الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الزكاة
[الأحاديث من 781 - 790]
(781) - (حديث: " بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت
" متفق عليه.
* صحيح.
وقد ورد من حديث عبد الله بن عمر ، وجرير بن عبد الله البجلى ، وعبد الله بن عباس.
1 ـ أما حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأولى: عن عكرمة بن خالد أن رجلا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال: إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
أخرجه البخارى (1/10) ومسلم (1/35) والنسائى (2/268) والترمذى
(2/101) وأحمد (2/143) وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
الثانية: عن سعد بن عبيدة عنه مرفوعا به ، إلا أنه قال:" على أن يعبد الله ويكفر بما دونه ". بدل الشهادة ، والباقى مثله سواء.
أخرجه مسلم والبيهقى (4/199) .
الثالثة: عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن ابن عمر مرفوعا به.
أخرجه مسلم وأحمد (2/120) .
الرابعة: عن نافع أن رجلا أتى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن ما
حملك على أن تحج عاما وتعتمر عاما وتترك الجهاد فى سبيل الله ، قد علمت ما رغب الله فيه؟ قال: يا ابن أخى! بنى الإسلام على خمس. الحديث.
أخرجه البخارى (3/204) ، هكذا موقوفا عليه ، وهو فى حكم المرفوع ، وإنما لم يصرح برفعه اكتفاء بشهرته عند السامع.
الخامسة: عن حبيب بن أبى ثابت عنه مرفوعا به.
أخرجه الترمذى (2/100 ـ 101) وقال: " حديث حسن صحيح ".
الخامسة: عن يزيد بن بشر عنه به. وزاد فى آخره: " قال: فقال له رجل: والجهاد فى سبيل الله؟ قال ابن عمر: الجهاد حسن ،
هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه أحمد (2/26) ، ورجاله ثقات غير يزيد هذا فإنه مجهول كما قال أبو حاتم، وأما ابن حبان فذكره فى " الثقات ".
السادسة: عن أبى سيود العبدى عنه مرفوعا به. وزاد أيضا: " قلت: يا أبا عبد الرحمن ما تقول فى الجهاد؟ قال: من جاهد فإنما يجاهد
لنفسه ".
أخرجه أحمد (2/93) وأبو سويد هذا مجهول ، وكذلك الراوى عنه بركة بن يعلى التيمى.
2 ـ وأما حديث جرير ، فيرويه الشعبى عنه مرفوعا به.
أخرجه أحمد (4/363) والطبرانى فى " الكبير "(1/113) من طريق جابر عن الشعبى به.
قلت: ورجاله ثقات غير جابر هذا وهو الجعفى وقد ضعف بل اتهم. لكن تابعه داود بن يزيد الأودى وهو ضعيف أيضا.
أخرجه الطبرانى فى " الكبير "(1/113/1) .
وتابعه عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت أيضا.
أخرجه فى " الكبير " عن سورة بن الحكم ، وفى " الصغير "(ص 161) عن أشعث بن عطاف كلاهما عن عبد الله به.
وهذا سند حسن سورة بن الحكم ترجم له ابن أبى حاتم (2/1/327) والخطيب (9/227 ـ 228) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقد روى عنه جماعة.
وأشعث بن عطاف قال ابن عدى: " لا بأس به ".
وأما عبد الله بن حبيب فثقة احتج به مسلم.
3 ـ وأما حديث ابن عباس ، فيرويه عمرو بن مالك عن أبى الجوزاء عن ابن عباس ، ولا أعلم إلا رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم قال:" بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، والصلاة ، وصيام رمضان ، فمن ترك واحدة منهن كان كافرا حلال الدم ".
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(3/177/2) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن عمرو به.
قلت: وهذا سند ضعيف ، عمرو بن مالك هذا هو أبو مالك النكرى أورده ابن أبى حاتم (3/1/259) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وأما ابن حبان ، فذكره فى " الثقات " (2/212) ولكنه قال:" يعتبر بحديثه ".
قلت: والاعتبار والاستشهاد بمعنى واحد تقريبا ، ففيه إشارة إلى أنه لا يحتج به إذا تفرد ، وذلك لسوء حفظه ، والذى يدلك على ذلك من نفس هذا الحديث ، أنه نقص منه ، وزاد فيه ، أما النقص ، فهو أنه لم يذكر الزكاة والحج! وليس ذلك من سقط النساخ ، فقد ذكر الحديث هكذا غير واحد من الحفاظ منهم السيوطى فى " الجامع الكبير "(1/392/1) .