الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنده كما سقناه تماما ، ثم قال: إنه مرسل لأن يحيى رواه عن أبيه ، وأبوه تابعي ، فأصاب ، ثم استدرك فقال: وبعد البحث تبين لي أن الخطأ إنما هو من الناسخين ، فقد وجدت الحديث في " السنن الكبرى " للبيهقي رواه الحاكم بإسناده وفيه عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ، فالحديث إذن من حديث أبي قتادة وليس حديثا مرسلا ، والحمد لله.
قلت: وأنا أقول الحمد لله على كل حال ، غير أن ما نقله عن البيهقي هو عين ما نقله عن الحاكم وحكم بإرساله ، كما يبدو بأدنى تأمل ، فالحديث مرسل.
وهذا الوهم الذي نقلته عن هؤلاء العلماء وكيف أنهم تتابعوا عليه من أغرب ما وقفت عليه اليوم من الأوهام. وسبحان الله الذي لا يسهو ولا ينام! وذلك من الحوافز القوية لي ولأمثالي على نبذ التقليد ، والأخذ بوسائل التحقق ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، والله تعالى هو الموفق والمعين ، لا إله إلا هو ولا معبود غيره.
ثم روى البيهقي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك في قصة ذكرها قال: " وكان البراء بن معرور أول من استقبل القبلة حيا وميتا ".
وقال البيهقي: وهو مرسل جيد ، ويذكر عن الحسن قال: ذكر عمر الكعبة فقال: والله ما هي إلا أحجار نصبها الله قبلة لأحيائنا ، ونوجه إليها موتانا.
(690) - (قال صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام: " قبلتكم أحياء وأمواتا
" رواه أبو داود (ص 165) .
* حسن.
رواه أبو داود (2875) وكذا النسائى (2/165) والطحاوى فى
" المشكل "(1/383) والحاكم (1/59 و4/259) والبيهقى (3/408 ـ 409) من طريق عبد الحميد بن سنان عن عبيد بن عمير عن أبيه أنه حدثه ـ وكانت له صحبة ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى حجة الوداع: " ألا إن أولياء الله المصلون من يقيم الصلوات الخمس التى كتبن عليه ، ويصوم رمضان يحتسب صومه ، يرى أنه عليه حق ، ويعطى زكاة ماله يحتسبها ، ويجتنب الكبائر التى نهى الله عنها. ثم إن رجلا سأله فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال: هن تسع: إشراك بالله ، وقتل نفس مؤمن بغير حق ، وفرار يوم الزحف ، وأكل مال اليتيم ، وأكل
الربا ، وقذف المحصنة ، وعقوق الوالدين المسلمين ، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء ، وأمواتا " ثم قال:" لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ، ويقيم الصلاة ، ويؤتى الزكاة إلا كان مع النبى صلى الله عليه وسلم فى دار أبوابها مصاريع من ذهب ".
والسياق للبيهقى وقال: " سقط من كتابى أو من كتاب شيخى (يعنى الحاكم) : السحر ".
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبى.
كذا قالا وعبد الحميد هذا قال الذهبى نفسه فى " الميزان ": " لا يعرف ، وقد وثقه بعضهم (يعنى ابن حبان) قال البخارى: روى عن عبيد بن عمير ، فى حديثه نظر. قلت: حديثه عن أبيه: الكبائر تسع
…
".
وله شاهد من حديث ابن عمر ، يرويه أيوب عن طيسلة بن على قال: سألت ابن عمر ـ وهو فى أصل الأراك يوم عرفة وهو ينضح على رأسه الماء ووجهه ـ فقلت له: يرحمك الله: حدثنى عن الكبائر ، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكبائر الإشراك بالله ، وقذف المحصنة ، فقلت: اقتل الدم؟ قال: نعم ، ورغما ، وقتل النفس المؤمنة ، والفرار يوم الزحف ، وأكل مال اليتيم ، وعقوق الوالدين المسلمين ، وإلحاد بالبيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا ".