الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَهَلَّ إِذَا اسْتَقَلَّتْ (1) بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَإِذَا (2) أَخَذَ طَرِيقَ أُحُدٍ أَهَلَّ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى جَبَلِ الْبَيْدَاءِ". [ق 5/ 39]
(21) بَابُ الاشْتِرَاطِ في الْحَجِّ
1776 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هِلَالِ بْنِ
===
"القاموس": وبالضم، موضع من أضخم أعراض المدينة.
وقال في "معجم البلدان"(3): الفُرْع: قرية من نواحي الربذة (4) على يسار السقيا، بينها وبين المدينة ثمانية برد على طريق مكة، وقيل: أربع ليال، بها منبر ونخل ومياه كثيرة، وقال السهيلي: هو بضمتين، قال: ويقال: وهي أول قرية مارتْ إسماعيلَ وأمَّه التمر بمكة، وهي من ناحية المدينة، وفيها عينان يقال لهما الرَّبَض والنَّجَف تسقيان عشرين ألف نخلة.
(أهل) أي أحرم برفع الصوت بالتلبية (إذا استقلت به راحلته، وإذا أخذ طريق أُحُد) ولم أقف على هذا الطريق (5)؛ فإن أُحُدًا جانب الشمال من المدينة، ومكةَ على جانب الجنوب (أهل) أي أحرم برفع الصوت بالتلبية (إذا أشرف) أي علا (على جبل البيداء).
(21)
(بَابُ الاشْتِرَاطِ في الْحَجِّ)(6)، أي ما حكمه؟
1776 -
(حدثنا أحمد بن حنبل، نا عباد بن العوام، عن هلال بن
(1) زاد في نسخة: "على البيداء".
(2)
في نسخة: "فإذا".
(3)
"معجم البلدان"(4/ 252).
(4)
كذا في الأصل، وفي "معجم البلدان": قرية من نواحي المدينة عن يسار السقيا.
(5)
يقال له الطريق الشرقي، ذكره صاحب "الرحلة الحجازية"، يمر على سيدنا حمزة رضي الله عنه. (ش).
(6)
في "سبل السلام"(2/ 219): إليه ذهب طائفة من الصحابة والتابعين، ومن الأئمة أحمد وإسحاق، وهو الصحيح من قولي الشافعي، وقال طائفة: المريض يدخل في الإحصار
…
إلخ، وسيأتي البسط في "باب الإحصار". (ش).
خَبَّابٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، "أَنَّ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أُرِيدُ الْحَجَّ أَشْتَرِطُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَتْ: فَكَيْفَ (1) أَقُولُ؟ قَالَ: «قُولِى: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، وَمَحِلِّى مِنَ الأَرْضِ حَيْثُ حَبَسْتَنِى» . [م 1208، حم 6/ 360، ت 941، ن 2765]
===
خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن ضباعةَ بنتَ الزبير (2) بن عبد المطلب)، بنت عم النبي صلى الله عليه وسلم، زوجَ المقداد بن الأسود، فولدت له عبد الله وكريمة (أتت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إني أريد الحج أشترط؟ ) بتقدير حرف الاستفهام.
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعم، قالت) ضباعة: (فكيف أقول؟ ) أي أشترط (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قولي: لبيك اللهم لبيك، ومحلِّي) أي موضع إحلالي (من الأرض حيث حَبَسْتَني).
أخرج البخاري (3) ومسلم قصة ضباعة بنت الزبير من حديث عائشة قالت: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلكِ أردتِ الحج، قالت: والله ما أجدني إلَّا وَجِعَة، فقال لها: حُجِّي واشترطي، وقُولي: اللهم مَحِلِّي حيث حبستني".
قال القاري (4): قال بعض علمائنا، وهذا تفسير الاشتراط، يعني: اشترطي أن أخرج من الإحرام حيث مرضت وعجزت عن إتمام الحج، فمن لم ير الإحصار بالمرض يستدل بهذا الحديث بأن يقول: لو كان المرض يبيح التحلل لم يأمرها بالاشتراط لعدم الإفادة.
(1) في نسخة: "كيف".
(2)
ضبطه في هامش "روضة المحتاجين" على وزن: أمير، انتهى. (ش).
(3)
"صحيح البخاري"(5089)، و"صحيح مسلم"(1207).
(4)
"مرقاة المفاتيح"(5/ 592).