصُدقة، وصَدقة:"بسكون الدال مع ضم الصاد وفتحها" وحكى الأخيرة ابن السيد بشرحه. وهو العوض المسمى في عقد النكاح، وما قام مقامه، وله ثمانية أسماء:
الصداق، والمهر، والنخلة، والفريضة، والأجر، والعقر، والحباء، والعلائق، وقد نظمتها في بيت وهو:"من الطويل"
صَدَاقٌ ومَهْرٌ نِخْلَةٌ وفَرِيضَةٌ
…
حِبَاءٌ وأَجْرٌ ثم عَقْرٌ عَلَائِقُ
يقال: أصدقت المرأة، ومهرتها وأمهرتها، نقلها الزجاج، وغيره وأنشد الجوهري مستشهدًا على ذلك:"من الطويل"
أخذن اغتصابًا خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً
…
وأُمْهِرْنَ أَرْمَاحًا مِنَ الخَطِّ ذُبَّلا1
قوله: "لا يَعْرى" أي: لا يَخْلُو.
قوله: "وعَينٍ ودَينٍ" العين: لفظ مشترك في نحو من عشرين مسمى، والمراد هنا: المال الحاضر، والدين: ما كان في الذمة.
1 والبيت في "التاج - مهر" أيضًا ومن المهر: المهيرة بمعنى الحرة؛ لأن لها مهرًا وليست السرية، والمهيرة أيضًا: غالية المهر والخطبة العجرفية: فيها جفوة العجرفية والتعجرف الجفوة "الأساس - عجر".
قوله: "كَرِعَايَةِ غَنَمِهِمَا مُدَّةً" الرعاية: الحفظ، وأكثر ما يستعمل الرعي: في الغنم، يقال: رعيت الغنم رعْيًا، وأرعيتها: جعلتها ترعى، فالراعي: حافظ، فيطلق على فعله الرعاية، والرعي، "بالكسر": الكلأ.
قوله: "أو قصيدة من الشعر الْمُبَاح" القصيدة: الأبيات المنظومة على روي واحد1، كباتت سعاد، ونحوها. والجمع: قصد، كسفينة، وسفن.
والشعر: كلام موزون وهو معروف.
قوله: "وهو السِّنْدِيُّ" العبد السِّنْدِي: هو منسوب إلى السند: البلاد المعروفة، يقال: سندي للواحد، وسند للجماعة كزنجي وزنج.
قوله: "فُقِئَتْ عَيْنُهُ" قال الجوهري: فقأت عينه: إذا لحقتها أي: غرتها يقال: غار عينه، وأغورها، وفقأها، وبخقها، كله بمعنى.
قوله: "حُكْمًا" منصوب على المصدر، أي: دخولًا حكمًا. وهو مصدر مبيع للنوع؛ لأن الدخول نوعان: حسي، وحكمي، فبين بقوله: حكمًا أحد النوعين.
قوله: "فما يَنْمِي" يقال: نمى المال، وغيره ينمي، ويقال: ينمو بالواو. ويقال: نمو، ينمو بوزن ظرف يظرف، والأولى: الفصحى، وكله بمعنى: كثر.
قوله: "في الْمُفَوِّضَةِ" المفوضة "بكسر الواو": اسم فاعل من
1 الروي: وهو حرف بنيت عليه القصيدة ونسبت إليه: كبائية أبي تمام في مدح المعتصم وسينية البحتري في رثاء المتوكل. انظر "الكافي في علمي العروض والقوافي" صفحة "103-104". و"ميزان الذهب في صناعة شعر العرب" صفحة: "124".