الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عنه مرفوعا به".
وكذا أخرجه الترمذى (1/196) وابن ماجه (1576) والبيهقى (4/78) وأحمد (2/337) من طرق عن أبى عوانة به إلا أنهم قالوا ـ غير البيهقى ـ " وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور ".
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر هذا ، وهو ابن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال فى " التقريب ":" صدوق يخطىء ". ومن طريقه رواه ابن حبان أيضا فى " صحيحه " كما فى " الترغيب "(4/181) .
وأما حديث حسان ، فيرويه سفيان الثورى عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن عبد الرحمن بن بهمان عن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه قال:" لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور ".
رواه ابن ماجه (1574) وابن أبى شيبة (4/141) والحاكم (1/374) والبيهقى وأحمد (3/442) وسكت عليه الحاكم والذهبى. وقال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 98/2) : " هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات ".
قلت: ابن بهمان لم يرو عنه غير ابن خيثم هذا ، ولذلك قال ابن المدينى " لا تعرفه [1] " ، وأما ابن حبان فذكره فى " الثقات " على قاعدته ، ووافقه العجلى ، وقال الحافظ فى " التقريب ":" مقبول " يعنى عند المتابعة ، فالحديث صحيح لغيره ، والله أعلم.
(775) - (حديث: " أن عائشة زارت قبر أخيها عبد الرحمن رضى الله عنهما
". رواه الأثرم (ص 180) .
* صحيح.
أخرجه الحاكم (1/376) وعنه البيهقى (4/78) من طريق بسطام بن مسلم عن أبى التياح يزيد بن حميد عن عبد الله بن أبى
مليكة: " أن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر ، فقلت لها: يا أم المؤمين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخى عبد الرحمن بن أبى بكر ، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور؟ قالت: نعم ، ثم أمر بزيارتها " سكت عليه الحاكم ، وقال البيهقى:" تفرد به بسطام بن مسلم البصرى".
قلت: وهو ثقة اتفاقا ، فالحديث صحيح ، وكذلك قال الذهبى.
والحديث عزاه المؤلف للأثرم ، وتبع فى ذلك مجد الدين فى " المنتقى "، وقال الحافظ العراقى فى " تخريج الإحياء " (4/418) :" رواه ابن أبى الدنيا فى " القبور " بإسناد جيد ".
قلت: ورواه ابن ماجه (1570) من هذا الوجه عنها مختصرا بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص فى زيارة القبور ".
وقال البوصيرى فى " الزوائد "(ق 98/1) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ".
قلت: وتابعه ابن جريج عن عبد الله بن أبى مليكة ، قال: " توفى عبد الرحمن بن أبى بكر ب (حبشى)[قال ابن جريج: الحبشى على اثنى عشر ميلا من مكة]، قال: فحمل على مكة ، فدفن ، فلما قدمت عائشة أتت قبر عبد الرحمن بن أبى بكر فقالت:
وكنا كندمانى جذيمة حقبة
…
من الدهر حتى قيل لن نتصدعا
فلما تفرقنا كأنى ومالكا
…
لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ثم قالت: " والله لو حضرتك ما دفنتك إلا حيث مت ، ولو شهدتك ما زرتك ".