الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مهجته ".
أخرجه أحمد (2/161 ـ 162) .
قلت: ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبى عبد الله هذا ، وقد أورده الحافظ فى " تعجيل المنفعة " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وله شاهد آخر من حديث جابر نحوه.
أخرجه ابن حبان (1006) عن محمد بن مروان العقيلى ، حدثنا هشام الدستوائى عن أبى الزبير والطحاوى عن مرزوق بن مرداسة قال: حدثنى أبو الزبير عن جابر.
قلت: وأبو الزبير مدلس ، وقد عنعنه من الطريقين ، ولولا ذلك لقلنا بصحة إسناده ، وقد ذكره المنذرى فى " الترغيب " (2/125) فقال:" رواه البزار بإسناد حسن وأبو يعلى بإسناد صحيح وابن حبان فى صحيحه ".
وما أظن إلا أن الإسنادين مدارهما على أبى الزبير ، فهل صرح بالتحديث فى إحداهما؟ ذلك مما لا أعتقده ، والله أعلم.
(891) - (حديث: " مازال جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
" متفق عليه.
* صحيح.
وقد ورد من حديث عائشة ، وابن عمر ، وابن عمرو ، وأبى هريرة ، ورجل من الأنصار ، وأنس بن مالك ، وزيد بن ثابت ، وأبى أمامة.
أما حديث عائشة ، فيرويه عنها عمرة بنت عبد الرحمن ، وعروة بن الزبير ، ومجاهد بن جبر.
فأما حديث عمرة ، فأخرجه البخارى (4/117 ـ طبع أوربا) وفى " الأدب المفرد "(رقم 101 و106) ومسلم (8/36) وأبو داود (5151) والترمذى (1/352) وابن ماجه (3673) والطحاوى فى " مشكل
الآثار " (4/26 ـ 27) وأحمد (6/52و 238) والخرائطى فى " مكارم الأخلاق " (ص 36) والبيهقى (7/27) من طرق عن عمرة به.
وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
وزاد البيهقى فى رواية له (8/11) من طريق ابن بكير عن الليث بن سعد عن يحيى ابن سعيد عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة به: " وما زال يوصينى بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلا أو وقتا إذا بلغه عتق ".
وهى زيادة شاذة أو منكرة ، فقد رواه محمد بن رمح عن الليث به دونها.
أخرجه ابن ماجه ، ورواه الجماعة عن يحيى بن سعيد به دونها أيضا. وكذلك لم ترد فى حديث مجاهد عن عائشة ، ولا فى شىء من طرق الصحابة الآخرين.
وأما حديث عروة فيرويه عنه ابنه هشام ، أخرجه مسلم (8/37) .
وأما حديث مجاهد فيرويه جماعة عن زبيد عنه عن عائشة رضى الله عنها.
أخرجه أحمد (6/91 و125 و187) والخرائطى وأبو نعيم فى " حلية الأولياء "(3/307) والخطيب فى " تاريخ بغداد "(4/187) .
قلت: وإسناده صحيح ، ولمجاهد فيه أسانيد أخرى يأتى من حديث ابن عمرو وأبى هريرة.
وأما حديث عبد الله بن عمر فيرويه عمر بن محمد عن أبيه عنه.
أخرجه البخارى ومسلم والخرائطى (ص 37) والبيهقى وأحمد (2/85) .
وأما حديث عبد الله بن عمرو ، فيرويه سفيان عن داود بن شابور وبشير أبى إسماعيل كلاهما عن مجاهد عنه به.
أخرجه البخارى فى " الأدب المفرد "(105) وأبو داود (5152) والترمذى (1/353) وأحمد (2/160) والخرائطى (37) وأبو نعيم (3/306) .
وقال الترمذى:
" حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وقد روى هذا الحديث عن مجاهد عن عائشة وأبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أيضا ".
قلت: وإسناد هذا صحيح على شرط مسلم.
وتابعه عن بشير وحده إسماعيل بن عمر الواسطى عند الطحاوى وعثمان بن عمر بن فارس عند الخرائطى أيضا.
وتابعه محمد بن يوسف الفريابى: حدثنا سفيان الثورى عن زبيد اليامى عن مجاهد به.
أخرجه الخرائطى وأبو نعيم وإسنادهما صحيح.
وأما حديث أبى هريرة فيرويه يونس بن أبى إسحاق عن مجاهد حدثنى أبو هريرة به.
أخرجه ابن ماجه (3674) وأخرجه أحمد (2/305 و445) والخرائطى وأبو نعيم وكذا الطحاوى.
قلت: وسنده صحيح على شرط مسلم.
وتابعه شعبة عن داود بن فراهيج عن أبى هريرة.
أخرجه الطحاوى (4/27) وابن حبان فى " صحيحه "(2052) والخرائطى (37) وأحمد (2/259 و458 و514) .
قلت: وهذا سند حسن بما قبله ، فإن داود هذا مختلف فيه ، وجزم الذهبى فى " الميزان " بأنه ضعيف. ووثقه ابن حبان (1/41) .
وقال أبو حاتم: " تغير حين كبر ، وهو ثقة صدوق ".
وقال النسائى: " ليس بالقوى ".
وأما حديث الأنصارى ، فيرويه هشام عن حفصة بنت سيرين عن أبى العالية عن رجل من الأنصار قال: " خرجت من بيتى أريد النبى صلى الله عليه وسلم ، فإذا به قائم ورجل معه ، كل واحد منهما مقبل على صاحبه: فظننت أن لهما حاجة ،
فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثى له من طول القيام ، فلما انصرف ، قلت: يا نبى الله لقد قام بك الرجل حتى جعلت أرثى لك من طول القيام ، قال: وقد رأيته؟ قلت: نعم ، قال: وهل تدرى من هذا؟ قلت: لا ، قال ذلك جبرئيل ، ما زال يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، ثم قال: أما إنك لو سلمت عليه ، لرد عليك ".
أخرجه الطحاوى (4/27) وأحمد (5/32 و365) والخرائطى (35 ـ 36) .
قلت: وإسناده صحيح.
ثم أخرجه الخرائطى من طريق فهير بن زياد عن الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشى ، عن أنس بن مالك قال:" مر رجل من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناجى رجلا ، فمر ولم يسلم عليهما ، فمشى غير بعيد ، ثم قام. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجبريل صلى الله عليه وسلم ، فقال له جبريل: يا محمد من هذا الرجل؟ قال: هذا رجل من أصحابى ، قال: فما منعه أن يسلم علينا؟ فإذا لقيته فأقره السلام ، وأخبره أنه لو سلم علينا لرددنا عليه ، فلما قضى حاجته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل: مامنعك أن تسلم علينا حين مررت علينا؟ قال: رأيتك يا رسول الله تناجى الرجل ، فهبت أن أسلم عليكما ، فأقطع عليكما نجواكما ، قال: فهل تدرى من هو؟ قال: لا يا رسول الله ، قال: فإنه جبريل صلى الله عليه وسلم وإنه أرسل يقرئك السلام ويقول: لو سلم علينا لرددنا عليه ، قال: يا رسول الله لقد طال مناجاته إياك ، فبم كان يناجيك؟ قال: كان يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
قلت: وهذا سند ضعيف ، الربيع ويزيد ضعيفان ، وفهير لم أعرفه.
ورواه البزار سوى الجملة الأخيرة من طريق أخرى قال الهيثمى (8/165) : " وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف ".
وأما حديث زيد بن ثابت فيرويه يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو مولى المطلب عنه.