الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا سند ضعيف ، وله علتان:
الأولى: سلامة هذا قال الحافظ فى " التقريب ": " صدوق ، له أوهام ، وقيل: لم يسمع من عمه عقيل بن خالد ، وإنما يحدث من كتبه ".
الثانية: محمد بن عزيز ، قال الحافظ:" فيه ضعف ، وقد تكلموا فى صحة سماعه من عمه سلامة ".
وأما رواية الطبرانى عن الزهرى ، والطحاوى وأحمد عن أبي سعيد [1] الناجى ، فلم أقف عليهما ، مع كونهما مقطوعتين. [2]
وقد أورد الحديث الحافظ فى " التلخيص "(150) من رواية الدارقطنى والحاكم ، ثم قال:" وفى لفظ لأحمد: خرج سليمان عليه الصلاة والسلام يستسقى. الحديث".
فهذا بظاهره يدل على أن الحديث مرفوع عند أحمد ، وأنه فى مسنده كما يشعر به إطلاق العزو إليه ، وما أظن ذلك صوابا ، فلم يورده الهيثمى فى " المجمع " ، ولا عزاه إليه السيوطى فى " الجامع الكبير " ، وقد ذكره (1/20/1) من رواية الحاكم وأبى الشيخ فى " العظمة " والخطيب وابن عساكر عن أبى هريرة. فلعل الحديث فى بعض كتب أحمد الأخرى ، ككتاب الزهد مثلا ، وقد رجعت إلى ترجمة سليمان بن داود عليهما السلام منه فلم أر الحديث فيها ، مع العلم بأن الكتاب طبع مشوش الترتيب بحديث تداخلت بعض تراجمه فى تراجم أخرى ، فعسى الله تبارك وتعالى أن يقيض له رجلا صالحا ، يقوم بطبعه على نسخة جيدة إن شاء الله تعالى.
(671) - (قول ابن عباس: " صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الاستسقاء ، كما صنع فى العيد
(ص 159) .
* حسن.
وتقدم برقم (665) .
(672) - (توسل عمر بالعباس (رضى الله عنهما) ، ومعاوية بيزيد
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1]{كذا فى الأصل ، والصواب: أبى الصديق}
[2]
قال صاحب التكميل ص/29:
أما رواية الطبرانى عن الزهرى: فقد وقفت عليها فى كتاب " الدعاء " للطبرانى (رقم 967)، رواها عن الزهرى عبد الرزاق فى " المصنف ":(3/95 - 96) ، ومن طريقه أخرجها الطبرانى.
وأما رواية الطحاوى وأحمد عن أبى الصديق الناجى: فقد وقفت عليها فى كتاب " الزهد " لأحمد (ص 87) فى أخبار يوسف عليه السلام من الطبعة المكية وفيها خلل في الترتيب.
ورواها عن أبى الصديق ابن أبى شيبة في " المصنف ": (10/312) و (13/207) ، وابن أبى حاتم فى " تفسيره "، والطبرانى فى " الدعاء ":(رقم 968) ،وأبو نعيم فى " الحلية "(3/101)، وابن حبان فى " الثقات ":(8/414) . كلهم عن زيد العمى عن أبى الصديق الناجى به نحوه.
* تتمة: ذكر رواية الطحاوى ابن القيم فى " شفاء العليل ": (ص 151) قال: (ورواه الطحاوى فى " التهذيب " وغيره) . اهـ.
ولم يتبين لى المراد منه.
بن الأسود الجرشى ، واستسقى به الضحاك بن قيس مرة أخرى (ص 159) .
* صحيح.
أما توسل عمر ، فأخرجه البخارى (1/256 و2/436 ـ 437) وابن سعد فى " الطبقات الكبرى " (4/28 ـ 29) وأبو مسلم الكشى فى " جزء الأنصارى " (5/2) والبيهقى (3/352) وابن عساكر (8/474/1) عن أنس: " أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وسلم فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم
نبينا فاسقنا ، قال: فيسقون ".
ورواه ابن خزيمة أيضا وأبو عوانة وابن حبان والطبرانى فى " الكبير " كما فى " الجامع الكبير "(3/171/2) ، وصححه الحافظ الذهبى.
وأما ما أخرجه الحاكم (3/334) من طريق داود بن عطاء المدنى عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أنه قال: " استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم هذا عم نبيك العباس ، نتوجه إليك به فاسقنا ، فما برحوا حتى سقاهم الله ، قال: فخطب عمر الناس ، فقال: يا أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده ، يعظمه ويفخمه ويبر قسمه ، فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم فى عمه العباس ، واتخذوه وسيلة إلى الله عز وجل فيما نزل بكم ".
فهو واهٍجدا ، فلا جرم سكت عنه الحاكم ولم يصححه! وأما الذهبى فوهاه بقوله:" داود متروك ". وقال الحافظ: " سنده ضعيف ".
وأما توسل معاوية ، فأخرجه أبو زرعة الدمشقى فى " تاريخ دمشق "
(ق 113/2) : حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر: " أن الناس قحطوا بدمشق ، فخرج معاوية يستسقى بيزيد بن الأسود ".
وهذا سند صحيح كما قال الحافظ فى " التلخيص "(151) . قال:" ورواه أبو القاسم اللاكائى فى " السنة " فى " كرامات الأولياء " منه ".
وأما توسل الضحاك ، فأخرجه أبو زرعة أيضاً: وحدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز: " أن الضحاك بن قيس خرج يستسقى ، فقال ليزيد بن الأسود: قم يا بكاء ".
ورجاله ثقات ، لكنه منقطع بين سعيد والضحاك ، لكن له طريق أخرى فقال الحافظ:" وروى ابن بشكوال من طريق ضمرة عن ابن أبى حملة قال: " أصاب الناس قحط بدمشق فخرج الضحاك بن قيس يستسقى ، فقال: ابن [1] يزيد بن الأسود ، فقام وعليه برنس ، ثم حمد الله ، وأثنى عليه ثم قال: أى رب! إن عبادك تقربوا بى إليك فاسقهم ، فما انصرفوا إلا وهم يخوضون فى الماء ".
قلت: وابن أبى حملة هذا لم أعرفه ، وسكت عليه الحافظ ، وروى الإمام أحمد فى " الزهد " (392) فى ترجمة أبى مسلم الخولانى عن محمد بن شعيب وسعيد بن عبد العزيز قال: " قحط الناس على عهد معاوية رحمه الله ، فخرج يستسقى بهم ، فلما نظروا إلى المصلى ، قال معاوية لأبى مسلم: ترى ما داخل الناس ، فادع الله ، قال: فقال: أفعل على تقصيرى ، فقام وعليه برنس ، فكشف البرنس عن رأسه ، ثم رفع يديه فقال: اللهم إنا بك نستمطر ، وقد جئت بذنوبى إليك فلا تخيبنى ، قال: فما انصرفوا حتى سقوا ، قال: فقال أبو مسلم: اللهم إن