الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من هذا الوجه بلفظ: " الله أكبر كبيراً ، الله أكبر كبيراً ، الله أكبر وأجل ، الله أكبر ولله الحمد ". ورواه المحاملى فى " صلاة العيدين "(2/143/1) من طريق أخرى عن عكرمة به ، لكنه قال: الله أكبر وأجل ، الله أكبر على ما هدانا " فأخر ، وزاد ، وسنده صحيح. وروى أثر ابن مسعود من الوجه التقدم بتشفيع التكبير ، وهو المعروف عنه ، والله أعلم.
باب صلاة الكسوف
(655) - (حديث: " فعله صلى الله عليه وسلم لصلاة الكسوف ، وأمره بها
" (ص 156) .
* صحيح.
وفى كل من الفعل ، والأمر أحاديث سيأتى بعضها.
(656) - (قال صلى الله عليه وسلم: " فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى ينجلى
" رواه مسلم (ص 156) .
* صحيح.
وهو من حديث جابر قال: " انكسفت الشمس فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال الناس: إنما انكسفت لموت إبراهيم ، فقام النبى صلى الله عليه وسلم ، فصلى بالناس ست ركعات بأربع سجدات ، بدأ ، فكبر ، ثم قرأ ، فأطال القراءة ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع ، فقرأ قراءة دون القراءة الأولى ، ثم ركع نحوا مما قام ، ثم رفع رأسه من الركوع ، فقرأ قراءة دون القراءة الثانية ، ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه من الركوع ، ثم انحدر
بالسجود ، فسجد سجدتين ، ثم قام فركع أيضا ثلاث ركعات ليس فيها ركعة إلا التى قبلها أطول من التى بعدها ، وركوعه نحوا من سجوده ، ثم تأخر ، وتأخرت الصفوف خلفه ، حتى انتهينا (وفى لفظ: حتى انتهى) إلى النساء ، ثم تقدم ، وتقدم الناس معه ، حتى قام فى مقامه ، فانصرف حين انصرف وقد آضت الشمس ، فقال: يا أيها الناس! إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، وإنهما لا
ينكسفان لموت أحد من الناس (وفى لفظ: لموت بشر) ، فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلى ، ما من شىء توعدونه إلا قد رأيته فى صلاته هذه ، لقد جىء بالنار ، وذلكم حين رأيتمونى تأخرت مخافة أن يصيبنى من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن يجر قصبه فى النار ، كان يسرق الحاج بمحجنه ، فإذا فطن له قال: إنما تعلق بمحجنى! وإن غفل عنه ذهب به! وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التى ربطتها ، فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم جىء بالجنة ، وذلكم حين رأيتمونى تقدمت ، حتى قمت فى مقامى ، ولقد مددت يدى وأنا أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ، ثم بد لى أن لا أفعل ، فما من شىء توعدونه إلا قد رأيته فى صلاتى هذه ".
أخرجه مسلم (3/31 ـ 32) وأبو عوانة (2/371 ـ 372) وأبو داود (1178) والبيهقى (3/325 ـ 326) وأحمد (3/317 ـ 318) إلى قوله " حتى تنجلى " كلهم من طريق عبد الملك بن أبى سليمان عن عطاء ـ وهو ابن أبى رباح عنه.
وعبد الملك هذا فيه كلام من قبل حفظه ، وقد رواه هشام الدستوائى عن أبى الزبير عن جابر نحوه وفيه فكانت " أربع ركعات وأربع سجدات " فخالفه فى قوله:" ست ركعات " وهو الصواب.
أخرجه مسلم وأبو عوانة فى صحيحيهما.
وقد اختلفت الأحاديث فى عدد ركوعات صلاة الكسوف اختلافا كثيرا ، فأقل ما روى ركوع واحد فى كل ركعة من ركعتين ، وأكثر ما قيل خمسة ركوعات ، والصواب أنه ركوعان فى كل ركعة كما فى حديث أبى الزبير عن