الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: "شركة المفاوضةِ" المفاوضة: مفاعلة، يقال: فاوضه مفاوضة، أي: جاراه وتفاوضوا في الأمر، أي فاوض بعضهم بعضاً. وشركة المفاوضة ضربان:
أحدهما: أن يشتركا في جميع أنواع الشركة، كالعنان والأبدان، والوجوه، والمضاربة، فهي شركة صحيحة،
والثاني: ما فسره به المصنف رحمه الله، فهي فاسدة عند إمامنَا، والشافعي، وأجازه أبو حنيفة بشروط شرطها، وحكيت إجازتها عن الثوري1، والأوزاعي2، ومالك.
قوله: "كوِجْدَانِ لَقِطَةٍ""بكسر الواو" مصدر وجد، قال ابن سيده: وجد الشيء، ويجده وجدًا ووَجْدانًا، ووُجُودًا، وَجِدَةً وَوُجِْدَانًا وإِجْدَانا، والله أعلم.
1 هو سفيان بن سعيد الثوري، من كبار أئمة العلم من المسلمين مات سنة:"161" هـ ترجمته في "سير أعلام النبلاء": "7/ 229".
2 هو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الأوزاعي أبو عمرو إمام الشام عالم الأمة. كان رحمه الله رأسًا في العلم والعمل، وكان يسكن بيروت ومات فيها سنة "157" هـ. ترجمته في "شذرات الذهب":"2/ 256" و "سير أعلام النبلاء": "7/ 107".
باب المساقاة
وهو: مفاعلة من السقي، قال المصنف رحمه الله في "المغني": المساقاة: أن يدفع الرجل شجره إلى آخر ليقوم بسقيه، وعمل سائر ما يحتاج إليه، بجزء معلوم له من ثمره، وذكره الجوهري بمعناه.
قوله: "والزِّبَارُ والتَّلْقِيْحُ" الزبار: "بكسر الزاي"، لم أره في كتب
اللغة، وكأنه مولد، وهو في عرف أهل زماننا: تخفيف الكرم من الأغصان الرديئة وبعض الجيدة بقطعها بمنجل ونحوه قال ابن القطاع: زبرت الشيء: قطعته.
وأما التلقيح، فهو وضع الذكر في الأنثى، وهو التأبير أيضًا، وقد تقدم في بيع الأصول والثمار.
قوله: "والتَّشْمِيسُ" هو جعل ما يحتاج إلى أن يجعل في الشمس فيها.
قوله: "وما لا فلا" أي: وما لا يتكرر، فلا يلزمه، وكذا كل ما في الكتاب من هذا النوع يقدر كل موضع بما يليق به.
قوله: "إن سُقِيَ سَيْحًا" السيح: مصدر ساح الماء يسيح سيحًا: إذا جرى على وجه الأرض، "والسيح أيضًا الماء الجاري على وجه الأرض"1. قاله الجوهري، وانتصابه إما على المصدر، نحو سقى سقيًا سيحًا أي: ذا سيح، وإما على إسقاط الخافض، أي: سقي بسيح. ومثال السقي سيحًا، أن يفتحه من نهر أو من قناة ونحو ذلك.
قوله: "في المزارعة" المزارعة: مفاعلة من الزرع.
قال المصنف رحمه الله في "المغني": وهي دفع الأرض إلى من يزرعها، ويعمل عليها، والزرع2 بينهما.
1 ما بين الرقمين سقط من "ش" وأثبتناه من "ط" والسيح النهر. قاله المبرد في "الكامل": "1/ 204"، وأنشد الأعشى ميمون بن قيس:"من الطويل"
نفى الذم عن رهط المحلق جفنة
…
كجابية السِّيحِ العراقي تفهق
المحلق هو المحلق الكلابي، الجفنة: أوسع ما يكون من القصاع. تفهق: ممتلئة.
2 الزرع هنا بمعنى المزروع.