الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حول الدعاء للميت! ولذلك لم أسقها فى جملة كلامه الذى ذكرته ، اللهم إلا ما رواه سعيد بن منصور ، فإنه صريح فى التلقين ، ولكنه مع ذلك فهو شاهد قاصر ، إذ الحديث أشمل منه وأكثر مادة إذ مما فيه " أن منكرا ونكيرا يقولان: ما نقعد عند من لقن حجته؟ " فأين هذا فى الشاهد؟ ! ومع هذا فإنه لا يصلح شاهدا ، لأنه موقوف بل مقطوع ، ولا أدرى كيف يخفى مثل هذا على الحافظ عفا الله عنا وعنه.
ثم قال: " وقال الأثرم: قلت: لأحمد: هذا الذى يصنعونه إذا دفن الميت يقف الرجل ويقول: يا فلان ابن فلانة؟ قال: ما رأيت أحدا يفعله إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة ، يروى فيه عن أبى بكر بن أبى مريم عن أشياخهم أنهم كانوا يفعلونه ، وكان إسماعيل بن عياش يرويه ، يشير إلى حديث أبى أمامة ".
وليت شعرى كيف يمكن أن يكون مثل هذا الحديث صالحا ثابتا ، ولا أحد من السلف الأول يعمل به؟ !
وقد قال النووى فى " المجموع "(5/304) والعراقى فى " تخريج الإحياء "(4/420) : " إسناده ضعيف ".
وقال ابن القيم فى " زاد المعاد "(1/206) : " حديث لا يصح ".
(754) - (حديث: " لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
" (ص 175) .
* صحيح.
وقد مضى (686) .
(755) - (حديث: " رش على قبر ابنه ماء ووضع عليه حصباء
" رواه الشافعى.
* ضعيف.
قال الشافعى (1/218) : أخبرنا إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه: " أن النبى صلى الله عليه وسلم رش على قبر إبراهيم ابنه ، ووضع عليه حصباء ".
قلت: وهذا مع ارساله ضعيف جدا من أجل إبراهيم هذا فإنه متهم.
ومن طريق الشافعى رواه البيهقى (3/411) . ثم أخرج هو وأبو داود فى " المراسيل " من طريق الدراوردى عن عبد الله بن محمد بن عمر عن أبيه: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رش على قبر إبراهيم ، وإنه أول قبر رش عليه ، وأنه قال حين دفن وفرغ منه: سلام عليكم ، ولا أعلمه إلا قال: حثا عليه بيديه " ورجاله ثقات مع إعضاله ، وقوله فى " التلخيص " (165) :" مع إرساله " يوهم أنه مرسل تابعى وليس كذلك ، فإن محمدا هذا هو ابن عمر بن على بن أبى طالب من أتباع التابعين ، روى عن جده مرسلا وعن أبيه وعمه محمد بن الحنفية وغيرهم.
ورواه البيهقى من طريق أخرى عن عبد العزيز ـ وهو الدراوردى ـ عن جعفر بن محمد عن أبيه: " أن النبى صلى الله عليه وسلم رش على قبره الماء ، ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة ، ورفع قبره قدر شبر ". وقال: " وهذا مرسل ".
قلت: وهو صحيح الإسناد.
ثم روى من طريق أخرى عن جعفر بن محمد عن أبيه: " أن الرش على القبر كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وهذا سند صحيح مرسل.
وعن محمد بن عمر الواقدى عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبى عون عن أبى عتيق عن جابر بن عبد الله قال: " رش على قبر النبى صلى الله عليه وسلم الماء رشا. قال: وكان الذى رش الماء على قبره بلال بن رباح بقربة ، بدأ من قبل رأسه من شقه الأيمن حتى انتهى إلى رجليه ، ثم ضرب بالماء إلى الجدار ، لم يقدر أن يدور على الجدار ".
والواقدى متهم.