الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولفظ ابن ماجه: " إذا صليتم بعد الجمعة فصلوا أربعا ".
وهو رواية لمسلم وأبى داود وأحمد وزادوا: " فإن عجل بك شىء فصل ركعتين فى المسجد وركعتين إذا رجعت " وجعلها مسلم من قول سهيل ، وأبو داود من قول أبيه ، وأما أحمد فقال:" قال ابن إدريس (هو عبد الله راويه عن سهيل) : لا أدرى هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا ".
قلت: الأرجح ، أنه ليس هذا من الحديث بل هو من كلام أبى صالح كما صرحت به رواية أبى داود ، والله أعلم.
(626) - (حديث أبى سعيد فى قراءة سورة الكهف فى يوم الجمعة
" رواه البيهقى (ص 148) .
* صحيح.
أخرجه البيهقى (3/249) من طريق الحاكم وهذا فى " المستدرك "(2/368) من طريق نعيم بن حماد حدثنا هشيم أنبأ أبو هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عباد عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "!
ورده الذهبى بقوله: " قلت: نعيم ذو مناكير ".
قلت: لكنه لم يتفرد به ، فقد قال البيهقى:" ورواه يزيد بن مخلد بن يزيد عن هشيم ، وقال فى متنه: " أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ".
ورواه سعيد بن منصور عن هشيم فوقفه على أبى سعيد ، وقال: ما بينه وبين البيت العتيق ".
وبمعناه رواه الثورى عن أبى هاشم موقوفا ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبى هاشم بإسناده أن النبى صلى الله عليه وسلم
قال: " من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة ".
قلت: ورواية هشيم الموقوفة رواها الدارمى أيضا (2/454) حدثنا أبو النعمان حدثنا هشيم حدثنا أبو هاشم به.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ، وأبو النعمان وإن كان تغير فى آخره فقد تابعه سعيد بن منصور كما تقدم ، ثم هو وإن كان موقوفا ، فله حكم المرفوع ; لأنه مما لا يقال بالرأى كما هو ظاهر ، ويؤيده رواية يحيى بن كثير التى علقها البيهقى فإنها صريحة فى الرفع ، وقد وصلها الحاكم (1/564) من طريق أبى قلابة عبد الملك بن محمد حدثنا يحيى بن كثير حدثنا شعبة به. وقال:" صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبى.
وقد تابعه يحيى بن محمد بن السكن حدثنا على بن كثير العنبرى به مرفوعاً ولفظهما:" من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ، ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ، ومن توضأ ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، كتب فى رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة ".
وقال الطبرانى: " لم يروه عن شعبة إلا يحيى ".
قلت: وليس كما قال فقد رواه عن شعبة مرفوعا روح بن القاسم كما نقله الشوكانى فى " تحفة الذاكرين " عن الحافظ ، فهذا السند صحيح أيضا ، ولا يخدج فى الحديث أنه لم يرد فيه بهذا السند ذكر الجمعة ، ما دام أنها وردت فى السند السابق ، وقد تبين من قوله فى هذا اللفظ " كانت له نورا يوم القيامة " أن النور المذكور فى اللفظ السابق " ما بينه وبين البيت العتيق " أن ذلك يوم القيامة فلا اختلاف بين اللفظين ، والله أعلم.