الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(661) - (قول أبى بن كعب: " كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فقرأ بسورة من الطوال ، وركع خمس ركعات وسجدتين ، ثم قام إلى الثانية ، فقرأ بسورة من الطوال ، وركع خمس ركعات وسجدتين
" رواه أبو داود ، وعبد الله بن أحمد فى المسند (ص 157) .
* ضعيف.
رواه أبو داود (1182) وعبد الله بن أحمد فى زوائد " مسند أبيه "(5/134) وكذا الحاكم (1/333) والبيهقى (3/329) من طريق أبى جعفر الرازى عن الربيع ابن أنس عن أبى العالية عن أبى بن كعب به. وقال الحاكم: " رواته موثقون ".
وتعقبه الذهبى بقوله: " خبر منكر ، وعبد الله بن أبى جعفر ليس بشىء ، وأبوه لين ".
قلت: الحمل فيه على الأب ، فإن ابنه قد توبع عليه عند غير الحاكم ، وضعفه البيهقى بقوله:" وهذا إسناد لم يحتج بمثله صاحبا الصحيح ".
قلت: وذلك لضعف أبى جعفر الرازى قال فى " التقريب ": " صدوق ، سىء الحفظ ، خصوصا عن مغيرة ".
(662) - (روى من غير وجه بأسانيد حسان من حديث سمرة والنعمان بن بشير وعبد الله بن عمرو أنه صلى الله عليه وسلم " صلاها ركعتين ، كل ركعة بركوع
" رواها أحمد والنسائى (ص 157) .
* ضعيف.
لا يصح منها شىء ، إما لعلة أو شذوذ.
1 ـ أما حديث سمرة ، فأخرجه أحمد (5/11) والنسائى (1/218 ـ 219) وكذا أبو داود (1184) والحاكم (1/329 ـ 330) وعنه البيهقى قال: قال سمرة. الحديث بطوله ، وفيه ما ذكره المؤلف. وقال الحاكم:" صحيح على شرط الشيخين " ووافقه الذهبى.
وهذا من أوهامهما ، لأن ثعلبة لم يخرج له الشيخان فى صحيحيهما ، ثم إنه مجهول كما قال ابن حزم فى " المحلى "(5/94) وتبعه ابن القطان وغيره.
ثم رأيت الحاكم روى من الحديث بعضه فى مكان آخر (1/334) وصححه أيضا كما تقدم ، فتعقبه الذهبى بقوله:" قلت: ثعلبة مجهول ، وما أخرجا له شيئا ".
2 ـ وأما حديث النعمان بن بشير فإنه مضطرب الإسناد والمتن.
أما الإسناد ، فإنه من طريق أبى قلابة عن النعمان ، وأبو قلابة مدلس ، وقد عنعنه فى كل الطرق عنه ، وفى بعضها عنه عن النعمان ، وفى بعضها عنه عن رجل عن النعمان ، وفى بعضها عنه عن قبيصة بن مخارق الهلالى قال: فذكر الحديث.
وفى بعضها عنه عن هلال بن عامر أن قبيصة الهلالى حدثه.
وأما الاضطراب فى المتن ، ففى رواية أنه لم يزل يصلى حتى انجلت.
وأنه خطب بعد الصلاة فكان مما قال: " فإذا رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة ".
وفى رواية لم يذكر فيها القول المذكور.
وفى أخرى بلفظ: " صلى مثل صلاتنا يركع ويسجد مرتين ".
وفى أخرى: " فجعل يصلى ركعتين ركعتين ، ويسأل عنها ".
وفى أخرى: " ويسلم " بدل " ويسأل عنها ".
وجمع بينهما فى رواية فقال: " فجعل يصلى ركعتين ويسلم ويسأل ".
فهذا الاضطراب الشديد فى السند والمتن مما يمنع القول بصحة الحديث والاستدلال به على الركوع الواحد ، كما هو ظاهر. وهذا خلاصة ما حققته فى الجزء الخاص بصلاة الكسوف حول هذا الحديث.