الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه ابن أبى شيبة عن ليث عنه. وليث هو ابن أبى سليم ضعيف لاختلاطه.
وبالجملة فالحديث صحيح بهذه الشواهد والطرق.
ثم وجدت له شاهداً سادساً أخرجه الشافعى ومن طريقه البيهقى (3/173) عن إبراهيم بن محمد حدثنى سلمة بن عبد الله الخطمى عن محمد بن كعب أنه سمع رجلاً من بنى وائل يقول: فذكره مرفوعاً بلفظ: " تجب الجمعة على كل مسلم إلا امرأة أو صبى أو مملوك ". وإبراهيم هذا متروك لكن تابعه ابن وهب حدثنا ابن لهيعة عن سلمة بن عبد الله به. أخرجه ابن منده فى " المعرفة "(1/277/2) .
فالعلة من سلمة فإنه مجهول كما فى " التقريب ".
(593) - (قال صلى الله عليه وسلم: " الجمعة على من سمع النداء
" رواه أبو داود (ص 141) .
* حسن.
أخرجه أبو داود (1056) وعنه البيهقى (3/173) وكذا ابن الجوزى فى " التحقيق "(1/157/1) والدارقطنى (165) وأبو نعيم فى " الحلية "(7/104) والخطيب فى " الموضح "(6 ـ 7) من طريق قبيصة حدثنا سفيان عن محمد ابن سعيد ـ يعنى الطائفى ـ عن أبى سلمة بن نبيه عن عبد الله بن هارون عن عبد الله بن عمرو عن النبى صلى الله عليه وسلم به. وقال أبو داود:
" روى هذ الحديث جماعة عن سفيان مقصوراً على عبد الله بن عمرو لم يرفعوه ، وإنما أسنده قبيصة ". قال البيهقى عقبه: " وقبيصة بن عقبة من الثقات ، ومحمد بن سعيد هذا هو الطائفى ثقة ".
وقال الدراقطنى والخطيب: " قال ابن أبى داود: محمد بن سعيد هو الطائفى ، ثقة ، وهذه سنة تفرد بها أهل الطائف ".
قلت: وقد تعقب البيهقى ابن التركمانى فقال: " قلت: رواه قبيصة عن الثورى ، وقد قال ابن معين: وغيره: قبيصة ثقة ، إلا فى حديث الثورى ، والطائفى مجهول. كذا فى الميزان ".
قلت: فى هذا العزو إيهام بما لا يصح ، فإن الذهبى بعد أن ذكر أنه مجهول ، وهو قول أبى حاتم كما نص عليه فى مقدمة الميزان ذكر أنه روى عنه غير الثورى: زيد بن الحباب ويحيى بن سليم الطائفى ومعتمر بن سليمان. قال: " فانتفت الجهالة ".
فلا مجال لإعلال الحديث به ، بل العلة ممن فوقه ، فإن أبا سلمة بن نبيه ، تفرد عنه الطائفى هذا كما فى الميزان ولذلك قال الحافظ فى " التقريب ":" مجهول ". وكذلك قال فى شيخه عبد الله بن هارون ، وقال الذهبى:" تابعى نكرة ".
فهما علة الحديث مرفوعاً وموقوفاً.
وله شاهد من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
أخرجه الدراقطنى وعنه البيهقى وابن الجوزى من طريق الوليد عن زهير بن محمد عنه.
ثم أخرجه الدارقطنى وعنه ابن الجوزى وابن أخى ميمى فى " الفوائد المنتقاة "(4/91/2) عن محمد بن الفضل بن عطية عن حجاج عن عمرو به بلفظ: " الجمعة على من كان بمدى الصوت ".
وهذا سند واهٍابن عطية متهم بالكذب ، وحجاج هو ابن أرطاة وهو مدلس وقد عنعنه ، ولعله تلقاه عن زهير بن محمد وهو أبو المنذر الخراسانى وفيه ضعف ، قال الحافظ فى " التقريب ":" رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها ، قال البخارى عن أحمد: كأن زهير الذى يروى عنه الشاميون آخر. وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه ".