الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(599) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يأمر قبائل العرب حول المدينة بجمعة
" (ص 143) .
لا أعلم له أصلاً.
وقد ذكر نحو الرافعى فى " الشرح الكبير " ، مع قضايا أخرى منها أن النبى صلى الله عليه وسلم لم تقم الجمعة فى عهده ، ولا فى عهد الخلفاء الراشدين إلا فى موضع الإقامة ، ولم يقيموا الجمعة ، إلا فى موضع واحد ، فقال الحافظ ابن حجر فى تخريجه (132) :" كل هذه الأشياء المنفية مأخذها بالاستقراء ، فلم يكن بالمدينة مكان يجمع فيه إلا مسجد المدينة ، مع أنه قد ورد فى بعض ما يخالف ذلك ، وفى بعض ما يوافقه أحاديث ضعيفة يحتج بها الخصوم ، وليست بأضعف من أحاديث كثيرة احتج بها أصحابنا ". ثم ساق ما أشار إليه من الأحاديث ، ومنها قوله:" وقال ابن المنذر فى " الأوسط ": روينا عن ابن عمر أنه كان يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمعون ، فلا يعيب ذلك عليهم. ثم ساقه موصولا ، وروى سعيد ابن منصور عن أبى هريرة أن عمر كتب إليهم: أن جمعوا حيثما كنتم ".
قلت: وما ذكره عن ابن عمر عزاه فى " الفتح "(2/316) لعبد الرزاق بإسناد صحيح ، ورواية أبى هريرة أخرجها ابن أبى شيبة أيضا (1/204/1) من طريق أبى رافع عنه:" أنهم كتبوا إلى عمر يسألونه عن الجمعة؟ فكتب: جمعوا حيثما ما كنتم ". وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
(600) - (قول كعب بن مالك: " أول من جمع بنا أسعد بن زرارة
فى هزم النبيت ، فى نقيع يقال له: نقيع الخضمات (1)، قلت كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون رجلا ". رواه أبو داود (ص 143) .
* حسن.
أخرجه أبو داود (1069) والدارقطنى (164 ـ 165) والحاكم (1/281) والبيهقى (3/176 ـ 177) عنهما وابن هشام فى " السيرة "(2/77) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن أبى أمامة بن سهل عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وكان قائد أبيه بعدما ذهب بصره عن أبيه كعب بن مالك. " أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة ، فقلت له: إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنه أول من جمع بنا فى هزم النبيت من حرة بنى بياضة (2)
…
الخ ".
قلت: وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ فى " التلخيص "(ص 133) فإن رجاله ثقات ، وإنما يخشى من عنعنة ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث فى رواية الدارقطنى والحاكم وقال:" صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبى!!
وقال البيهقى: " ومحمد بن إسحاق إذا ذكر سماعه فى الرواية ، وكان الراوى ثقة استقام الإسناد ، وهذا حديث حسن الإسناد صحيح ".
وقال الإمام أحمد فى مسائل ابنه عبد الله (108) : " قد جمع بهم أسعد بن زرارة ، وكانت أول جمعة جمعت فى الإسلام ، وكانوا أربعين رجلا ".
(1) بفتح المعجمة وكسر الضاد المعجمة، موضع معروف بنواحي المدينة، كما في "النهاية" و"تلخيص الحبير".
(2)
قرية على ميل من المدينة، وبياضة بطن الأنصار، منه.