الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والنسائي (1 / 270، 280، 280 - 281) وابن أبي شيبة (4 / 150) والبيهقي (4 / 48) واسناده صحيح، وفيه ارسال لا يضر.
وفي الباب عن سعيد بن المسيب مرسلا وهو الآتي بعد.
(737) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى على أم سعد بن عبادة بعد شهر
" (ص 173) .
* ضعيف.
رواه الترمذى (1/193) والبيهقى (4/48) وابن أبى شيبة (4/149) من طريقين عن قتادة عن سعيد بن المسيب: " أن أم سعد ماتت ، والنبى صلى الله عليه وسلم غائب ، فلما قدم صلى عليها ، وقد مضى لذلك شهر ".
ولفظ ابن أبى شيبة: " فلما قدم ، أتى النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله إنى أحب أن تصلى على أم سعد ، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم قبرها
فصل
ى عليها ".
وقال البيهقى: " وهو مرسل صحيح ". قال:" ورواه سويد بن سعيد عن يزيد بن زريع عن شعبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس موصولا. وحكى أبو داود عن أحمد أنه قال: لا تحدث بهذا ".
قلت: وسويد ضعيف فلا يحتج به إذا تفرد ، لا سيما إذا خالف.
(738) - (حديث: " صلاته صلى الله عليه وسلم على النجاشى
" (ص 173) .
* صحيح.
وتقدم (727) .
فصل
(739) - (حديث ابن عمر: " رأيت النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر يمشون
أمام الجنازة " رواه أبو داود (ص 174) .
* صحيح.
أخرجه أبو داود (3179) وكذا النسائى (1/275) والترمذى (1/175) وابن ماجه (1482) وابن أبى شيبة (4/100) والطحاوى (277) والدارقطنى (190) والبيهقى (4/23) والطيالسى (1817) وأحمد (2/8) من طرق عن سفيان بن عيينة عن الزهرى عن سالم عن أبيه به.
وقال الترمذى: " هكذا رواه ابن عيينة ، وكذلك رواه ابن جريج وزياد بن سعد وغير واحد عن الزهرى عن أسلم عن أبيه.
وروى معمر ويونس بن يزيد ومالك وغير واحد من الحفاظ عن الزهرى: أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يمشى أمام الجنازة قال الزهرى: وأخبرنى سالم أن أباه كان يمشى أمام الجنازة. وأهل الحديث كأنهم يرون أن الحديث المرسل فى ذلك أصح ، قال ابن المبارك: حديث الزهرى هذا مرسل أصح من حديث ابن عيينة ، قال:" وأرى ابن جريج أخذه من ابن عيينة ". قال الترمذى: " وروى همام بن يحيى هذا الحديث عن زياد وهوابن سعد ومنصور وبكر وسفيان عن الزهرى عن سالم عن أبيه ، وإنما هو سفيان بن عيينة روى عنه همام ".
قلت: توهيم ابن عيينة فى إسناد هذا الحديث ، مما لا وجه له عندى البتة ، وهو من أعجب ما رأيت من التوهيم بدون حجة ، بل خلافا للحجة! فان ابن عيينة مع كونه ثقة حافظا حجة ، لم يتفرد بإسناده ، كما يشير إلى ذلك كلام الترمذى نفسه ، وها أنا أذكر من وقفت عليه ممن تابعه من الثقات.
1 ، 2 ، 3 ـ منصور بن المعتمر وزياد بن سعد وبكر بن وائل ، رواه همام عنهم، ثلاثتهم مقرونا مع سفيان ، كلهم ذكروا أنهم سمعوا من الزهرى يحدث أن سالما أخبره أن أباه أخبره:" أنه رأى النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان يمشون بين يدى الجنازة " بكر وحده لم يذكر عثمان.
أخرجه النسائى والترمذى والبيهقى وقال: " تفرد به همام وهو ثقة ".
وأما النسائى فقال: " هذا خطأ ، والصواب مرسل "!
قلت: كأنه يعنى أن الخطأ من همام ، ولكن أين الحجة فى تخطئته وهو ثقة كما قال البيهقى واحتج به الشيخان ، ولم يخالف أحدا ممن هو أوثق منه مخالفة تستلزم الحكم عليه بالخطأ ، بل إنه قد توبع فى روايته عن زياد ، فقال الإمام أحمد (2/37 ، 140) : حدثنا حجاج قال: قرأت على ابن جريج: حدثنى زياد يعنى ابن سعد عن ابن شهاب به مثله. يعنى مثل حديث قبله رواه من طريقين عن ابن
جريج قال: " قال ابن شهاب: حدثنى سالم بن عبد الله: " أن عبد الله بن عمر كان يمشى بين يدى الجنازة ، وقد كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وأبو بكر ، وعمر ، وعثمان يمشون أمامها ".
وهذا ظاهره أن قوله " وقد كان
…
" إنما هو من قول سالم فيكون مرسلا ، لكن قد رواه الطبرانى فى " الكبير " (3/191/1) من طريق أحمد حدثنا حجاج به وساقه بلفظ: "
…
عن ابن عمر أنه كان يمشى
…
". فهذا يحتمل الاتصال ، فالله أعلم.
وزاد الطبرانى فى آخره: " قال أحمد: هذا الحديث: " وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما هو عن الزهرى مرسل ، وحديث سالم فعل ابن عمر ، وحديث ابن عيينة وهم ".
4 ـ ابن أخى الزهرى واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم ، قال أحمد (2/122) : حدثنا سليمان بن داود الهاشمى: أنبأنا إبراهيم بن سعد حدثنى ابن أخى ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة "
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم ، وهو صريح فى الرفع لا يحتمل التفصيل الذى ذكره الترمذى عن مالك وغيره من الحفاظ ، لأنه ليس للحديث الموقوف فيه ذكر حتى يدرج فيه المرفوع كما ادعاه الحافظ فى " التلخيص "(156) فى حديث ابن عيينة!
5 ـ يونس بن عبيد قال الطحاوى: " حدثنا يونس قال: أنبأنا ابن وهب قال: أخبرنى يونس عن ابن شهاب عن سالم: " أن عبد الله بن عمر كان يمشى أمام الجنازة ، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ".
6 ـ عقيل بن خالد قال: حدثنى ابن شهاب أن سالما أخبره. ثم ذكر مثله. يعنىمثل رواية يونس.
أخرجه الطحاوى وأحمد (2/140) .
وهاتان المتابعتان تحتملان الاتصال والإرسال ، لأن قوله: " قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" يحتمل أن فاعل " قال " هو ابن عمر فعليه فهو موصول ، ويحتمل أنه سالم بن عبد الله بن عمر ، فهو مرسل ، ويرجح الأول ، أن الطبرانى رواه (3/191/2) من طريق ابن لهيعة عن عقيل ويونس معا عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال: " رأيت النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة ".
وابن لهيعة لا بأس به فى المتابعات والشواهد. وقد تابعه عن عقيل يحيى بن أيوب وهو ثقة من رجال الشيخين رواه الطحاوى.
7 ـ العباس بن الحسن عن الزهرى عن سالم عن أبيه: " أن النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة ".
أخرجه الطبرانى (3/191/2) ، والعباس هذا ضعيف ، وذكره ابن حبان فى " الثقات " (2/228) وقال: " من أهل حران ، يروى عن الزهرى
نسخة ، أكثرها مستقيمة ".
8 و9 ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى عتيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق ، وموسى بن عقبة كلاهما معا عن ابن شهاب عن سالم:" أن عبد الله بن عمر كان يمشى أمام الجنازة ، وقال: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى بين يديها ، وأبو بكر ، وعمر وعثمان ".
رواه الطبرانى: حدثنا عبيد الله بن محمد العمرى أخبرنا إسماعيل بن أبى أويس حدثنى أخى عن سليمان بن بلال عن ابن أبى عتيق وموسى بن عقبة. وعبد الرحمن وموسى بن عقبة ثقتان ومن دونهما من رجال الشيخين غير العمرى هذا فلم أجد من ترجمه.
10 ـ شعيب بن أبى حمزة عن الزهرى عن سالم عن أبيه به ، بلفظ السنن ، وزاد فيه ذكر عثمان ، وقال فى آخره: قال الزهرى: وكذلك السنة.
رواه ابن حبان فى " صحيحه " كما فى " نصب الراية "(2/295)، وقوله:" بلفظ السنن " صريح فى أن لفظه مرفوع ، وصنيع الحافظ فى " التلخيص " يشعر بخلاف ذلك ، فقد ذكره من طريق ابن حبان من الوجه المذكور عن سالم أن عبد الله بن عمر كان يمشى بين يديها وأبا بكر وعمر وعثمان ، قال الزهرى: وكذلك السنة.
فلم يذكر فيه الرسول عليه السلام إطلاقا ، فلا أدرى ممن الوهم أمن الحافظ أم الزيلعى ، والأقرب الأول ، والله أعلم.
قلت: فتبين من هذا التخريج أنه اتفق على رواية الحديث مسندا مرفوعا جماعة من الثقات هم: سفيان بن عيينة ، ومنصور بن المعتمر ، وزياد بن سعد ، وبكر بن وائل وابن أخى الزهرى وعقيل بن خالد هؤلاء كلهم صرحوا بالرفع وصحت الأسانيد بذلك إليهم ، وسائر العشرة منهم من لم يصرح بالرفع كيونس ، ومنهم من لم يثبت السند بذلك إليه ، فاذا تركنا هؤلاء ، ورجعنا إلى الستة الأولين كان فيهم ما يدفع قول أى قائل فى توهيم رواية سفيان المسندة المرفوعة لأن اتفاقهم
على ذلك خطأ مما لا يكاد يقع ، لا سيما وإمامهم فى ذلك أعنى ابن عيينة ، كان يرويه رواية العارف المتثبت فيما يروى ، حينما روجع فى ذلك ، فقد روى البيهقى عن على بن المدينى قال: قلت لابن عيينة: يا أبا محمد إن معمرا وابن جريج يخالفانك فى هذا ، يعنى أنهما يرسلان الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال: استقر الزهرى حدثنيه (1) ، سمعته من فيه يعيده ويبديه ، عن سالم عن أبيه ".
فتوهيم الزهرى والحالة هذه أقرب من توهيم هؤلاء الجماعة عنه ، ولكن لا مبرر للتوهيم إطلاقا ، فكل ثقة ، وكل صادق فيما روى ، والراوى قد يسند الحديث أحيانا وقد يرسله ، فكل روى ما سمع ، والحجة مع من معه زيادة علم وهو هؤلاء الذين أسندوا الحديث إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهذا هو الذى اختاره البيهقى أن الحديث موصول ، وجزم بصحته ابن المنذر وابن حزم كما فى " التلخيص " ، وأشار إلى تصحيحه العلامة ابن دقيق العيد حين أورده فى كتابه " الإلمام بأحاديث الأحكام "(ق 56/1) الذى شرط فيه أن لا يورد فيه إلا ما كان صحيحا ، بل أشار إلى تضعيف قول من أعله بالارسال فقال بعد أن ذكره من رواية الأربعة:" وقيل رواه جماعة من الحافظ عن الزهرى عن النبى صلى الله عليه وسلم والمرسل أصح ".
وللحديث شاهد من رواية أنس بن مالك قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة ".
أخرجه الترمذى (1/188) وابن ماجه (1483) والطحاوى (1/278) من طريق محمد بن بكر البرسانى أنبأنا يونس بن يزيد الأيلى عن الزهرى عن أنس.
وقال الترمذى: " سألت محمدا عن هذا الحديث؟ فقال: هذا خطأ ، أخطأ فيه محمد بن بكر ، وإنما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهرى أن النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة ".
قلت: محمد بن بكر مع أنه ثقة محتج به فى " الصحيحين " فإنه لم يتفرد به
(1) كذا فى البيهقى وفى " التلخيص " عنه " أستيقن الزهرى حدثنى مرارا لست أحصيه ".